النكايات السياسية تغرق الضنية بالنفايات.. من يحمي الكسارات؟… عمر ابراهيم

لا تزال الضنية بعد نحو اسبوعين غارقة في بحر النفايات التي تجتاح شوارعها وتضع اتحاد البلديات امام معضلة ايجاد حل ولو مؤقت، بعد اقفال مكب عدوة ورفض صاحبه اعادة فتحه، في حين سلطت الاضواء على اكبر كارثة بيئية تضرب غابات وجبال المنطقة التي تعتبر من بين اجمل المناطق الحرجية والجبلية في لبنان.

تواجه الضنية ازمة مستجدة في التخلص من نفاياتها بعد تعذر رميها في مكب عدوة الذي اقفل بشكل نهائي، وضاعف من المشكلة عدم تسديد الصندوق البلدي المستقل للاموال المترتبة عليه لصالح البلديات التي تفتقد الى اي تمويل اخر ولا توجد جهات محلية او دولية تسد العجز عند الازمات، ما حوّل عشرات القرى الى ساحات لتجمع النفايات التي تعمل بعض البلديات على تعبئتها داخل اكياس ووضعها على جوانب الطرقات للحد من الازمة.

وفي خضم البحث عن حلول لهذه الازمة اصطدمت مساعي اتحاد بلديات الضنية الذي يرأسه محمد سعدية برفض بعض الجهات ومن يقف خلفها سياسيا بالاضافة الى اتحاد جرد الضنية، نقل النفايات بشكل مؤقت الى منطقة جيرون الجبلية، وذلك تحت ذريعة الحفاظ على البيئة في منطقة يفترض ان تكون محمية، لولا وجود عشرات الكسارات ومشاحر الفحم التي تفتك بها على اعين الغيورين على البيئة والجهات المخولة حمايتها ومنع التعدي عليها.

وامام تعذر التوصل الى اتفاق بين اتحادي البلديات في الضنية ودخول السياسة من باب تصفية الحسابات، وغياب الوعي لدى شريحة من الاهالي، بدأت الازمة تنذر بتفاقم الامور في قرى مصايف الضنية على وجه الخصوص، وتضع بعض البلديات امام امرين: اما ترك النفايات في الشوارع او البحث عن حل لكل بلدية ضمن نطاقها الجغرافي.

وتشير معلومات الى ″ان الكسارات في منطقة جيرون تعمل بشكل متواصل وعلى مرأى من الجهات الامنية، وسط إتهامات بتسهيل العمل لاعتبارات سياسية، حيث تشاهد الشاحنات وهي تدخل وتخرج من المنطقة النائية في طريقها لتفريغ حمولتها، من دون ان يحرك ذلك ساكنا لدى المعنيين″.

وتضيف المعلومات: ″ان اقتراح نقل النفايات بشكل مؤقت الى جيرون كان بهدف حل الازمة لحين ايجاد مطمر بديل، على ان يتم تجميع النفايات وطمرها في احد المقالع في المنطقة، لكن الحسابات السياسية والشخصية اعاقت تلك الجهود وابقت على الازمة مشرعة امام عدة احتمالات قد يكون اخطرها لجوء بعض البلديات الى رمي النفايات في مكبات عشوائية″.


مواضيع ذات صلة:

  1. بشرى سارة لأبناء المنية.. إنتهت أزمة النفايات… عمر ابراهيم

  2. أزمة النفايات تنفجر بيئيا وأمنيا في الضنية.. ما هي حلول اتحاد بلديات المنية؟… عمر ابراهيم

  3. وزارة البيئة تحاصر المنية والضنية، ومطر يدق ناقوس الخطر… عمر ابراهيم


 

Post Author: SafirAlChamal