وزارة البيئة تحاصر المنية والضنية، ومطر يدق ناقوس الخطر… عمر ابراهيم

في الوقت الذي كانت فيه جهود اتحاد بلديات المنية تنصب على تعميم ثقافة فرز النفايات من المصدر في كافة قرى المنية بعد الانتهاء من  تحديث معمل فرز النفايات، بالاضافة الى السعي لتأمين مطمر صحي، اصطدمت الجهود المبذولة بقرار مشغل مكب عدوة باقفاله وعدم استقبال نفايات قرى المنية وبعض قرى قضاء الضنية، لاعتبارات مالية واخرى تتعلق بقرار وزارة البيئة اقفال المكب لعدم مطابقته للمواصفات المطلوبة.

لا يختلف اثنان في المنية والضنية على ان المكب يفتقد الى الحد الادني من الشروط المطلوبة، حتى مدير المكب مصطفى سيف اكد انه غير صالح و حذر في اتصال مع ″سفير الشمال″ انه في حال استمر العمل به سيؤدي الى كارثة بيئية لا سيما انه يقع على ضفاف بحيرة عيون السمك التي تغذي بعض مناطق المنية بمياه الشفة.

 اكثر من 15 عاما شكل فيه هذا المكب العشوائي مخرجا لازمة النفايات في المنية وبعض قرى الضنية، رغم كل الاعتراضات عليه، لكنه بقي بحكم الامر الواقع نظرا لعدم وجود بديل، كان اتحاد بلديات المنية يسعى عبر رئيسه عماد مطر الى تأمينه من خلال الشراكة مع الاتحاد الاوروبي الذي كان وعد بانشاء مطمر صحي في بلدة عزقي ـ الضنية، قبل ان يتبلغ الاتحاد بان لا تمويل في الوقت الراهن من قبل الاتحاد الاوروبي لهذا المشروع.

وقف الاتحاد الاوروبي انشاء مطمر صحي شكل صفعة للمنطقة التي كانت تعول عليه، قبل ان تتلقى صفعة اخرى بتوجه  وزارة البيئة الى  اقفال مكب عدوة، لكن صاحب المكب استبق اي قرار من الوزارة وقام باغلاقه بنفسه بسبب عدم حصوله على مستحقات مالية متوجبة على البلديات فضلا عن عدم قدرة المكب على استيعاب المزيد من النفايات.

هذا الامر وضع المنية وبعض قرى الضنية امام ازمة نفايات بدأت بوادرها بالظهور في الشوارع، وبدأ معها البحث عن حلول مؤقتة، وفق ما اوضح رئيس الاتحاد عماد مطر والذي قال:نحن امام مشكلة حقيقية فالصندوق البلدي المستقل لم يسدد مستحقات البلديات وبالتالي هي غير قادرة على دفع ما يتوجب عليها لصاحب المكب الذي عليه استحققات مالية للعمال ولشركات بيع المازوت، ونحن حاليا نبحث عن حل اما من خلال تامين مبلغ مالي من خلال التواصل مع البلديات التي يتوجب عليها مستحقات مالية لصاحب المكب بهدف اعادة تشغيله.

واضاف:المطلوب من الدولة اليوم ان تقف عند مسؤولياتها، من خلال تامين المستحقات المالية للبلديات والتي قد تجد نفسها امام مأزق كبير خصوصا خلال الايام المقبلة بسبب عدم قدرتها على دفع رواتب الموظفين والعمال.

وتابعنحن نعمل مع اتحاد بلديات الضنية ونامل ان نصل الى حل قريب، فهمنا بالدرجة الاولى عدم خلق ازمة نفايات في مناطقنا والعمل الجدي على تامين مكب صحي، ونحن ندق ناقوس الخطر من تداعيات عدم دفع الاموال للبلديات بالقريب العاجل″.

333333


مواضيع ذات صلة:

  1. القلمون: ما علاقة ماء الزهر بالسياسة؟… عمر ابراهيم

  2.  أسباب غير سياسية لمقاطعة انتخابات طرابلس الفرعية.. ما هي؟… عمر ابراهيم

  3.  لماذا غيّرت الشركات الصينية وجهتها من طرابلس الى بعلبك؟… عمر ابراهيم


     

Post Author: SafirAlChamal