ثلاثة أيام على إقفال باب الترشيح في طرابلس.. ماذا عن طه ناجي؟… غسان ريفي

كل الأنظار في طرابلس تتجه الى منتصف ليل الجمعة في 29 آذار الجاري لمعرفة العدد النهائي للمرشحين الفعليين للانتخابات الفرعية على المقعد السني الخامس الذي شغر بابطال المجلس الدستوري لنيابة الدكتورة ديما جمالي، حيث سيكون بمقدور الناخبين الطرابلسيين إعتبارا من صباح يوم السبت المقبل رسم معالم المعركة الانتخابية، وتحديد خياراتهم التي على أساسها سوف يمارسون حقهم في الاقتراع وإختيار من يريدون تمثليهم في الندوة البرلمانية.

حتى الآن تقتصر الترشيحات على ثلاثة مرشحين أساسيين هم: المهندس يحيى مولود الذي كان أول من قدم ترشيحه رسميا في وزارة الداخلية ثم أعلن برنامجه الانتخابي المعارض للسلطة يوم السبت الفائت، والدكتورة ديما جمالي مرشحة تيار المستقبل التي تسعى الى إستعادة مقعدها، وسامر كبارة الذي تجاوز كثيرا من الضغوطات وحسم خياره أمس وقدم ترشيحه رسميا تمهيدا لخوض المعركة.

لا شك في أن ترشيح مولود وكبارة ومحاولتهما إستقطاب نبض الشباب وكل المعارضين للسلطة، دفع جمالي وأمين عام تيار المستقبل أحمد الحريري الذي يقيم في طرابلس الى تكثيف النشاط الانتخابي من جولات ولقاءات وزيارات بهدف دفع المواطنين الى المشاركة في هذه الانتخابات التي ما تزال بعيدة عن إهتماماتهم والى التصويت لخيار تيار المستقبل يوم الاستحقاق، ما يشير الى أن الأيام المقبلة ستشهد تنافسا بين جمالي ومولود وكبارة على إستمالة أبناء طرابلس ومحاولة كل منهم إقناعهم  ببرنامجه الذي على أساسه سيخوض الانتخابات.

في غضون ذلك ما تزال هناك ورقة إنتخابية مستورة، من شأنها في حال تم كشفها أن ترفع من وتيرة المعركة وأن تؤدي الى إصطفافات سياسية، وهي ورقة لائحة الكرامة الوطنية التي ما تزال تدرس مع جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية خيار ترشيح الحاج طه ناجي صاحب الطعن الذي يعتبر مع التيار الذي يمثله أن ″مقعده النيابي قد سلب منه وأن المجلس الدستوري كان من المفترض أن يعلن فوزه بمجرد إبطاله لنيابة جمالي″.

تشير المعلومات المتوفرة لـ″سفير الشمال″ الى أن النقاشات بلغت ذروتها ضمن لائحة الكرامة الوطنية ومع حلفائها حول ترشيح ناجي الذي بات ملف ترشيحه مكتملا بعد إستحصاله على إخراج قيد وسجل عدلي وتأمين سائر المستندات، وأن تقديمه لهذا الترشيح يحتاج فقط الى قرار.

وتقول هذه المعلومات: إن فريقا ضمن لائحة الكرامة وجمعية المشاريع والحلفاء يدفع باتجاه ترشيح ناجي، معتبرا أن ″الأجواء مؤاتية له، خصوصا أن المظلومية التي لحقت به قد تدفع كثير من الناخبين الى التعاطف معه والتصويت له، وأنه في مطلق الأحوال لا يجوز ترك الساحة خالية من أي مرشح من هذا الخط حفاظا على تماسك جمهوره″.

في حين يرى فريق آخر ضمن هذا الخط، أن ″لا جدوى من هذا الترشيح، معتبرا أن كل ما يجري عبارة عن مسرحية إنتخابية ستنتهي لمصلحة السلطة التي جندت لها كل أجهزتها، وأن الفوز الذي حققه طه ناجي في الانتخابات الماضية ثم سلب منه بقرار المجلس الدستوري سيبقى حيا في نفوس أبناء طرابلس، وأن أي مشاركة في المسرحية الانتخابية سيضيع هذا الفوز، وسيعطيها شرعية سياسية وشعبية غير مرغوب بها″.

وتؤكد هذه المعلومات أن الاجتماعات ما تزال مفتوحة، وأن القرار النهائي من المفترض أن يتخذ في غضون اليومين المقبلين، فإذا كان القرار إيجابيا بترشيح ناجي فإن كل الحلفاء سيكونوا على أهبة الاستعداد لدعمه، أما إذا كان القرار بعدم الترشيح فإن  الخيارات ستكون مفتوحة على إحتمالين، الأول دعم مرشح مستقل، والثاني مقاطعة الانتخابات ترشيحا وإقتراعا ودعوة الطرابلسيين الى عدم المشاركة بهذه الانتخابات وذلك بهدف تخفيض نسبة الاقتراع الى أدنى مستوى ردا على تجاوزات السلطة، وإحتجاجا على قرار المجلس الدستوري.


مواضيع ذات صلة:

  1. هكذا يصارح الرئيس نجيب ميقاتي كوادر العزم… غسان ريفي

  2. المستقبل يلاقي العزم في طرابلس.. تكريس الثنائية السياسية… غسان ريفي

  3. طه ناجي يستحصل على إخراج قيد.. هل يخوض الانتخابات الفرعية؟… غسان ريفي


 

Post Author: SafirAlChamal