إسترضاء عكار بمنصب عسكري.. ماذا عن المشاريع؟… أحمد الحسن

من حق عكار أن تحتفل بتعيين إبنها اللواء محمود الأسمر أمينا عاما لمجلس الدفاع الأعلى، فالتضحيات العسكرية التي قدمتها المحافظة وما تزال تقدمها، تحتم على الدولة إنصافها بالتعيينات لا سيما العسكرية منها، لكن عكار كانت تنتظر أن تكافأ على تضحياتها السياسية تجاه تيار المستقبل، وأن يصار الى تمثيلها بوزير يكون قادرا على متابعة أوضاعها ومشاريعها على طاولة مجلس الوزراء، لكن ذلك لم يحصل، فهل جاء تعيين اللواء الأسمر بمثابة إسترضاء لعكار وتعويضا معنويا عن عدم تمثيلها في الحكومة؟، وإذا كان الأمر كذلك من سيتابع مطالب وحاجات عكار في الحكومة؟..

لم يعد خافيا على أحد أن الأعراف في لبنان تتجه شيئا فشيئا الى أن تحل مكان القوانين، وهي دخلت مؤخرا الى التعيينات العسكرية، حيث بات من العرف أن يكون منصب أمين عام مجلس الدفاع الأعلى من عكار خصوصا بعد أن شغل هذا المنصب اللواء عدنان مرعب، ثم اللواء سعدالله حمد، ثم اللواء محمود الأسمر الذي عُيّن مؤخرا، ما سيضع الرئيس سعد الحريري أمام إحراج كبير في حال عدم تعيين ضابط من عكار في هذا المنصب مستقبلا، خصوصا أن أهالي عكار باتوا يعتبرون أن هذا المنصب من حقهم أو من حصتهم في المجلس العسكري.

يقول متابعون في عكار:  يبدو ان الرئيس سعد الحريري يحرض على إسترضاء عكار التي منحته أصواتها في الانتخابات النيابية منذ العام 2005، وهي كانت تنتظر منه إنصافها في الحكومة وتمثيلها بوزير، بعد أن كانت ممثلة في الحكومة السابقة بوزيرين أحدهما بحقيبة سيادية وهي الدفاع، لكنها فجأة وجدت نفسها خارج جنة الحكم.

ويضيف هؤلاء: لا شك في ان منصب أمين عام مجلس الدفاع الأعلى يعطي دفعا معنويا وهيبة لمحافظة عكار، خصوصا أنها خزان الجيش اللبناني، حيث أن اغلبية عناصره من عكار، ولكن رغم هذا  الدعم والحاجة الى هكذا مناصب وغيرها في عكار الا انها ايضا تحتاج الى الكثير من المشاريع والخدمات وتأهيل البنى التحتية لانتشالها من مستنقع الحرمان والاستهتار الذي يرافقها منذ عقود.

ثمة تساؤلات عدة تسيطر على الأوساط العكارية لجهة: كيف ستتعاطى حكومة العهد الأولى مع عكار؟، ومن سيتابع مشاريعها على طاولة مجلس الوزراء ويضغط باتجاه تنفيذها؟، ثم ماذا عن مقررات سيدر وحصة عكار منها؟، وهل ستوضع المحافظة على لائحة المشاريع وستكون على الخارطة السياحية في لبنان،  خصوصا أن عكار تحتوي على كنز حضاري وأثري وسياحي، من المفترض في حال تمت الاضاءة عليه أن يشكل عامل جذب سياحي في لبنان والمنطقة؟، وهل سيكون ضمن مقررات سيدر حصة سياحية لعكار؟، أم أن الأمور ستبقى على حالها وتنتهي السياحة كما درجت العادة في لبنان عند لافتة “البترون تشكر لكم زيارتكم”؟.


مواضيع ذات صلة:

  1. حال العجائز في لبنان مشاهد تدمي القلوب.. أين ضمان الشيخوخة؟… أحمد الحسن

  2. فواكه وخضار تحتوي على مواد سامة تجتاح الاسواق في عكار… أحمد الحسن

  3. أضرار العواصف في عكار.. مشهد يتكرر ويهدد المواطنين… أحمد الحسن


 

Post Author: SafirAlChamal