فرعية طرابلس: ″المستقبل″ يواجه المرشّح الشبح… عبد الكافي الصمد

يتعامل ″تيار المستقبل″ مع الإنتخابات الفرعية في طرابلس التي ستجري في 14 نيسان المقبل على أنها إنتخابات حقيقية وحاسمة ومصيرية له، وليست مجرد إستحقاق إنتخابي ثانوي، ولهذه الغاية يبدو التيار الأزرق مستنفراً على كل الصعد، ويبذل أقصى الجهود التحضيرية الممكنة من أجل نجاح مرشحته ديما جمالي.

هذا الإستنفار في صفوف ″تيار المستقبل″ في طرابلس يظهر في أكثر من مكان، فبالإضافة إلى النفير الذي دقته منسقية التيار في طرابلس بين أعضائها ومناصريها، فهي استعانت لهذه الغاية بمنسقيات التيار في بقية الأقضية الشمالية طلباً لمساعدتهم في الأعمال اللوجستية التي تتعلق بحملة جمالي الإنتخابية، إحساساً منها بدقة الإستحقاق الإنتخابي وأهميته.

أحد مظاهر هذا الإستنفار، الإقامة شبه الدائمة للأمين العام لـ″تيار المستقبل″ أحمد الحريري في طرابلس، وإشرافه بشكل مباشر على الحملة الإنتخابية لجمالي، ورعايته شخصياً المهرجانات والجولات الإنتخابية لجمالي في الأحياء والمناطق، ولقاءاتها مع حلفاء التيار من السياسيين والفاعليات والمفاتيح الإنتخابية.

هذا الإستنفار ينتظر أن يبلغ ذروته مع زيارة منتظرة لرئيس الحكومة وزعيم تيار المستقبل سعد الحريري إلى طرابلس، بدأت التحضيرات اللوجستية لها، ولكن موعدها ما يزال مجهولاً، إلا أن مصادر في ″تيار المستقبل″ أكدت أن زيارة الحريري إلى طرابلس ستكون في آخر أسبوع يسبق الإنتخابات، موضحة أن زيارته ″هدفها شدّ العصب المستقبلي، وحثّ جمهور التيار على المشاركة بكثافة، وأن يعتبروها إنتخابات تعني سعد الحريري شخصياً″.

قلق ″تيار المستقبل″ من إنتخابات فرعية تبدو في الظاهر وكأن نتيجتها مضمونة له، وهي في جيبه، لا يخفف منه التحالفات التي أبرمها مع قوى سياسية أخرى دعماً لجمالي، من الرئيس نجيب ميقاتي والنائب السابق محمد الصفدي والجماعة الإسلامية فضلاً عن التحاق الوزير السابق أشرف ريفي بركب تيار المستقبل بعد تصالحه مع الحريري، لأن هؤلاء الحلفاء بنظر المستقبليين ″غير مضطرين الى أن يدفعوا أموالاً ويجهزوا ماكيناتهم الإنتخابية دعماً لجمالي، لأن الإنتخابات لا تعنيهم مباشرة، وجمالي ليست مرشحتهم، وهذا “أمر منطقي نتفهمه، لأننا نعتبر أنه يكفينا عدم ترشيحهم أحد من قبلهم، أو وقوفهم ضدنا ودعمهم مرشحاً آخر″.

غير أن ما يقلق ″تيار المستقبل″ ويدفعهم إلى الإستنفار، حسب مصادرهم، ليس ترشح مسؤول جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية في الشمال طه ناجي، منافسهم الرئيسي الذي قدّم طعناً أمام المجلس الدستوري الذي أبطل نيابة جمالي، فهو ″على الأغلب لن يترشح″، وفق قولهم، إنما ″القلق نابع من دعم فريق 8 آذار وحلفائه مرشحاً مغموراً غير معلن من بين المرشحين الآخرين في وجه جمالي، وحتى هذا المرشح قد لا يعرف هو أن هذا الفريق يدعمه، ما يجعلنا نبدو وكأننا نواجه في الإنتخابات الفرعية مرشحاً شبحاً!″.


مواضيع ذات صلة:

  1. فرعية طرابلس: لا تزكية والمستقبل يواجه تحدّيات حقيقية… عبد الكافي الصمد

  2. مصالحة الحريري ـ ريفي: رابحون وخاسرون… عبد الكافي الصمد

  3. المستقبل يُبدّل شعاره الإنتخابي: منع كسر الحريري.. وليس حزب الله… عبد الكافي الصمد


 

Post Author: SafirAlChamal