بعد ترشّح ريفي.. هل يستبدل الحريري ديما جمالي بأحد الصقور؟… غسان ريفي

قبل أيام قليلة كانت دوائر ″تيار المستقبل″ تنام على حرير الانتخابات الفرعية في طرابلس، حيث كان يظن كثير من القيادات الزرق أن الاستحقاق سينتهي بشبه تزكية في ظل عدم نية أحد من المرشحين الجديين بتقديم ترشيحه ومواجهة الرئيس سعد الحريري الذي إستعجل ترشيح ديما جمالي كردة فعل سريعة على قرار المجلس الدستوري، وللتخفيف من الصدمة التي تعرضت لها نائبة المستقبل.

لكن رياح الطموحات الطرابلسية سارت بعكس ما إشتهت السفن الزرقاء، حيث دعا اللواء أشرف ريفي ماكينته الانتخابية الى الجهوزية مؤكدا أمام رئيسها ومسؤولي المناطق والمراكز فيها ″أننا قبلنا التحدي وسنواجه ولو باللحم الحي دفاعا عن كرامة طرابلس وأهلها″.

لا شك في أن قرار ريفي بالمواجهة أربك المستقبل الى أبعد الحدود، خصوصا أن ما بعد ترشيحه ليس كما قبل بالنسبة للمعركة الانتخابية التي باتت تحتاج من المستقبل الى جهوزية مطلقة والى ماكينة إنتخابية محترفة تعمل ليل نهار ما يتطلب إمكانات مالية ولوجستية كبيرة من الصعب أن تتوفر في غضون شهر واحد،  خصوصا أن المرشحة جمالي لا تعتبر حصانا رابحا في معركة من هذا النوع، ما يتطلب جهودا مضاعفة على كل صعيد.

لم يقتصر إعلان ريفي عن ترشحه على الارباك فحسب، بل هو أدى الى كسر هيبة تيار المستقبل وفتح شهية كثير من الطامحين لخوض غمار الانتخابات، ما يعني أن المقعد السني الخامس سيشهد منافسة متعددة الأوجه ستضع المستقبل أمام إستحقاق صعب، خصوصا أن لم يعد يحتمل خسارة إضافية، كما لا يحتمل فوزا هزيلا في طرابلس، خصوصا في ظل إعلان أكثر مرشح نيته بخوض هذا الاستحقاق، بدءا من سامر كبارة الذي يعقد مؤتمرا صحافيا غدا الأربعاء للاعلان عن ترشيحه.

اللافت أن الترشيحات في عائلة كبارة لن تقتصر على مرشح واحد، في ظل إعلان الناشط في المجتمع المدني طلال كبارة عن نيته بالترشح أيضا، وهو بدأ جولات إنتخابية تمهيدا لاعلان ذلك رسميا بعد إكتمال الصورة لديه، فضلا عن عدد من المرشحين المستقلين الذين قد يجدون أن القانون الأكثري وظروف المعركة الانتخابية وتعدد المرشحين قد يجعل لديهم حظوظا بالمنافسة والفوز.

في غضون ذلك، تشير المعلومات الى أن قوى 8 آذار بدأت نظرتها تتغير بالنسبة للاستحقاق الانتخابي ككل، خصوصا بعد إعلان اللواء ريفي نيته بالترشح، ودخول مرشحين آخرين الى الساحة الانتخابية، حيث تكثف من مشاوراتها لترشيح الحاج طه ناجي أو شخصية أخرى مقربة منها في حال آثر ناجي عدم الترشح، كونها تعتبر أن تعدد المرشحين في مواجهة ديما جمالي يصب في مصلحة مرشحها.

كل ذلك، يدفع “تيار المستقبل” الى ضرب أخماس بأسداس، خصوصا بعدما بدأ شيئا فشيئا يفقد سلاح التحريض السياسي والمذهبي الذي يعتمده أمينه العام أحمد الحريري في زياراته المتكررة الى طرابلس والتي تستفز أبناء المدينة سواء بالعراضات التي يسير فيها وما يرافقها من إقفال طرق، أو بالمفرقعات الثقيلة التي ترهب الناس، أو بالمنطق السياسي غير المقبول والذي بات ممجوجا بالنسبة لكثير من الطرابلسيين خصوصا بالنسبة للهجوم على حزب الله الذي يريد الحريري أن يكسره في طرابلس، بينما يتعاون زعيم المستقبل يوميا معه في بيروت وفي الحكومة وفي مجلس النواب، الأمر الذي جعل البعض يقترحون على الرئيس الحريري إعادة النظر في ترشيح ديما جمالي التي لن تستطيع بمفردها خوض هذه المعركة التي تحتاج الى أحد الصقور، خصوصا في ظل المعلومات التي تقول أن اللواء ريفي قد يتخلى عن ترشيحه في حال التوافق على شخصية ترضي الطرابلسيين وتحمل أصواتهم ومعاناتهم الى مجلس النواب خارج منطق الاستعلاء وفرض أي مرشح على المدينة.


مواضيع ذات صلة: 

  1. ميقاتي يقود معركة طرابلس.. الانماء أولا… غسان ريفي

  2. اللواء أشرف ريفي يترشح للانتخابات الفرعية في طرابلس: قبلنا التحدي… غسان ريفي

  3. هل يعود الحريري من السعودية بترشيح السنيورة في طرابلس؟… غسان ريفي


 

Post Author: SafirAlChamal