كيف ستكون أجواء بطولة لبنان بكرة السلة بعد فاجعة عدم التأهل الى كأس العالم؟… عزام ريفي

عادت أحداث بطولة كرة السلة اللبنانية مجدداً، والتي استؤنفت بالمباراة التي فاز فيها نادي بيروت على بيبلوس بنتيجة (83-76)، بعد أن توقفت البطولة نحو شهر وذلك بسبب انخراط المنتخب اللبناني في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم والتي فشل لبنان بالتأهل من خلالها الى بطولة العالم بعد خسارته مباراتين أمام نيوزيلاندا وكوريا الجنوبية.

صحيح، عادت بطولة لبنان لكرة السلة، ولكن يبقى السؤال، هل ستكون البطولة بنفس الحماس، والتشويق الذي بدأت به، بعد فاجعة عدم تأهل المنتخب اللبناني الى كأس العالم؟ حيث مازال الكثير من المشجعين ومحبي كرة السلة، مصابين بصدمة وخيبة أمل كبيرتين، خصوصاً أن التأهل الى كأس العالم كان “قاب قوسين أو أدنى”، والمصيبة الأكبر أنه لم يكن ينقصه سوى فوز وحيد، على أرضه وأمام حوالي 8 آلاف مشجع.

لم تهدأ مواقع التواصل الإجتماعي منذ فشل المنتخب بالتأهل حتى اليوم، حيث امتلأت بالتحليلات، والانتقادات، وبعبارات الغضب، الحزن والإستياء مما حدث، وكيف أهدر المنتخب والإتحاد فرصة ذهبية وثمينة كهذه تأتي كل أربع سنوات مرة، مع العلم أن سبعة فرق تأهلت من آسيا، وهو يعد رقما كبيرا، ومع ذلك لم يستطع لبنان أن يضع اسمه ضمن اللائحة السباعية الآسيوية المتأهلة لكأس العالم في الصين.

كثيرة هي الإنتقادات التي طالت الجميع ولم تقصر بأحد، وعلى رأسهم المدرب سوبوتيتش الذي مازالت تدور حول أدائه مع المنتخب وتعامله مع عدد من اللاعبين شكوك وتساؤلات كثيرة، ثم بعض اللاعبين الذين بدا واضحاً تفضيلهم لمصلحتهم الشخصية على مصلحة المنتخب، هذا بالإضافة الى غياب التجانس بينهم على أرض الملعب، وصولاً أخيراً الى الاتحاد بجميع أعضائه وتحميله سبب عدم تأهل المنتخب لجهة عدم تغييره المدرب رغم المشاكل الواضحة، وعدم وضعه حدا لتصرفات بعض اللاعبين، واشراكه الفرق بدلاً من المنتخب في بطولة دبي.

مما لا شك فيه أن الجميع مستاء، ومنزعج، ويشعر بالقهر لعدم تأهل لبنان، خصوصاً بعد كل التصريحات النارية، والمفاجآت، والفضائح التي شكل، عدم الإنضباط، وعدم الإلتزام، وعدم الإنصياع، وكلمات مثل ″الأنا″ و″الإيغو″ القاسم المشترك فيما بينها.

هذا بالإضافة الى وضع “فيتو” على عودة ومشاركة أسطورة كرة السلة اللبنانية فادي الخطيب مع المنتخب الذي كان سيشكل وجوده اضافة حقيقية وفعالة، حيث افتقر المنتخب الى روح القائد، حيث كان وراء هذا القرار باستبعاده إداريين وبعض أعضاء الإتحاد وحتى لاعبين، وهو الأمر الذي فجره الخطيب بنفسه، وأعلن عنه مدير المنتخب اللبناني جوزيف عبد المسيح. فهل يستحق من لم يوافق على عودة الخطيب أن يكون من ضمن أعضاء الإتحاد، أو حتى معنيا بأمور كرة السلة اللبنانية؟، وهل يستحق لاعبون رفضوا اللعب في حال عودة النمر أن يلبسوا قميص المنتخب بعد ذلك؟ وهل ″الإيغو″ وحب ″الأنا″ وعدم الإنصياع لقرارات المدرب كان سبباً أساسياً في عدم التأهل؟، وان كان الأمر صحيحا، هل يمتلك الإتحاد خطة لحل هذه المشكلة؟.

فكيف ستكون تفاعلات عشاق كرة السلة والمشجعين مع اللعبة الأكثر شعبية في لبنان، خصوصاً بعد ضياع الحلم بلمح البصر، وبعد الآمال التي وعدوا بها من قبل رئيس الإتحاد اللبناني برفع علم لبنان في الصين، وبمشاهدة لبنان يلعب في كأس العالم، والتي تكسرت كلها أمام صدمة الخسارة المريرة التي تعرضوا لها، وبعد أن توافدوا جميعاً من كافة المناطق اللبنانية، ووقفوا صفاً واحداً خلف المنتخب مشكلين كياناً واحداً متجانسا، من مختلف الأعمار، الأجناس، الأديان، الإنتماءات السياسية، وبغض النظر عن الفريق الذي كانوا يشجعونه في الدوري اللبناني، هذا بالإضافة طبعاً لعدم نقل سوى مباراة واحدة كل أسبوع، بسبب تطبيق ″ألفا سبورت″؟


مواضيع ذات صلة:

  1. هل يحوّل انضمام العملاق الإيراني هدادي ″الشانفيل″ الى فريق لا يقهر؟… عزام ريفي

  2. ما هي الأسباب التي منعت منتخب لبنان بكرة السلة من التأهل الى كأس العالم؟… عزام ريفي

  3. لعنة الثواني الأخيرة تحرم لبنان من الفوز أمام نيوزيلاندا… عزام ريفي


 

Post Author: SafirAlChamal