الحكمة يحرج الهومنتمن ويخسر.. والشانفيل يلحق ببيروت خسارته الثانية

حقق بطل لبنان الهومنتمن فوز صعب جداً وبشق النفس على الحكمة بتشكيلته التي يطغى عليها العنصر الشبابي، الذي قدم مباراة أكثر من رائعة بأداء مشرف وبطولي، مع كل المشاكل التي يمر فيها، حيث خرج من المباراة بفوز معنوي بالرغم من النتيجة التي كانت لمصلحة الهومنتمن (74-66).

كانت المباراة متقاربة جداً في النتيجة وفي الأداء بين الفريقين، حيث جاءت نتيجة الربع الأول والثاني حكماوية بامتياز (12-11) و(16-13)، وبالرغم من امتلاك الهومنتمن اثنان من أفضل الأجانب في البطولة على الصعيد الهجومي والتر هودج ومايك افيبيرا، الا أن الأداء الرجولي لرجال غسان سركيس، وقتالهم المستميت على كل كرة، وطريقة الدفاع التي اعتمدوها بالحد من القوة الهجومية التي يمتاز بها النادي البرتقالي، كل هذه الأسباب أسفرت الى انتهاء الشوط الأول بفارق أربع نقاط للنادي الأخضر بنتيجة (28-24).

نقطة التحول في المباراة بالنسبة للهومنتمن كانت في ربعها الثالث، والذي يعد من أهم أرباع المباراة، حيث وجد رجال المدرب جو مجاعص أنفسهم ودخلوا في أجواء المباراة أكثر فأكثر، وفرضوا ايقاع لعبهم السريع، وأكثروا من زياراتهم لسلة النادي الأخضر مسجلين 24 نقطة، مقابل 14 فقط للحكمة، لينتهي الربع الثالث (48-42).

زاد التشويق في الربع الأخير من المباراة حيث تبادل الفريقان تسجيل النقاط وكان الأداء متقاربا، وانتهى بفارق نقطتين لمصلحة الهومنتمن (26-24)، ولكن تقدم النادي البرتقالي في الربع الثالث، دفع ثمنه النادي الأخضر غالياً بعدم تسجيله مفاجأة البطولة ومن العيار الثقيل بفوز على حامل اللقب الهومنتمن الذي نجا بدوره من الفخ الذي نصب له في غزير واستطاع الخروج من المباراة بفوز بنتيجة (74-66).

الشانفيل × بيروت

أما بالنسبة للمباراة التي جمعت بين الشانفيل وبيروت، فقد تمكن رجال المدرب فؤاد أبو شقرا من تحقيق فوز مهم بنتيجة (77-68) على وصيف البطولة العربية نادي بيروت، الذي يقدم مستوى غير ثابت في البطولة. في حين جاءت أرباع المباراة: الأول بيروتي (20-19)، الثاني الثالث والرابع للشانفيل (23-18)، (13-9)، (22-21).

هذه هي الخساراة الثانية لنادي بيروت على التوالي، والذي تحول من فريق قوي ومنافس على لقب البطولة الى فريق متواضع جداً، وخصوصاً بعد أن قام العديد من المحللين الرياضيين والمدربين بوضع اسم النادي ضمن قائمة الفرق التي ستتأهل الى المربع الذهبي، بعد المستوى والأداء المخيف الذي قدمه وظهر فيه في البطولة العربية بفوزه على الإتحاد الاسكندري وتجريد نادي هومنتمن من اللقب، ليعود ويحل في المركز الثاني بعد خسارته بفارق 4 نقاط أمام الإتحاد الإسكندري (74-70).

يقدم نادي بيروت في بطولة لبنان مستوى بعيد كل البعد عن المستوى الذي ظهر فيه في البطولة العربية، وهو متقلب بين مباراة وأخرى، بالرغم من امتلاكه أسماء ونجوم، فهل يعود سبب هذا الأداء المتواضع الى غياب اللاعب ايلي شمعون الذي أثر غيابه على توازن الفريق وقام بزعزعة التشكيلة البيروتية؟ والجدير بالذكر أن في رصيد بيروت ثلاث خسارات مثله مثل نادي المتحد، الأمر الذي سينعكس تحديا ومنافسة قوية بين الفريقين على المركز الرابع في البطولة.

Post Author: SafirAlChamal