إحياء الذكرى الـ 12 لرحيل الرئيس صدام حسين

أقامت لجنة إحياء ذكرى رحيل الرئيس العراقي صدام حسين، حفلا تأبينيا في فندق″كواليتي-ان″ في طرابلس، في الذكرى الـ 12، في حضور ممثل الرئيس نجيب ميقاتي مقبل ملك، ممثل وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال محمد كبارة الدكتور سامي رضا، ممثل النائب سمير الجسر المهندس عامر الرافعي، ممثل الوزير السابق أشرف ريفي كمال زيادة، ممثل نقيب المحامين محمد المراد المحامي محمد خليل، أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية في الشمال محمد فياض وفاعليات.

في الإفتتاح النشيدان اللبناني والعراقي، وقدم للخطباء الدكتور بشير مواس مشيرا إلى ″دور الرئيس الراحل صدام حسين في سبيل القضايا العربية وفي طليعتها قضية فلسطين″.

ثم تحدثت المحامية بشرى الخليل التي تولت الدفاع عن الرئيس العراقي أثناء فترة إعتقاله، وتناولت بصورة خاصة ما كانت تنقله من تصورات ومواقف كانت تحصل عليها من الرئيس الراحل خلال مقابلاتها له في معتقله خلال لحظة تاريخية مفصلية حاسمة في تلك المنازلة الكبرى التي اسموها محاكمة في حين كانت منازلة ضخمة بين الرئيس صدام حسين وبين الإحتلال الأميركي.

وأضافت: كنت استمع إلى الرئيس صدام وكنت أدرك كل كلمة كان يقولها وكل تصرف أو حركة كان يقوم بها، فهذه المحاكمة كانت حدثا عالميا ضخما شد انظار العالم بأسره وليس العرب فقط، حكومات وشعوبا، وكان صدام بعد كل جلسة هو الخبر الأول والأهم في نشرات الأخبار على وسع العالم، وبحكم قرب المسافة بيننا في تلك الفترة على قصرها ودام ذلك لعدة شهور فقط، تسنى لي أن أعرف امورا شاءها الأميركيون أن تكون خفايا وشاء صدام أن يخرجها للعلن من خلالي.

وتناولت مسألة رفض صدام حسين مقايضة الإفراج عنه مقابل المساومة على مركز رئاسة الجمهورية في العراق، وكذلك سخريته مما أشيع حول الإفراج عنه وإنتقاله إلى قطر والإقامة فيها، ونقلت عنه قوله لن يتم الإفراج عني وهذه مسألة للمساومة وليس فيها شيء من الحقيقة”، إضافة إلى “قضية المساومة على القواعد العسكرية في العراق.

وألقى فياض كلمة حيا فيها الرئيس العراقي الراحل ومواقفه الداعمة للشعب الفلسطيني وإقامة دولته من النهر إلى البحر ووقوفه إيضا إلى جانب أسر الشهداء الفلسطينيين الذين نفذوا عمليات ضد الصهاينة الذين هدموا منازلهم، فقام صدام بتمويل إعادة إعمارها.

وهاجم مواقف الرئيس الأميركي بما فيها نقل السفارة الأميركية إلى القدس الشرقية وإنحيازه إلى الصهاينة ومحاولات الإدارة الأميركية إسقاط حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى دولتهم، وكذلك وقف المساعدة الأميركية لمؤسسة الأونروا. وقال: نحن نرفض كل اشكال التطبيع مع الكيان الغاصب وندين الأنظمة العربية التي بدأت في إقامة علاقات مع الكيان الصهيوني، وإننا نؤكد على حفظ أمن مخيماتنا التي تعتبر جزءا لا يتجزأ من أمن لبنان الحبيب الذي نتمنى له دوام الإستقرار كما نتمنى تشكيل الحكومة العتيدة قريبا ليعود ذلك على لبنان بالخير والإستقرار.

وألقى العميد الدكتور هاشم الأيوبي قصيدة شعرية من وحي المناسبة أشاد فيها بمواقف الرئيس الراحل صدام حسين.

كما ألقت عقيلة النائب الراحل عبد المجيد الرافعي ليلى بقسماطي الرافعي كلمة قالت فيها: بين الحرص على رمزية الشهيد صدام حسين وإبقائها بعيدا عن المألوف الراهن في السياسة العربية والوطنية لكل قطر من أقطارنا، وبين وصيته التي وقعها خلال محاكمته الجائرة مع رفاقه فتسامى في لحظة إستشهاده إلى ما فوق الرجال الرجال، بين هذه الرمزية والوصية يكمن تكامل الرسالة الخالدة التي كان يجهد لشرحها والتعبير عنها وهو يقود، وجاء إنتصاره على سكون الموت إختبارا لأعلى مراتب دعوته وإيمانه بما كان يدعو إليه.

أضافت: الدولة الوطنية في العراق برئاسة الشهيد صدام حسين لم تكن سلطاتها قطرية إلا بالمعنى الرسمي والدستوري، وكل ما عدى ذلك كانت قومية البرامج والهموم والأهداف.

وتناولت ما قدمه العراق في عهد صدام من رعاية وخدمات للعمال والمزارعين العرب الذين عملوا في العراق وخاصة المصريين منهم والمكاسب التي حصلوا عليها والتي ترقى إلى مستوى حقوق العراقيين إلى جانب إستقبال جامعات بغداد والبصرة والموصل الطلاب العرب في جميع الإختصاصات ومنهم أعدادا كبيرة من الطلاب اللبنانيين من طرابلس ومختلف المناطق.

وقالت: لم يقتصر موقف قائد العراق الشهيد صدام حسين على الجانب النظري تجاه لبنان الذي اعتبر دوره حاجة عربية، بل إتخذ مع رفاقه في القيادة القومية وفي طليعتهم الحبيب الدكتور عبد المجيد الرافعي مجموعة من القرارات وكثيرا منها كان إستثنائيا، وتتعلق بدعم لبنان والقطاعات الصحية والتربوية بشكل خاص بما في ذلك التمويل المباشر للمناطق التي عانت ظروف الحصار والحروب المتنقلة.

وفي الختام، تسلمت الرافعي درعا تقديرية من منظمة التحرير الفلسطينية في الشمال.

Post Author: SafirAlChamal