تظاهرة بيروت تنطلق.. والخوف من طابور السلطة… عمر ابراهيم

لم تمنع محاولات التخوين والتهويل والاتهام بالتبعية الحزبية آلاف المواطنين من المشاركة في التظاهرة والاعتصام في بيروت، حيث توافد المشاركون منذ ساعات الصباح الباكر الى وسط المدينة من مختلف المناطق اللبنانية والطوائف وشرائح المجتمع من الطبقة الفقيرة.

شعارات متعددة رفعها المشاركون من المطالبة باسقاط النظام الى اصلاح الادارة الى رفع الظلم وتحسين الظروف المعيشية والاقتصادية ووقف السرقات والهدر والفساد، وكان لافتا حضور بعض السترات الصفراء التي ارتداها بعض المشاركين وغياب الاعلام الحزبية، رغم تخوف البعض من طابور خامس قد يجري دسه بين المتظاهرين لافتعال اعمال شغب تسيء الى هذا التحرك الذي دعا إليه نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي ولم يتبناه اي حزب او تنظيم سياسي رغم الحديث عن دعم هذا التحرك من بعض الاحزاب ومنها الحزب الشيوعي، الا ان معلومات موثوقة اكدت عن اتصالات ليلية افضت الى تراجع بعض الاحزاب غير المشاركة في السلطة عن النزول الى الشارع وحشد مناصريها.

وكان سبق تنظيم التظاهرة حملات شنت على مواقع التواصل الاجتماعي تحذر من اعمال شغب في ما بدا على انها حملة منظمة لتخويف المشاركين ومنعهم من التوجه الى بيروت، فضلا عن اتهام بعض الاحزاب بدعم هذه التحركات لاصباغ التظاهرة بصبغة طائفية او مذهبية، ومنها الزج باسم حزب الله، الامر الذي يفسر توحد السلطة بكل مكوناتها ضد هذا التحرك الذي بدا سلميا.

وكشفت معلومات ″ان القوى السياسية والحزبية سعت خلال الليل الى التاكيد على مناصريها بعدم المشاركة في التظاهرة وبعضها عمل على بث الشائعات لضرب هذا التحرك، فضلا عن عدم وجود وسائل نقل من بعض المناطق لتأمين وصول المشاركين لا سيما ان الغالبية من الطبقة الفقيرة، ما يفسر نظرية المؤامرة التي يروج لها بعض اركان السلطة وماكيناتهم الاعلامية.″

وكان لطرابلس حصة من هذه المشاركة حيث توافد بعض المشاركين الى بيروت في حين فضل آخرون البقاء في المدينة للمشاركة في التحركات المزمع تنفيذها فيها، خصوصا أن بعضهم ابدى خشيته من تحول الاعتصام الى مواجهات انطلاقا من تجارب سابقة وبناء على الحملات الاعلامية التي شنها البعض ويشار فيها بأصابع الاتهام الى قوى سياسية في السلطة.


مواضيع ذات صلة:

  1. ملثمون يقطعون طريق عكار.. وشعارات اسقاط النظام ترتفع.. ماذا بعد؟… عمر إبراهيم

  2. من يقف خلف تسيييس التحركات الشعبية.. وماذا يُحضر لها؟… عمر ابراهيم

  3. طرابلس تكفر بالدولة… عمر ابراهيم


 

Post Author: SafirAlChamal