عادات غريبة عن مجتمع عكار.. تنذر بخطر كبير… أحمد الحسن

لا يكاد يمر يوم في عكار، من دون قيام قوى الامن الداخلي باصدار بيانات حول توقيف عدد من مروجي المخدرات أو العملات المزيفة، والمخيف في الأمر هو الوصول الى الابتزاز الجنسي على مواقع التواصل الاجتماعي، ليضاف ذلك الى مرتكبي جرائم القتل، السرقة والاعتداءات اليومية والاشكالات وإطلاق النار، ما يدل على تنامي ظواهر التفلت الامني التي تتفاقم وباتت تنذر بعواقب وخيمة في المحافظة.

لا شك في أن الفلتان الأمني وإرتكاب الجرائم على أنواعها يطال كل الاراضي اللبنانية، لكن تبقى المفارقة هي إتساع رقعة هذا الفلتان في محافظة عكار بنسب واسعة وبشكل غير مسبوق، ومن الملاحظ ايضا ان توقيفات قوى الأمن تشمل في أكثرها الفئة العمرية الشابة بين 18 الى 30 عاما، وهو ما يفسره البعض على انه ناتج عن ازمات اقتصادية واجتماعية كبيرة قد تزيد من نسبة هؤلاء الذين باتوا هدفا لمختلف انواع عصابات ترويج المخدرات وغيرها من الاعمال المخلة بالامن.

ووفق المعلومات ″فان قوى الامن تعمل على ملاحقة وتوقيف مروجي المخدرات من الشباب الذين جُندوا مؤخرا في قرى وبلدات عكار لتوزيع كميات كبيرة دخلت الى عكار منذ وقت قصير اي حوالي شهر تقريبا وتحتوي على انواع مختلفة من المخدرات، وأبرز هذه الانواع ″الكابتاغون″.

وتضيف المعلومات، أنه زيادة الى انتشار المخدرات، هناك ظاهرة الترويج للعملات المزيفة حيث اوقفت القوى الامنية مؤخرا عددا من الشباب يقومون بترويج العملات في عكار واستنادا الى اعترافاتهم تعمل القوى الامنية على تفكيك شبكة كبيرة تنشط في هذا المجال.″

ويرى مراقبون ″ان من دوافع الشباب للاانخراط في هذه الاعمال غير القانونية تعود الى الوضع الاقتصادي الصعب الذي يرخي بثقله عليهم ويعانون الامرين منه، فضلا عن الحاجة الملحة للعمل، حيث تشير المعطيات الى تفاقم  معدلات البطالة على مساحة لبنان وفي عكار التي تعتمد على الزراعة وعلى التوظيفات في السلك العسكري″.

وتخشى مصادر من ان يؤدي تفاقم الوضع الاقتصادي الى ارتفاع نسبة الجريمة وزيادة عدد المنخرطين في الاعمال المخلة بالامن، والتي كانت تسجل سابقا في الارياف لا سيما عكار اقل نسبة لها في لبنان.


Post Author: SafirAlChamal