تماشيا مع الحديث الشريف “من بات ولم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم” بادرت “دار العلم والعلماء” الى إستضافة عدد كبير من المشايخ والخطباء وأئمة المساجد من مختلف مناطق طرابلس وضواحيها، تحت عنوان: “لقاء الخطباء الأئمة لمواكبة قضايا الناس والأمة” وذلك للبحث والتداول في مختلف الشؤون العامة من إجتماعية وإقتصادية وإنسانية ومعيشية التي تهم الناس عموما، من أجل طرحها والاضاءة عليها في خطب الجمعة تمهيدا لايجاد الحلول الناجعة لها، بما يساهم في تنمية المجتمع.
بداية رحب رئيس مجلس إدارة “دار العلم والعلماء” عبد الرزاق القرحاني بالحضور مثنيا على جهودهم وعلى دعوتهم، مذكراً بالدور الكبير الذين يحملونه على عاتقهم في مواكبة قضايا الناس، والاهتمام بهمومهم، معتبرا أن هذا هو أساس في عقيدتنا وتشريعنا وفِي علاقاتنا الإجتماعية والوطنية.
ثم جرى نقاش مفتوح، حيث تطرق المجتمعون الى هموم الناس اليومية وكيفية مواكبتها والإهتمام بها وطرح الحلول للرأي العام ولدى المعنيين، مشددين على أن لخطبة الجمعة دور أساسي في طرح مشاكل الناس وهواجسهم من باب المساهمة الإيجابية لتنمية مجتمعاتنا والتطلع الى غدٍ أفضل.
وبناء عليه، توافق المجتمعون على أن يكون هذا اللقاء دوري يحدد فيه عنوانا لقضية واحدة بمشاركة واستضافة احد المتخصصين للبحث والمناقشة في المشاكل والحلول المتاحة، ليتم بعدها إصدار ورقة موثقة بأرقام ودراسات علمية لوضعها بين يدي الخطباء والأئمة والمهتمين للاستفادة منها في خطبة الجمعة وفي اللقاءات العامة والخاصة.
