غص حرم مرفأ الصيادين على شاطىء مدينة البترون بالزوار والضيوف والسياح الأجانب الذين توافدوا من لبنان والخارج لتذوق المنتوجات البترونية والمشاركة في فعاليات مهرجان النبيذ والبيرة والمأكولات البحرية الذي نظمته لجنة مهرجانات البترون الدولية للسنة الرابعة على التوالي.
من سوق البترون الاثري القديم انتقل مهرجان النبيذ والبيرة والمأكولات البحرية هذا العام الى ميناء الصيادين وعلى بعد أمتار من مراكبهم التي احتضنت ايضا محبي البترون الى جانب المقاعد والطاولات التي خصصت ووضعت على طول السنسول البحري.
منذ الساعة السادسة مساء افتتح المهرجان وبدأ اصحاب مصانع النبيذ والبيرة وأصحاب مطاعم المأكولات البحرية باستقبال الوافدين وتميز الحضور بوجود نسبة كبيرة من الأجانب الذين أعربوا عن إعجابهم بهذا النشاط وبجمال حرم الميناء وتقدم الحضور وزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال أواديس كيدانيان، عضو تكتل الجمهورية القوية النائب فادي سعد، رئيس اتحاد بلديات منطقة البترون مرسيلنو الحرك، رئيس لجنة المهرجانات المحامي سايد فياض واعضاء اللجنة بالاضافة الى فاعليات ومهتمين واصحاب المصانع المشاركة في المهرجان.
ولاحقا انضم وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل الى المشاركين فور وصوله من الخارج.
كيدانيان
وبعد جولته على اصحاب المصانع والمصانع وتذوق المنتوجات، أعرب الوزير كيدانيان عن سروره وإعجابه “بهذا النوع من المهرجانات” وقال: “قد يكون جميلا ان نجلس على كرسي ونستمع الى مطرب ولكن عندما نشارك في مهرجان من هذا النوع ونشاهد طبيعة المنطقة التي نحن فيها والبيئة الخاصة بها وتقاليدها، فهذا مهم جدا وفي البترون نرى كل هذا، نرى الأكل والمشروب واليوم نحن في هذا الميناء لتنظيم هذا المهرجان وهذا أجمل واجمل وانا اعتقد ان القيمين على المهرجان قادرون على ان يعطوا الصورة الحقيقية عن البترون التي تساعد على التعرف على المدينة.”
واضاف: “بالرغم من اللغط السياسي الذي قررنا ان نضعه جانبا ونكمل نشاطنا السياحي ها هي مهرجاناتنا الصيفية التي تبدو ناشطة، والوضع ممتاز والاهم ان الامن مستتب وانا اعتقد اننا في القريب سنتمكن من تشكيل الحكومة ونحتفل بأهم صيف للبنان لأن الخليجيين سيأتون قريبا وكذلك الاميركيون والاوروبيون موجودون وهناك مغتربون من اميركا اللاتينية والبرازيل والمشهد في مطار بيروت يشير الى نسبة الوافدين الى لبنان وهذا يبشر بصيف سياحي واعد وسينعكس على نسبة الحجوزات في الفنادق والمنتجعات السياحية ونتوقع بأننا سنصل الى وقت نقول فيه :” لم نعد نريد سياحا”.
وتابع: “جئت لأؤكد ان مهرجان البترون هو المهرجان الذي نبحث عنه والخيار باقامة المهرجان في حرم مرفأ الصيادين هو خيار ممتاز لأنه الموقع الذي يشبه المدينة وحضارتها وتاريخها ومهرجاناتها.
أما النائب سعد فقال: “بالرغم من كل شيء سيبقى اللبناني في عز نشاطه واندفاعه وحبه للحياة وها هي البترون خير مثال على ذلك وهي عاما بعد عاما تزداد جمالا” مهنئا “لجنة مهرجانات البترون الدولية وبلدية البترون على جهودهما التي تتضاعف بالرغم من كل الظروف الصعبة التي نعيشها وسنواصل عملنا لكي يبقى لبنان دائما الى الامام على امل ان تنتهي هذه المرحلة الدقيقة والحرجة ونصل بعدها الى القيامة وانا متأكد ان القيامة آتية وقريبة”.
وقال الحرك: “ما نراه اليوم في البترون يجب ان يعمم في كل المناطق والمهرجانات ونحن بادرنا لتنظيم هذا المهرجان لابراز المنتجات البترونية من البيرة والنبيذ والمأكولات البحرية التي علينا العمل لتعزيزها ودعمها من هنا يجب ان يكون الهدف من اي مهرجان دعم المؤسسات السياحية والانتاجية.
واكد فياض انه “للسنة الرابعة على التوالي تنظم لجنة المهرجانات الدولية هذا المهرجان وهي المرة الاولى التي ننتقل فيها من السوق القديم الى مرفأ الصيادين لأنه يشبه هذا المهرجان والميناء والصيادين كونه مهرجانا مرتبطا بكل المأكولات البحرية والنبيذ والبيرة. وهذا النشاط لاقى ترحيبا لدى محبي البترون وكل اللبنانيين الذي توافدوا اليوم للمشاركة في هذا المهرجان الذي يسلط الضوء على منتوجاتنا المحلية ونحن بذلك نساهم بنهوض الوطن وبدعم مؤسساته السياحية والاقتصادية الانتاجية ونساهم في تشجيعها بالاضافة الى هدفنا الاساس وهو اضفاء اجواء من الفرح والبهجة التي يتوق اليها اللبنانيون في ظل الوضع الاقتصادي المتردي.”
وفور وصول الوزير باسيل من الخارج زار المهرجان، وأعرب عن سروره بهذه المبادرة بتنظيم هذا النموذج من الفعاليات السياحية التي تسهم في تسليط الضوء على المنتوجات البترونية.
واستمر المهرجان حتى ساعة متأخرة من الليل على وقع الموسيقى والمعزوفات.