لعنة الـ 93% من المسيحيين.. ما لها وما عليها!… مرسال الترس

منذ أن أعلن جبران باسيل وسمير جعجع (كممثلين عن التيار الوطني الحر وحزب القوات اللبنانية) انهما باتا يمثلان 93 % من المسيحيين حتى لاحقت “اللعنات” تفاهم معراب الذي رضخت فيه القوات لدعم وصول النائب العماد ميشال عون الى قصر بعبدا.

ما بُني على عدم ثقة… هو باطل، لأن الطرفان كانا يُعلنان شيئاً ويضمران عكسه، وهذا ما دفع بالامور للانكشاف فور البدء بالتنفيذ، حيث راح كل طرف يفسر البنود المتفق عليها وفق رؤيته.

فالقوات اللبنانية أقرت بوجوب سحب نائبها انطوان زهرة من التنافس الانتخابي في البترون كي يؤمن فوز “صهر الرئيس” جبران باسيل في البترون، وهو ما انعكس حرداً لدى زهرة ازداد منسوبه مع الترشيح المبكر لاحد كوادر القوات في القضاء فادي سعد وهو ما فُسٍّر على أنه أول غيث التباعد مع التيار الوطني الحر، خصوصاً بعد “التقارب المقنّع” الذي سُجٍّل مع حزب الكتائب، والذي أدّى بالنتيجة الى فوز سعد بدل النائب بطرس حرب الذي تعرض للطعن في قلب منطقته الجردية التي كان يعول عليها!.

التيار الوطني الحر ضرب أخماساً باسداس بعد انتخاب رئيسه العماد عون رئيساً للجمهورية. فاعتبر نفسه مغبوناً باتفاق معراب، لأن مروحته التمثيلية أوسع بكثير من القوات، فراح يمرّر التعيينات الادارية وسواها من التشكيلات بالتنسيق والتعاون مع تيار المستقبل بدون أن يقيم وزناً لما يُقال أنه تم الاتفاق عليه بتقاسم التعيينات مناصفة مع القوات!.

حزب القوات اللبنانية الذي اكتفى بالحصة التي نالها في أول حكومة تم تشكيلها في العهد حيث ضم نيابة رئاسة الحكومة الى صفوفه، يتلمس يوماً بعد آخر من خلال المفاوضات الجارية لتأليف الحكومة الثانية في العهد (والأولى بالنسبة لرئيس الجمهورية بحسب ما يعتبر) أن حصته ستتقلص وتقتصر على الحجم العادي، وليس إنعكاساً للتمدد الذي حققه في الانتخابات النيابية والذي إعتبر أنه بات مساوياً للتيار البرتقالي، ليس من جهة ازدياد عدد نوابه بنسبة مئة بالمئة، وإنما ايضاً بحجم الاصوات التي حصل عليها والتي توازي ما حصل عليه نواب التيار الوطني الحر وفق حساباته. الأمر الذي يرفضه “تيار باسيل” بقوة ويدعو القواتيين الى أعادة تلقين انفسهم دروساً في الحساب.

مسؤولو التيار الوطني الحر برئاسة باسيل يؤكدون في مجالسهم الخاصة أنهم قد ردّوا الجميل لحزب القوات تقديراً لوقوفه الى جانب ترشيح عون، وقد وصله ″أجره″ كاملاً مع حبة مسك إن في الحكومة او في التعيينات. أما المرحلة المقبلة فتتضمن تكتيكات أخرى واستراتيجيات ليس من مصلحة التيار مشاركة أي طرف مسيحي آخر بها.

أضف الى ذلك مشاكسات غير محدودة تبدأ بكل ما يتعلق بالكهرباء ولا تنتهي بملف التجنيس مروراً بالنازحين واللاجئين وكل ما يمت اليهما بصلة، زائد كل ما يتعلق بهاجس الالغاء الذي يجري التلويح به عند كل منعطف، وآخر مندرجاته ما جاء على لسان باسيل حيث دعا حزب القوات وتيار المرده الى عدم التمثل في الحكومة اذا كانا غير راضيين عن الحصة التي ستُعرض عليهما. الامر الذي اعتبرته اوساط الطرفين بانه بمثابة خطوة مستحدثة من رحلة الغاء الآخرين التي يخطط لها باسيل سراً ويمررها عبر تصريحاته جرعة جرعة تسهيلاً لخارطة الطريق التي يرسم معالمها.

فهل يندرج ذلك في ميزان الخسارة والربح، أم في معيار اقتناص الفرص…؟

مواضيع ذات صلة:

  1. من تخطى السقف المرسوم: القوات أم التيار؟… مرسال الترس

  2. متى سيبّق جعجع بحصة إتفاق معراب؟… مرسال الترس

  3. بكركي المربكة.. هل تتقاعس أم تدير الظهر؟… مرسال الترس

Post Author: SafirAlChamal