القلمون تُغرِق ميقاتي بالحب والوفاء.. وبماء الزهر

ردت بلدة القلمون بعنف على كل أصحاب الفبركات والشائعات التي طالت الرئيس نجيب ميقاتي قبل إسبوعين حول علاقته بها وبأهلها، فخرجت ليل أمس بشيبها وشبابها ونسائها وأطفالها لاستقباله والترحيب به، ومبادلته الحب بالحب والوفاء بالوفاء، وأغرقته بماء الزهر الذي نثرته عليه وعلى صحبه تعبيرا عن تأييدها ومحبتها له.

qualamon 222

يمكن القول أن القلمون إرتدت الثوب البنفسجي على مسافة أيام قليلة من الانتخابات النيابية، وإتخذت قرارها بأن تكون الى جانب من كان دائما بجانبها، وحمل همومها ودافع عنها، وأقام المؤسسات لخدمة أهلها، فاستقبلته بحشود شعبيه قل نظيرها، وعبرت عن وفاء عائلاتها التي تعلم بأن الرئيس ميقاتي لم يخذلها يوما، وأن أبوابه مشرعة دائما أمامها، وذلك على عكس زوار المناسبات الذين لا يتذكرونها إلا عند الاستحقاقات الانتخابية.

كرست القلمون أمس واقعا سياسيا جديدا، حيث أكدت أن لتيار العزم حضورا أساسيا ووازنا فيها، قائم على النهج السياسي الوسطي الذي أرساه الرئيس ميقاتي، والذي يتلاءم مع فكر وتطلعات أبناء بلدة العلم والمعرفة والايمان والاعتدال والاتزان، وقد جاء الحشد الشعبي الاستثنائي الذي فاجأ الجميع، ليؤكد على متانة العلاقة التي تربط القلمون بالرئيس ميقاتي وبتيار العزم، والتي لا يمكن أن تؤثر فيها شائعة، أو أن تسيء إليها فبركة إعلامية، أو حقد سياسي على رجل لم يقدم للبلدة الوادعة سوى الخير والدعم والاحتضان، كونه يعتبرها جزءا من طرابلس وإمتدادا إستراتيجيا لها.

بالأمس قالت القلمون كلمتها، فعلا وليس قولا، فرفعت أعلام العزم، وخرجت في مسيرة تأييد سياسية للرئيس ميقاتي الذي تسكن عروسة البحر قلبه، لتكرسه زعيما في قلوب أبنائها.

وكان الرئيس ميقاتي وصل الى القلمون عند الغروب، فاتجه الى المسجد الغربي وأدى صلاة المغرب فيه، ولدى خروجه كان هناك حشد جماهيري في إستقباله، فكانت جولة على السوق القديم والمقاهي على وقع الموسيقى وقرع الطبول وهتافات الأهالي الذين نثروا الأرز والورود إضافة الى كميات هائلة من ماء الزهر الذي أغرق الجميع.

 ثم زار ميقاتي عدد من عائلات القلمون لا سيما عائلة الموقوف في إيران نزار زكا الذي كان ميقاتي شارك في الاعتصام التضامني معه قبل إسبوعين، كما لم يتوان عن التوقف أمام كل المحلات والمكاتب الانتخابية حتى تلك التي ترفع صور لوائح منافسة لالقاء التحية عليهم، وذلك وصولا الى قاعة العزم التي ضاقت على رحابتها بالمؤيدين الذين فاضوا الى خارجها، حيث أقيم مهرجان حضره المرشحون على لائحة العزم جان عبيد ورشيد المقدم وعلي درويش، حيث شكر ميقاتي أهالي القلمون على هذه الحفاوة معتبرا أن البلدة هي جزء لا يتجزأ من طرابلس..

خاص ـ سفير الشمال.

مواضيع ذات صلة:

Post Author: SafirAlChamal