المنية: تخبط مستقبلي.. وتمثيل عائلة الخير على المحك… عمر إبراهيم

ما هو تأثير عدم تبني أي من اللوائح الرئيسية لمرشح من عائلة الخير؟ وهل ستكون العائلة خارج مجلس النواب بعد تمثيلها المنية لعقود طويلة من صالح الأب الى كاظم الأبن؟، وما هي حسابات تيار المستقبل؟ وماذا ينتظر؟..

أسئلة تطرح نفسها في ظل  تعذر دخول اي من مرشحي عائلة الخير حتى اللحظة الى لائحة ″المستقبل″ أو الى اللوائح الاخرى، في وقت تتضارب فيه المعلومات حول ″الاسم″ المرشح لدخول اللائحة الزرقاء، بعدما تحول الامر الى ما يشبه ″البورصة″ التي تنتقل صعودا وهبوطا بين اكثر من مرشح من عائلة الخير او من عائلات اخرى.

هذا السؤال وغيره بدأ يفرض  نفسه على مدينة الشهيد رفيق الحريري، مع اللغط الحاصل حول خيارات الرئيس سعد الحريري، والتخبط الذي يعانيه في ظل احتدام التنافس بين المرشحين (المستقبليين) من عائلة الخير وغيرها،  الذين يبدو انهم يتوزعون على مراكز القوى في تيار المستقبل، وجلهم تردد انهم تلقوا وعودا بانهم الاوفر حظا لدخول لائحة ″المستقبل″.

في غضون ذلك تشير معطيات الى ان الصراع القائم بين المرشحيّن الأبرزيّن في المنية داخل عائلة الخير (جناح المستقبل) النائب كاظم الخير واحمد هاشم الخير، ربما ساهما في تاخير اعلان الرئيس الحريري عن اسم مرشحه عن مقعد المنية في لائحة دائرة الشمال الثانية. وهو امر من المرجح أن يتأخر البت فيه لايام، من دون ان تكون هناك اية نتائج مضمونة لصالح هذا المرشح او ذاك، او ربما لصالح المرشحين الآخرين، خصوصا ان هناك من يرى ان هذا الصراع لا يخدم مصلحة عائلة الخير في تبني اي من مرشحيها على لائحة ″التيار″، في وقت يعاني فيه رئيس المركز الوطني كمال الخير في المقلب الاخر من حلفائه في 8 اذار الذين يجدون فيه “حملا ثقيلا” لا يمكن التحالف معه في اللائحة التي يشكلها الوزير السابق فيصل كرامي والنائب السابق جهاد الصمد، الامر الذي سيدفعه حكما الى العمل على تشكيل لائحة مع بعض المرشحين في الدائرة، التي تضم 11 مقعدا وتتمثل المنية بمقعد واحد، من المتوقع ان يتنافس عليه نحو 12 مرشحا، في حال لم تكن هناك انسحابات للمرشحين الزرق الذين تشير المعلومات الى أن بعضهم لا مشكلة لديه في حال طلب منه ذلك كونه ترشح لتسجيل موقف، على عكس الخيرين كاظم وأحمد.

امام هذا الواقع المستجد وقبل ساعات من اقفال باب الترشيحات، وعلى مسافة اقل من خمسة ايام من إعلان″المستقبل″ عن أسماء المرشحين على لائحته في الدائرة الثانية، تتكثف الاتصالات على خط بيت الوسط لمعرفة اخر التطورات حيال اسم مرشح المنية عل اللائحة، وسط تكتم شديد، ضاعف من حالة الضياع الحاصلة ورفع من منسوب التحركات الميدانية بين المرشحين لحشد جمهورهم وشد عصبه من خلال اللقاءات والمهرجانات الشعبية التي كان المرشح احمد الخير قدم نموذجا عنها قبل ايام، بعدما سبق اي مرشح في تنظيم مهرجان شعبي في ما بدا على انه محاولة لابراز قوته على الارض، في حين ما تزال حركة النائب كاظم تقتصر على لقاءاته الشعبية في دارته وتلك التي تحضر له من قبل المناصرين في ارجاء المنية.

وبانتظار ما يمكن ان تحمله الايام المقبلة من تطورات على خط تشكيل لائحة “المستقبل” او غيرها، يبدو ان الامور في المنية ذاهبة الى مزيد من التعقيد والارباك بالنسبة لرؤساء اللوائح، لا سيما تيار المستقبل، الذي قد يدفع ثمن الوعود التي اطلقتها بعض قياداته للمرشحين، وربما يجد نفسه امام عقد جلسات مصالحة يرعاها الرئيس الحريري مباشرة، وتجمع بعض اقطاب العائلات قبل اتخاذ قرار تسمية مرشحه، بهدف منع حصول اية ردات فعل تؤثر على وضعه الشعبي،خصوصا مع تزايد تحركات المطالبين بالتغيير ، في إطار الحملة التي يقودها المرشح احمد الخير.

Post Author: SafirAlChamal