بلغت الخلافات بين مخاتير وسط وساحل القيطع ذروتها عقب الانتخابات الأخيرة التي أسفرت الى إنتخاب المختار عصام جابر رئيسا للرابطة التي تضم 42 مختارا، الأمر الذي لم يتقبله على الاطلاق رئيس الرابطة السابق زاهر الكسار، الذي يعمل بالتنسيق مع بعض الموظفين في وزارة الداخلية على عرقلة عمل المخاتير، بحسب ما أكد هؤلاء خلال إجتماع عقدوه في مطعم الديوان.
وكانت الانتخابات التي جرت في آب من العام 2017، قد أسفرت عن فوز المختار جابر بـ 32 صوتا من أصل 42 وهو العدد الاجمالي لمخاتير قرى وبلدات وسط وساحل القيطع المنضويين تحت لواء الرابطة .
الا أن رفض رئيس الرابطة السابق الاعتراف بالخسارة المدوية أدت الى نشوب خلافات ما تزال مستمرة وبشكل يومي إن كان أمام قلم نفوس العبدة أو في المجالس العامة والخاصة، وبلغت حد التهديد بالتعرض الشخصي.
وبالرغم من أن الخلافات باتت واضحة لدى مختلف الجهات السياسية والمرجعيات وحتى محافظ عكار عماد لبكي، جراء إستمرار رئيس الرابطة السابق بالتصرف كما لو أنه هو الرئيس الفعلي، الا أن أحدا لم يبادر لوضع الأمور في نصابها القانوني.
هذا الواقع، دفع بالمخاتير الى عقد إجتماع في مطعم الديوان في العبدة ناشدوا خلاله وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق التدخل الفوري لوضع الأمور في نصابها القانوني، خصوصا أن البعض يتحدث ويهدد ويتوعد باسمه.
وتوجه رئيس الرابطة عصام جابر الى وزير الداخلية نهاد المشنوق بالسؤال كيف ترضى يا معالي الوزير ان يستخدم اسمك البعض ويقوم بتهديد المخاتير؟، وكيف تقبل ان يأخذ دورك ويعلن أن بإمكانه سحب اختامنا؟.
وأوضح جابر ان المختار زاهر الكسار يتحدث باسم وزير الداخلية في كل مكان يتواجد به، ويعد بتقديم الخدمات التي تمنحها الوزارة من ارقام سيارات ورخص وغيرها.
ولفت مختار بلدة برقايل عدنان محمود الى أنه بعد فوزنا في الانتخابات الأخيرة تم تسجيل هذه الانتخابات والنتيجة التي افرزتها في سجلات وزارة الداخليه بشكل رسمي وقانوني بعد ان واجهنا بعض المشاكل في تسجيلها، وقد قمنا بقطع موازنة ومارسنا عملنا بشكل طبيعي ومن دون أية عوائق برئاسة رئيس الرابطة المختار عصام جابر الذي انتخب بشكل شرعي وديمقراطي
وأضاف: رغم نفي وزارة الداخلية، الا أن هناك بعض الجهات السياسية استمرت بالخفاء على التحريض والتواصل مع بعض الموظفين في وزارة الداخلية لحضهم على توقيف عمل الرابطة من أجل إرضاء بعض المخاتير وكسب وتحقيق بعض المصالح الشخصية والسياسية .
وشدد على “ان ما جرى يوم أمس وما اسموه بانتخابات هي مسرحية مكشوفة من اجل فرض واقع داخل رابطة وسط وساحل القيطع المنتخبة شرعيا .
واكد ان هذه الانتخابات هي انتخابات مزيفة وغير قانونية او شرعيه وان احد المخاتير هدفه من اجرائها عرقلة عمل الرابطة وتفرقة المخاتير عن بعضهم البعض واسقاط قرارهم الحر الذي عبروا عنه في الانتخابات الشرعية.
وكشف ان مسرحية الانتخابات التي حصلت قد شارك بها ١٤ مختارا فقط وهم من اصل ٤٢ مختارا منضويين تحت لواء رابطة مخاتير وسط وساحل القيطع وبالتالي فإن النصاب في هذه المسرحية الهزلية لم يكتمل لذلك هي انتخابات فاشلة هدفها فقط خلق الفتن.
