شكا تبكي فتاها الذي قتله داء الكلب… لميا شديد

بعد 11 عاما من الانتظار لدى عائلة نافعة في بلدة شكا ولد إيلي الذي كانت ولادته بمثابة حلم لوالديه وللعائلة.. وبعد 21 عاما تعرض  إيلي لعضة كلب ″كلبان″ يعود لجاره وصديقه وبقي شهرا يصارع داء الكلب الذي بدأ ينتشر في جسمه حتى ضرب اعضاءه الرئيسية ورحل ليل أمس.

رغم إدراك أهله ومعهم أهالي بلدته شكا أن وضعه حرج الا أنهم كان ينتظرون أعجوبة، والده سعد يسير في ممرات مستشفى الجعيتاوي يفرك بيديه وكأنه يعبر عن خوف ما من خسارة وحيده الذي ترك شقيقته إليسا الوحيدة أيضا من دون أخت وأخ.

أما الوالدة غادة فحدث ولا حرج عن قلب أم تقف أمام فلذة كبدها ووحيدها تنظر اليه وترجو القديسين أعجوبة ما.

شكا حزينة اليوم، تبكي فتاها الذي أحبه رفاقه وكل من عرفه. كان صاحب نكتة حاضرة وابتسامة لا تفارق وجهه الا بعد أن تعرض للحادث الذي أودى بحياته يومها دخل في غيبوبة لم يستيقظ منها.

عائلة نافعة تبكي ابنها اليوم وشكا بدأت استعداداتها لاستقبال جثمان إيلي عند الثالثة والنصف من بعد ظهر اليوم عند دار المطرانية مرورا بحي شكا العتيقة وصولا الى صالة سيدة الخلاص ليحتفل بالصلاة لراحة نفسه عند الرابعة من بعد ظهر غد.

الشريط الابيض لف شوارع البلدة ومواقع التواصل الاجتماعي اشتعلت بالكلمات المؤثرة والمعبرة عن حزن يطال كل المجتمع ″الشكّاوي″ وكل من عرف إيلي وكل من رافقه بعد الحادثة التي تعرض لها من أطباء وممرضين وممرضات أسفوا على رحيله.

كتابات تدمي القلب وتدمع لسماعها وقراءتها العيون وقد خصصت مجلة ″شكا المنارة″ صفحات لإيلي فصديقه جورج الحصري كتب “وابتهجت الجنة بملاك آخر من بلدتنا، صعب الفراق لكن الايمان أقوى″ونشر صديقه نسيم العلم صورة لإيلي تظهر على وجهه جروح العضة وكتب تعليقا “عجلت في الرحيل وضاقت بك الأرض … بكير يا إيلي.″

اما نادي ″سبيد بول″ الذي كان ايلي من مشجعيه فقد نعاه وقدم التعازي لاهله وعائلته فايلي كان الحاضر الدائم والمرافق الاول لفريقه الدائم الى الملاعب الرياضية.

ايلي رحل ضحية داء الكلب لكن وفاته شكلت جرس انذار وصوتا تحذيريا للوقاية من نت هذا الداء من الكلاب الشاردة.

Post Author: SafirAlChamal