مع انطلاق تقديم طلبات الترشيح للانتخابات النيابية مطلع هذا الاسبوع، يتوافق المراقبون على أن حجم التغيير المنتظر من خلال القانون النسبي لن يتعدى الخمسة عشر بالمئة على المجلس الحالي وفي أفضل الحالات، لأن القانون الجديد الذي تم اعتماده قد وضع سلسلة من الضوابط للحد من تكوين مساحات واسعة من التغيير الذي تطمح اليه فئات عدة من الشعب اللبناني. بالرغم من ذلك، فان نسبة مرتفعة من الشخصيات التي كانت غير قادرة على ولوج باب ساحة النجمة بسبب قوانين الاكثري والمحادل والبوسطات، قد عقدت العزم على خوض غمار هذه التجربة، لعلها تحقق حلمها من خلال هذه النافذة التي تم فتحها، والتي يأمل كثيرون بتوسيعها في أية إنتخابات مقبلة.
وفي هذا السياق يبدو أن من يرغبون في تسمية أنفسهم بقوى المجتمع المدني في الدائرة الثالثة في الشمال التي تضم أقضية زغرتا والكورة وبشري والبترون سيجربون حظهم أيضاً كما هي الحال في دوائر أخرى ولاسيما العاصمة بيروت ومدينة طرابلس ودوائر أخرى، على أمل أن يستطيعوا كسر النمط القائم.
أحد أركان هذه المجموعة النائب السابق قيصر معوض يؤكد لـ″سفير الشمال″ أن احتمالات أن تكون اللائحة التي نسعى الى تشكيلها مكتملة هي مرتفعة جداً.
وفي حين يتحفظ الدكتور معوض عن الخوض في الاسماء التي ستتشكل منها اللائحة نظرا لأن الاتصالات ما تزال جارية على نمط متسارع، علم موقع “سفير الشمال” ان اسم احدى الاعلاميات في منطقة البترون هو من الاسماء المرشحة للانضمام الى اللائحة الموعودة. لكن معوض يؤكد ان لائحة المجتمع المدني المشار اليها ستُشكل بالتنسيق مع الاحزاب اليسارية في الاقضية الاربعة التي تتكون منها هذه الدائرة، مشيراً الى اتصالات أيضاً وذات مستوى مع حزب الكتائب اللبنانية، اضافة الى وجوه عدة كان لها دور لافت في الانتخابات البلدية الأخيرة، بالاضافة الى العديد من القوى المعارضة.
وعن موعد إعلان اللائحة يشير الدكتور معوض الى أنه كانت هناك نية لاعلان نواة اللائحة قريباً جداً، ولكن بعد أن استجدت عدة عوامل إيجابية في الاتصالات الجارية أرجأنا الموعد لبعض الوقت.
فهل ستنجح اللائحة التي تحمل شعار ″المجتمع المدني″ في مقارعة لوائح التيارات السياسية والاحزاب في دائرة الشمال الثالثة التي يعوّل على نتائجها أربعة مرشحين لرئاسة الجمهورية؟ سؤال سيبقى من دون جواب حتى صباح السابع من أيار 2018، موعد صدور النتائج الاّ اذا حصل ما يؤخر إصدارها!
