باسيل في عكار.. لـ شدّ العصب الانتخابي… نجلة حمود

يمكن القول إن فترة المراوحة الانتخابية التي تشهدها محافظة عكار قد شارفت على الانتهاء مع إنطلاق الحملة الانتخابية لدى التيار الوطني الحر، الذي أطلق رسميا اجتماعاته تحضيرا للورشة الانتخابية والدعوة للمشاركة في هذا الاستحقاق.

ولعل زيارة وزير الخارجية جبران باسيل الماراتونية يوم أمس الى محافظة عكار محاطا بمرشحي التيار المعتمدين في عكار أسعد درغام عن المقعد الأرثوذكسي وجيمي جبور عن المقعد الماروني تأتي في صلب الهدف الانتخابي لشد العصب المسيحي وحث الناخبين للمشاركة الكثيفة في الاستحقاق المقبل.

جولة باسيل حملت هدفين أساسيين أولهما: الاستحقاق الانتخابي فأكد مرارا وتحديدا من البلدات المسيحية أنه أولوية، وصوتنا بات له قيمة وأهمية لايصال مرشحينا الى سدة البرلمان، مؤكدا أن ان التغيير الفعلي لا يتحقق الا بالتمثيل الصحيح الذي يشكل مقدمة للانماء، لذلك لا داعي للحديث عن الانماء بل يجب الحديث عن كيفية تحصيل حقوقنا وفق العملية الديمقراطية.

وشدد باسيل على ″أهمية الانماء في القرى والبلدات الحدودية، كما تطرق للواقع الزراعي ومطالب الجامعة والمطار من على منبر بلدة فنيدق.″

باسيل دعا لتجاوز كل الخلافات الصغيرة والتوحد في الموقف والكلمة لكي نتمكن من فرض التمثيل الصحيح بغض النظر عن حلفائنا، وضرورة المشاركة في العملية الانتخابية لنتمكن من ايصال صوتنا الى البرلمان وعندها فقط يمكن السؤال عن حقوق عكار، وعندها يمكننا الحديث عن الانماء في عكار، ومساءلة التيار الوطني الحر. وتوجه لمحازبي ومناصري التيار بالقول: ″ننبهكم اليوم بان اي حق يريدون ان يأخذوه منكم يجب ان تردوا عليه بالتصويت والمشاركة الفاعلة والكثيفة، وبأن تعبروا عن رأيكم في فرصة لاول مرة تعطى لكم بهذا الشكل″.

اختار باسيل بداية جولته من القرى والبلدات الحدودية في وادي خالد وجبل أكروم مرورا ببلدة مشتى حسن ومشتى حمود، حيث تعرف على مدى التداخل مع الجانب السوري، واستمع الى حاجات المنطقة الانمائية.

ومن بلدة “الهيشة” في وادي خالد، حيث اقيم له استقبال حاشد في قاعة قصر موسى، ألقى فائق شحادة كلمة باسم شباب التيار في وادي خالد،  فذكر بغياب الدولة عن وادي خالد، وبمئات الخريجين العاطلين عن العمل، الذين يقعون أسرى البطالة وشرورها، وثمة عائلات لبنانية ابا عن جد محرومة من أبسط حقوقها في المواطنية، الا وهي الحق في الجنسية نتيجة سقوطها سهوا من مرسوم التجنيس الصادر في العام 1994. كما حضرت أزمة النازحين السوريين في خطاب أبناء الوادي والضغط الناتج في المجالات الاجتماعية والاقتصادية.  

وفي بلدة مشتى حسن كان التركيز على تشغيل مطار القليعات وفتح فروع للجامعة اللبنانية، وعلى “معاناة طلاب عكار والتقسيمات الادارية”.

وفي جبل اكروم أقيم استقبال تقدمه رئيس اتحاد جبل اكروم علي اسبر ورؤساء بلديات ومخاتير ووجهاء العائلات.

وأشار اسبر الى ″حجم اكروم تاريخيا وتراثيا″، وتناول غياب الدولة عن اكروم “فلا خطط من الدولة ووزاراتها للمناطق المحرومة”، وسأل: “الى متى نهلل للمسؤولين؟ نحن في حاجة الى مشاريع تنمية لا إلى زيارات”، لافتا الى أن “التوافق بين “تيار المستقبل” و”التيار الوطني الحر” أنتج انتخاب رئيس الجمهورية ولكن ما قيمة التوافق إذا لم تتم ترجمته في انقاذ اكروم وعكار انمائيا وخدماتيا واجتماعيا؟”، وطالب ب”فتح معبر رسمي من اكروم الى سوريا لانه يشكل حاجة اساسية، ونعول على الرئيس عون والرئيس الحريري للنهضة بمناطقنا”.

وشدد باسيل على أن لبنان تضرر من الأزمة السورية ونحن نعول على الاستفادة من إعمار سوريا وهناك منافع عديدة اذا كنا جاهزين لذلك”.

وتحدث عن ″أهمية عودة النازحين الى وطنهم وخصوصا ان هناك مناطق أصبحت آمنة”، مؤكدا أن “سياسة الاصلاح يجب ان تكون متكاملة فضغط النزوح أرهق البلد، والنقلة الاقتصادية في حاجة إلى سياسة كاملة ووقف الفساد ونقلة تغييرية حقيقية سياسية. يجب أن تعطونا ثقتكم لنعمل، ومن ضمن خياراتكم أن الدولة تخدم مواطنيها ولا تأكلهم″.

وفي بلدات: القبيات، منيارة، عدبل (حيث أقيم غذاء على شرفه في مطعم الغرين ـ لاند)، بقرزلا، رحبة، بزبينا، جبرايل حرص باسيل على شد العصب المسيحي عبر التأكيد على أهمية المشاركة في العملية الانتخابية، وأهمية الصوت في القانون الانتخابي المعتمد، مؤكدا ″أننا اليوم أقوياء  لدينا قانون انتخاب يتمثل فيه كل الناس بحسب حضورهم، فزمن المحادل قد ولى وأنا أطلب من التيار الوطني الحر أن يكون إنتسابهم أكبر وحضورهم وإلتزامهم أكبر″.

ووجه رسالة واضحة من بلدة رحبة (أكبر بلدة أرثوذكسية) مفادها ″أن هذه البلدة خرجت قدرات كبيرة وكل هذه الناس مجتمعة يمكن أن يكون لديها مشروعا وطنيا واحدا لكي تتمثل، مؤكدا  أن “قوتكم باجتماعكم والتيار الوطني الحر في رحبة قوي ولكن نريده أقوى″.

Post Author: SafirAlChamal