نظّمت جمعية “اكيد فينا سوا” حفلا ميلاديا أحيته المتميزة داليا فريفير التي تحدّت فقدان بصرها فأضاءت بصوتها قلوب الحضور وشاركها في الترانيم الميلادية مجموعة من أطفال “نبض الحي” الذين يجسّدون المعنى الحقيقي لطرابلس مدينة التعايش والسلام في زمن الميلاد المجيد.
الحفل، الذي اقيم في “مركز الصفدي الثقافي”، حضره الى جانب عرابة مشروع “نبض الحي” رئيسة جمعية “اكيد فينا سوا” السيدة فيولات الصفدي، النائب احمد فتفت، رئيس رعية كنيسة مار الياس ضهر العين الارشمنديت مخائيل رزوق، ممثل الوزير محمد كبارة الدكتور سامي رضا، الامينة العامة للجنة الوطنية للاونيسكو الدكتورة زهيدة درويش جبور، المديرة العامة لمؤسسة الصفدي الثقافية سميرة بغدادي، مديرة المركز نادين العلي عمران، وحشد من الاهالي والمهتمين.
بعد النشيد الوطني، وكلمة ترحيبية لعمران التي “نوّهت بالتعايش بين الطوائف كافة في طرابلس من خلال الاحتفالات الميلادية المتنوعة”، عرض فيلم وثائقي عن حملة “سوا لقلوب أدفى” التي أطلقتها جمعية “أكيد فينا سوا” والتي تشكل مبادرة تمنح سيدات غير مقتدرات فرص عمل من خلال تصنيع ألحفة من الصوف الطبيعي توزع لاحقا على عائلات محتاجة. كما حضرت قضية القدس مهد الحضارات وصرح الاديان في كلمة السيدة الصفدي التي اشارت الى ان “القدس تئن من وجع اختطافها وتناشد العالم فك اسرها من التجاذبات السياسية والمصالح الدولية”، متأسفة على ان “احياء الميلاد المجيد هذا العام تزامن مع عيدية من الرئيس الاميركي أعطى فيها حصرية لـ”مدينة الأديان السماوية”، آملة في ان “يتوحد المسيحيون والمسلمون ليحافظوا على القدس للجميع”.
واذ نوّهت الصفدي بـ”داليا فريفر التي قاومت فقدان البصر لتحقق ذاتها وتنجح وتدخل موسوعة غينيس كأطول بث تلفزيوني مباشر”، أشادت بـ”أطفال “نبض الحي”، الذين يواجهون كل صعوبات الحياة لتحقيق احلامهم وتبادل القيم الحلوة من خلال الموسيقى”.
وتابعت: “اننا استعضنا عن الاحتفالات الكبيرة بحملة “سوا لقلوب ادفى” الانسانية”، معلنة ان “هذه الحملة مستدامة ومستمرة ولا سقف زمنيا لهها لتوزيع عشرة آلاف لحاف كل سنة.
وبعد ان أنشد سافيو هيكل ترنيمة Ave Maria، غنّت داليا فريفر الميلاد مقدّمة الى جانب كورال من اطفال “نبض الحي” ترانيم ميلادية عربية وغربية متنوعة، وسط تفاعل الحضور.
