تحركات الموقوفين الاسلاميين: ″الساعة صفر″ تعلن من رومية!..عمر ابراهيم 

أين اصبح ملف الموقوفين الإسلاميين؟ وهل تم تأجيل البحث في هذا الملف لاعتبارات سياسية وأمنية؟، وكيف سيرد الموقوفون الذين كانوا علقوا إضرابهم عن الطعام قبل شهر بناء لوعود تلقوها من مسؤولين في الحكومة؟. 

أسئلة وغيرها طرحت على طاولة نقاش أهالي الموقوفين الذين يشعرون بأنهم تعرضوا لـ″خديعة″ وفق مصادرهم، وهم وان لم يتخذوا حتى الآن قرارا موحدا بعودة التحركات الميدانية، الا ان كل الاحتمالات مفتوحة لديهم، خصوصا أن قسما من الأهالي كان دعا عبر بيان الى تنفيذ إعتصامات يوم الأحد المقبل في عدة مدن ومنها طرابلس قبل أن يتم تأجيل ذلك، بسبب الوضع الأمني الذي إستجد في عرسال، ونتيجة إتصالات جرت معهم، وتمنت عليهم التريث لبعض الوقت.

ما يدور في أروقة أهالي الموقوفين يتم البحث فيه أيضا في سجن رومية، وتحديدا في غرفة “المحرك” الشيخ خالد حبلص، الذي  كان هو من اطلق شرارة “معركة الأمعاء الخاوية” التي إستمرت لإسبوعين قبل أن يعلن وبعد وعود تلقاها فك الإضراب عن الطعام عشية شهر رمضان، ومنح المسؤولين الوقت لكي يبحثوا هذا الملف. 

ووفق المعلومات فان الموقوفين الإسلاميين الذين كانوا حصلوا على دعم سجناء آخرين خلال “معركة الأمعاء الخاوية” لم يعد أمامهم من سلاح يستخدمونه لايصال صوتهم ورفع الظلم عن شريحة كبيرة منهم، سوى سلاح الإضراب عن الطعام للضغط من اجل إقرار العفو العام، والذي وفق مسؤولين أحرج السلطة بعدما وصلت أصداء التحركات الى عواصم عربية وعالمية. 

وكان الموقوفون الاسلاميون علقوا إضرابهم عن الطعام بعدما تلقوا وعدا قاطعا ببحث ملفهم بعد الانتهاء من إقرار قانون الانتخابات النيابية، وعليه إتخذ القرار بوقف الإضراب عن الطعام والتحركات الميدانية وفتح باب التواصل مع المسؤولين لمعالجة هذا الملف. 

الا انه وبعد مرور اكثر من شهر، بدا أن الأمور ما تزال على حالها ولم يصل الى مسامع الموقوفين أية معلومات عن موعد البحث في ملفهم، بل إن بعض المصادر كانت ألمحت الى خلاف جوهري بين الافرقاء السياسيين حول إقرار قانون العفو العام ما  قد يؤدي الى تأخر البحث في هذا الملف أو وضعه جانبا حتى يتم التوصل الى إتفاق سياسي حوله. 

وتشير مصادر الموقوفين “إن سياسة المماطلة المتبعة من قبل السلطة قد تدفعهم مجددا الى العودة الى الإضراب عن الطعام وعدم التراجع لحين تلبية مطالبهم، تزامنا مع تحركات ميدانية من قبل اهاليهم، لكن ثمة توافق بعدم الاجتهاد من أي طرف حول أي تحرك فردي أو جماعي، حيث أن “الساعة صفر” تعلن من سجن رومية وحده.   

Post Author: SafirAlChamal