رمضانيات ″الميرادور″ تكسر صمت جبل تربل..عمر إبراهيم

lemador 2

كسرت ″رمضانيات الميرادور″ صمت جبل تربل وسكون المناطق المحيطة به، بعدما كان مشروع ″الميرادور السكني″ قد كسر غربته وحوله من أرض بور الى منطقة تستعد لتدخل الى الخارطة السياحية والاجتماعية للمنطقة ككل، عبر مشروع طموح يهدف الى تحويل الجبل الى مدينة مصغرة بمواصفات عالمية تعبر عنها الطرقات البنى التحتية التي أنجزت والدراسات التي أعدت للمباني والمطاعم والفنادق وأماكن الترفيه.

جبل تربل الذي كان يعتبر بالنسبة لأبناء المنية والقرى المحيطة به لجهة قضائي الضنية وزغرتا والمطل على مدينة طرابلس، اراض مهجورة وموحشة، يشهد منذ سنوات مشاريع سكنية عديدة، لكن الابرز هو مشروع ″الميرادور″ الذي أبصر النور منذ عدة أشهر، ليحول مساحات كبيرة من هذا الجبل الى مناطق سكنية وسياحية، عبر شبكة طرقات بأحدث المواصفات، ومجهزة بأعمدة إنارة وبنى تحتية، ما حوله الى مقصد للباحثين عن تمضية الوقت بعيدا عن ضجيج المدن والقاء نظرة من أعلى الجبل الى قرى المنية وسهل عكار والساحل السوري والبحر وطرابلس، في مشهد كان حتى الأمس القريب محجوبا عن الكثيرين.

لم تمض أشهر على الاعلان عن مشروع ليمادور السكني، حتى أطلقت إدارة المشروع ليالي رمضانية تحت اسم ″رمضانيات الميرادور″ من خلال إنشاء سوق من الأكشاك الخشبية المراعية للبيئة ولجمالية المنطقة، وإقامة مسرح معدّ للحفلات الرمضانية والتراثية والدينية، وذلك بهدف تشجيع السياحة في هذه المنطقة وإيجاد متنفس لسكان تلك المناطق، وإعادة احياء الشعائر الرمضانية من على إرتفاع 450 مترا عن سطح البحر وفي الهواء الطلق.

بالأمس إحتفل مؤسس المشروع أحمد علم الدين بإطلاق رمضانيات ″الميرادور″، الذي سيستمر لمدة إسبوع يستقبل خلالها الضيوف من مختلف المناطق للتجول في السوق والاستمتاع بالاجواء الرمضانية وبالمشهد العام للمنطقة، وفق ما اكد علم الدين الذي قال لـ″سفير الشمال″: هذا المشروع الحلم بات حقيقة، ونحن هدفنا ليس بناء الحجر فقط وإنما البشر، فالهدف الاساسي من وراء مشروعنا لم يكن سوى بناء المنازل والمطاعم والمرافق العامة، إنما تحويل هذا الجبل الى مركز إستقطاب سياحي من كل أرجاء العالم، ونحن مستمرون ولن نتوقف وهناك احتفلات متواصلة بعد شهر رمضان، على نحو سيكون هذا الجبل محطة أساسية للعديد من النشاطات.

وأضاف: ″حلمنا كبير وهو ليس سياسيا وانما انمائي بامتياز، ونحن نخطط للحصول على ترخيص لانشاء بلدية لتقوم بالمهام المطلوبة منها، وسوف نواصل عملنا لتطوير هذه المنطقة وكل المناطق المحيطة بها، لأن الانماء يجرّ الانماء والحرمان لا يجر سوى الحرمان، وهي رسالة للمستثمرين وللمواطنين بأن كل شخص قادر أن يفعل وأن يطور″.

Post Author: SafirAlChamal