سمير جعجع يفتش عن فرصة رئاسية.. هل يطرح ستريدا؟!.. حسناء سعادة

ذات تموز من العام ٢٠٢٢ تداول إعلاميون وناشطون ومحللون اسم النائبة في كتلة “الجمهورية القوية” عقيلة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، ستريدا جعجع لرئاسة الجمهورية اللبنانية.

وقتها اعتبرت جعجع في تصريحات اعلامية ان ترشيحها مزحة وربما يكون محاولة لحرف الأمور إلى اتجاه الوراثة السياسية في القوات وانه اذا كان هناك من مرشح قواتي لرئاسة الجمهورية اذا توافرت الظروف سيكون رئيس الحزب.

اليوم تغيرت الظروف والمعطيات وانقلبت المفاهيم وبات من كان يطالب برئيس قوي وله حيثية مسيحية يستبسل لابعاد اي مرشح تنطبق عليه هذه الاوصاف ويطرح العديد من الاسماء التي تدور في فلكه على انها توافقية واضعاً فيتو على الاقوياء تحت شعار عدم استفزاز اي فريق.

ذات كانون من عام ٢٠١٦ ولقطع الطريق على وصول رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه من الاقطاب المسيحيين الاربعة لسدة الرئاسة، وبسحر ساحر، إتفق ألدّ خصمين مسيحيين على إبعاده وشَرب ممثلون عن حزبين فاعلين كؤوس الشامبانيا وأكلوا الحلوى وألبسوا وجوههم أقنعة الفرح الا انه سرعان ما انفخت دفّ المحاصصة بعد الانتخابات وتفرق قطاع الطريق الرئاسية بعد ان وصل احدهم وأرادها لنفسه فقط دون غيره ووصلت بعدها البلاد الى قاع جهنم وما بعد جهنم.

اليوم، ونحن على ابواب اقل من شهر على الجلسة الـ ١٣ النيابية للانتخابات الرئاسية المحددة في ٩ كانون الثاني المقبل، هل سيكون هناك سحر ساحر ما يؤدي الى تفاهمات تنتج الرئيس الرابع عشر للجمهورية اللبنانية؟.

ثمة من يقول ان الامر ليس سهلا، وان الأخذ والرد سيأخذ مداه وشياطين التفاصيل ستتراقص حتى الساعات الاخيرة ما قبل الجلسة، وكذلك سلة الارانب المخبأة في اكمام رئيس المجلس نبيه بري، فيما تعلو اصوات رافضة لرئيس “خيال صحراء” او “أجر كرسي” في حين يترصد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الفرص ويجسّ النبض، بعد ان أعلن انه يعتبر نفسه مرشحاً طبيعياً لرئاسة الجمهورية مع علمه يقيناً انه رغم التغييرات وتداعيات ما يحصل في المنطقة فان حظوظه بالوصول لا تزال ضئيلة وثمة من يوشوش ايضاً اننا سنشهد في القريب العاجل طرح اسم جعجع لرئاسة الجمهورية، ولكن هذه المرة على شكل سيدة قد تكون ستريدا، كما هناك من يوشوس أن احد المتداول باسمائهم هو ستارة لقطب بارز معتبراً ان ليس هناك في لبنان من هو محايد فعلياً.

أياً يكن ورغم الاصرار والتأكيدات أن الجلسة المقبلة ستنتج رئيساً للجمهورية، إلا أن هناك من يعتقد ان الامور لم تنضج نهائياً وان بورصة الاسماء لا تزال في طلوع ونزول وقد لا تستقر قبل تسلم رئيس الولايات المتحده دونالد ترامب منصبه بشكل رسمي مع التساؤل هل وصول رئيس لا لون له ولا طعم لرئاسة الجمهورية اللبنانية بإمكانه ايصال البلاد الى بر الامان وسط الاوضاع الراهنة؟

سؤال برسم المعنيين!..


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal