توجه الأمين العام في “حزب الله” الشيخ نعيم قاسم للشعب اللبناني قائلاً: “صبرتم وجاهدتم وانتقلتم من مكان إلى آخر، وأبناؤكم قاتلوا في الوديان وعملوا كل جهدهم لمواجهة العدو”.
وأشار إلى أنه “عندما أطلقوا جبهة المساندة، كرروا أنهم لا يريدون الحرب، ولكنهم جاهزون لها إذا فرضها العدو الإسرائيلي”.
وأكد أن “الحرب بناها الاحتلال منذ 64 يوماً على أساس إبادة حزب الله وإعادة سكان الشمال والعمل على بناء شرق أوسط جديد”.
وأكد أن “التنسيق بين المقاومة والجيش اللبناني سيكون عند أعلى مستوى، ولا يراهن أحد على أي خلاف بيننا”.
وقال: ” الاتفاق هو تحت سقف السيادة اللبنانية ووافقنا عليه والمقاومة قوية في الميدان ورؤوسنا مرفوعة”.
وشكر الله على نصرهم واعتز برجال “المقاومة” في الميدان الذين “أذلوا العدو وواجهوه مواجهة أسطورية”.
وتوجه للشهداء قائلاً: “الشكر لشهدائنا الكبار الذي عبدوا طريق القوة والعزة وكل شهدائنا كبار لأنهم تعالوا على هذه الدنيا ورفضوا الذل”.
وأوضح أن “محور الاتفاق المركزي اليوم هو جنوب نهر الليطاني، وهو يؤكد على خروج الجيش الإسرائيلي من كل الأماكن التي احتلها”.
وقال: “الإسرائيلي توقع أن ينجز أهدافه خلال وقت قصير بعد ضرب منظومة القيادة وإمكانات كانت موجودة لدينا”.
ولفت إلى أن “حزب الله استطاع الوقوف صامداً على الجبهة، وبدأ ضرب الجبهة الداخلية للعدو مما جعل الوضع في حالة دفاعية مهمة”.
أضاف “خلال هذه الحرب بدل الـ 70 ألفاً بات هناك مئات الآلاف من النازحين في إسرائيل”.
وأشار إلى أن “الاحتلال راهن على الفتنة الداخلية مع المضيفين وهذه المراهنة كانت فاشلة بسبب التعاون بين الطوائف والقوى”، وأن ” المقاومة أثببت بالحرب أنها جاهزة والخطط التي وضعها السيد حسن نصر الله فعالة وتأخذ بعين الاعتبار كل التطورات”.
وأكد أن “صمود المقاتلين الأسطوري والإستشهادي أذهل العالم وأرعب الجيش الإسرائيلي وأدخل اليأس عند العدو”.
وقال: “رغبت بإلقاء كلمتي في اليوم الأول ولكن بعدها رأيت جموع الناس، ارتأيت انتظار تعابيرهم وآخذ منها لأعبّر عن مشاعرهم”.
وشدد على أن ” التضحيات كانت كبيرة وكانت أمام عدوان غير مسبوق”.
وأردف: “نحن في معركة أولي البأس أمام انتصار كبير يفوق انتصار تموز 2006”.