الشريف استقبل وفداً من ″فتح″: تشديد على أهمية وحدة الموقف الفلسطيني

استقبل الدكتور خلدون الشريف وفداً من قيادة منطقة الشمال في حركة “فتح” برئاسة أمين سر الحركة في الشمال، أبو جهاد فياض، الذي أكّد أنّ “الوحدة الوطنية الفلسطينية هي السلاح الأقوى لمواجهة الاحتلال”، متمنياً “الخير للبنان وتشكيل حكومته العتيدة لاستنهاض الأوضاع الاقتصادية”.

وتداول المجتمعون بكلّ المستجدات على الساحتين اللبنانية والفلسطينية وآخر التطورات الدولية وخاصة الانتخابات الأميركية وانعكاساتها على الأوضاع في المنطقة العربية برمتها، مشدّدين على أهمية الوحدة الداخلية الفلسطينية ووحدة الموقف في هذه المرحلة الدقيقة.

فياض: الوحدة الوطنية هي السلاح الأقوى لمواجهة الاحتلال وأجرى بداية فياض جولة أفق شملت أوضاع مخيمات الشمال حيث أشار إلى “التنسيق مع وكالة غوث اللاجئين “الأونروا” من أجل مواجهة جائحة “كورونا” وتأمين أسرّة في المستشفيات وهو ما تم إلى الآن بشكل منسق”، مشدّداً في الوقت عينه على “ضرورة شروع “الأونروا” بتقديم المساعدات المالية والغذائية لشعبنا في لبنان”.

وفي سياق آخر، أكّد فياض أنّ “الوحدة الوطنية الفلسطينية هي السلاح الأقوى لمواجهة الاحتلال الصهيوني”، معتبراً أنّ “لقاء الأمناء العامين في رام الله وبيروت يشكّل خطوة لترتيب البيت الفلسطيني وتفعيل لجنة المقاومة الشعبية ولجنة انتخابات ولجنة المصالحة”.

وعن معاهدات السلام العربية الأخيرة مع إسرائيل، قال فياض إنّ “التطبيع كان مجانياً للرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو”، معتبراً أنّ “الدول التي طبعت بعيدة عن ساحة الصراع وضربت بعرض الحائط مبادرة السلام العربية”.

وأضاف أنّ “المجتمع الدولي مؤيد للحق الفلسطيني وحل الدولتين، فيما الدول العربية تمتنع عن تقديم المساعدة للسلطة الفلسطينية”. وكشف أنّ الرئيس الفلسطيني محمود عباس “رفض كل عروض وضغوط ترامب لا بل ورفض لقاءه، والرئيس “أبو مازن” ملتزم بقرارات الشرعية الدولية وليس بقرارات أميركا”.

الشريف: أي اتفاق لا يعوّل عليه من دون موافقة أصحاب الحقّ

بدوره رأى الدكتور خلدون الشريف أنّ الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن “سيعيد انتظام المنظومة الأميركية التي تفلتت مع ترامب من خلال العودة إلى المؤسسات الأميركية والدولية”، مرجّحاً “عودة التعاطي مع قضايا العالم إلى المتوقع، ولو أنه لن يكون عادلًا كما العادة دائمًا”.

وإذ أشار الشريف إلى أنّ “أي عقد أو اتفاق أو سلام أو تطبيع لا يعوّل عليه إذا كان أصحاب الحق والقضية غير موافقين”، فإنّه استدرك أنّ “الأصل هو في الوحدة الوطنية ووحدة الموقف والإستمرار بالتعاطي الإيجابي وتواصل الحوار والنقاش مع كل الدول العربية لأنّها تمثل العمق بالنسبة إلينا جميعًا لبنانيين وفلسطينيين”. وشدّد على “ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية وانجاز المصالحة وترتيب البيت الفلسطيني”.

ووصف الشريف المرحلة الحالية في لبنان بأنّها “خطيرة ومعقدة جدًا جدًا”، لافتاً إلى أنّ “القادم أعظم فالولايات المتحدة الأميركية تمارس أعلى درجات الضغط عبر تدابير شتى من جهة، والقوى السياسية اللبنانية تتعاطى مع الواقع الجديد كأن شيئًا لم يكن أو أن أمرًا لم يتغير”.

وأضاف أنّ “الصراع على حقيبة أو موقع يدل بوضوح على أنّ أولي الأمر لم يتغيروا ولم يفهموا ما يريده الناس”، مشيراً إلى أنّ “الصعوبات لا تبدأ بالوضع المالي والإقتصادي ولا تنتهي بجائحة” كورونا” التي تفتك باللبنانيين والمقيمين على أرض لبنان بل تطال كل تفاصيل حياة الناس ههنا”.

ورأى أنّ “الفرنسيين الذين بادروا مشكورين للمساعدة، باتوا يشعرون بالمرارة والسخط على قادة البلاد”.

وختم بالقول إنّ “صعوبات التأليف زادت والشروط ستزداد بدورها بعد اقرار العقوبات على رئيس “التيار الوطني الحر” والإنهيارات ستتوالى ما علينا إلا الصمود والصبر لأن أبواب الفرج لا بد ستفتح ولو بعد حين”.

في ختام اللقاء قدّم فياض “درع القدس” للدكتور خلدون الشريف “تقديراً لجهوده في دعم القضية الفلسطينية بشكل مستمر وثابت”.

Post Author: SafirAlChamal