كورونا مش مزحة.. فلنتعظ قبل فوات الأوان!… ديانا غسطين

انه فيروس كورونا..

هذا الوباء الذي هز العالم بأقطاره الاربعة يستمر في الانتشار مسجلاً ملايين الاصابات وحاصداً مئات آلاف الضحايا. 

وأمس، اعلنت وزارة الصحة في تقريرها اليومي حول انتشار الفيروس تسجيل 1933 اصابة و8 وفيات.

عدد الاصابات الصادم، هو الاكثر ارتفاعاً منذ بدء تسجيل الاصابات في 21 شباط الماضي.

اللافت في الامر، ان الجزء الاكبر من المواطنين لا يزال يرى في فيروس كورونا مؤامرة من الدولة للامعان في افقار الشعب، فيما يرى جزء آخر ان الفيروس اخترعته الدول العظمى لتحكم سيطرتها السياسية والاقتصادية على الدول النامية.

كل هذا في وقت لا يتوقف فيه وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور حمد حسن عن التشديد على جميع الناس بارتداء الكمامة واتباع الاجراءات الوقائية لاننا اقتربنا من السيناريو الاسباني ومن اجل عدم الانزلاق الى السيناريو الايطالي.

بدوره يشدد رئيس لجنة الصحة النيابية النائب الدكتور عاصم عراجي على انه “لا يوجد التزام من قبل الناس فأرقام الاصابات والوفيات تزداد”، مؤيداً “الاقفال التام من اجل اراحة القطاع الصحي المنهك”. ولكن “على من تقرأ مزاميرك يا داوود؟.” 

وفي سياق متصل، يلفت مصدر مطلع الى ان الاتجاه الى الاقفال التام للبلد، على ان يشمل هذا الاقفال مطار بيروت الدولي، ولمدة اسبوعين هو الحل الوحيد من اجل خفض نسبة الاصابات وبالتالي تجاوز فترة الذروة بأقل ضرر ممكن.

ويشدد المصدر على ان الاقفال التام يجب ان يترافق مع تشديد من قبل البلديات في مراقبة حركة الدخول والخروج من والى القرى والبلدات وحصرها بالامور الضرورية. 

الى ذلك، وفيما توحي الاجواء بأنه اذا لم يتم اقفال البلد فنحن متجهون الى مبدأ “مناعة القطيع”، تبرز مشكلة اساسية وهي انقطاع الادوية لا سيما تلك التي تساهم في تقوية المناعة والوقاية من فيروس كورونا مثل “الزنك” و “الفيتامين سي” وما يشابهها من فيتامينات ومقويات بات العثور عليها صعباً جداً، وان وجدت تكون بأسعار مرتفعة جداً. 

اذاً، وسط تدهور الوضع الاقتصادي وغلاء الاسعار واستفحال ازمة الدواء، تزداد الاصابات بفيروس كورونا بشكل كبير ويغيب حس المسؤولية لدى المواطنين الذين يعتبرون ان كورونا “مزحة”، لكن، كورونا ليس “مزحة”، فمن لم يخسر صديقاً او جاراً او قريباً بسبب الفيروس قد يأتي يوم ويذوق هذه الكأس بسبب الاستهتار، ومن لم يصب بالوباء او لم يطرق الفيروس باب بيته قد يجده زائراً في اية لحظة.. 

فرأفة بالوطن واهلكم ومن تحبون اتبعوا الاجراءات الوقائية بكل تأنٍ لان “كورونا مش مزحة”، وتذكروا ان “درهم وقاية خير من قنطار علاج”..


مواضيع ذات صلة:

  1. الشعب السايب بيعلم الحكام ع الحرام!… ديانا غسطين

  2. حسن مقلد لـ″سفير الشمال″: الارباك إستثنائي.. ومقارنة بالأرقام وضعنا ليس مستحيلاً!… ديانا غسطين

  3. منتدى ″ريشة عطر″ يكرم الزميلة حسناء جعيتاني سعادة… ديانا غسطين


 

Post Author: SafirAlChamal