تقصير رسمي.. كورونا يضرب بلدة برقايل في عكار من جديد… أحمد الحسن

لا يزال فيروس كورونا الوباء الخطير الذي يجتاح العالم بقوة، يهدد جميع المناطق اللبنانية من الشمال الى الجنوب من أن يكون للدولة قدرة على السيطرة عليه مع فتح البلاد ورفض فكرة الاقفال التام، والاعتماد على اقفال المناطق التي ينتشر بها الفيروس وذلك بسبب الازمة الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها المواطنون والتي ستتفاقم في حال اقفال البلد.

كغيرها من البلدات التي فقدت السيطرة على كورونا رغم انها استطاعت حصره في بداية الامر الا ان اسبابا كثيرة جعلته يعود بقوة لينتشر بين اهالي بلدة برقايل في عكار، منها قلة الوعي ونكران وجود الفيروس والتذرع بأنه مؤامرة كونية، وعدم الالتزام بالاجراءات الوقائية (كمامة، معقمات والتباعد الاجتماعي) فالمقاهي والمحلات تعج بالمواطنين وبشكل عشوائي غير ابهين بمدى خطورة هذا الوباء كما المناسبات الاجتماعية من افراح ومجالس عزاء.

ووسط هذه الهجمة المرتدة لفيروس كورونا على برقايل وبحسب المراقبين هناك تقصير ملحوظ من قبل وزارة الصحة ومحافظة عكار، فالارقام التي تسجل لديهم غير مطابقة للحقيقة فهي اكثر بشكل كبير، حيث ان غرفة الطوارئ في محافظة عكار تسجل  13 حالة في حين الحالات الحقيقية التي تم الابلاغ عنها حتى الان تفوق الـ 27 اصابة بينهم حالات حرجة غير ان هنالك اصابات لم يتم التعرف اليها واخرى غير معلن عنها، حيث يتكتم البعض عن الاصابة خوفا او خجلا من الناس.

يقول خالد موسى باسم بلدية برقايل وخلية ازمة كورونا في البلدة لـ” سفير الشمال”: الوضع الوبائي في البلدة خطير جدا حيث ينتشر كورونا بشكل واسع بين الاهالي وسط استهتار ملحوظ وتقصير من قبل الاجهزة الرسمية، فالارقام المسجلة لدى محافظة عكار ولجنة الكوارث في مجلس الوزراء اقل من الحقيقة والموجودة على ارض الواقع حيث هناك تأخير في التسجيل والاحتساب.

ويتابع: تواجهنا الكثير من العقبات خاصة عند الطلب من طبيب القضاء اجراء فحوصات pcr للمخالطين ونظرا للضغط الحاصل في محافظ عكار لا يمكن اجراء الفحص سوى لاعداد محدودة، فمثلا عندما يتم طلب اجراء 50 فحصا لا يجرى الا 10 فحوصات اضافة الى التأخر في اظهار النتائج الامر الذي يؤدي الى ارباك وضياع في الواقع الوبائي.

ويضيف: حددت خلية الازمة خلال اجتماعها الطارئ امس 3 خطوات لمواكبة تفشي كورونا الحاصل وهي:

أولا: تشكيل لجنة تقوم بحملات توعية وتوزيع منشورات على المحلات والمقاهي للاتزام بالاجراءات الوقائية (كمامة ، معقمات والتباعد الاجتماعي).

ثانيا: العمل على تأمين كمامات ومواد تعقيم وتوزيعها، حيث ان الدولة غائبة عن هذه الامور فالخلية عملت منذ اليوم الاول للازمة على تأمين هذه المواد بمجهود شخصي وتوزيعها في البلدة.

ثالثا: تشكيل فروع للجنة المعلوماتية الاساسية في الاحياء والحارات للترصد الوبائي ولتسهيل معرفة الاصابات المخفية.

ويشير موسى الى أننا نتخوف اليوم مما يحصل داخل المدارس والمعاهد في البلدة ايضا، حيث تم تسجيل اصابة معلمة واستاذ وقد خالطوا عددا لابأس به دون اعلام خلية الازمة خوفا من الاقفال واتخاذ الاجراءات اللازمة.

ويختم: الى الان لا يمكننا اقتراح الاقفال لاسباب عدة ابرزها الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه الناس في البلدة وان فيروس كورونا سوف يبقى معنا الى فترة طويلة فلا يمكننا الاستمرار بالاقفال ولكن يجب الوعي والتزام الاجراءات الوقائية لتفاد الخسائر الفادحة لحين الانتهاء من هذه الازمة العالمية.


مواضيع ذات صلة:

  1. التخبط في فحوصات كورونا.. يتسبب بكارثة في عكار… أحمد الحسن

  2. القصة الكاملة لـ″مجزرة كفتون – الكورة″.. إغتيال سياسي أم سطو مسلح؟… أحمد الحسن

  3. التهريب الى سوريا ينشط في عكار.. ماذا عن تفاصيل المعابر؟… أحمد الحسن


 

Post Author: SafirAlChamal