مصطفى أديب في منطقة الانفجار.. رئيس بنكهة أوروبية

خاص ـ سفير الشمال

لم يكد يجف حبر مرسوم التكليف برئاسة الحكومة، حتى غادر الرئيس مصطفى أديب قصر بعبدا، متوجها الى المنطقة التي تضررت بفعل الانفجار المدمر الذي ضرب مرفأ بيروت في الرابع من آب الماضي.

شمّر الرئيس المكلف عن ساعديه ونزل الى الشوارع المتضررة لتفقد أحوال الناس والوقوف على معاناتهم والتأكيد لهم بأنه سيكون الى جانبهم وأن حكومته ستكون راعية لهم وستضع إعادة الاعمار وبلسمة جراح الأهالي في سلم أولوياتها.

أطل إبن طرابلس على بيروت بنكهة الرئيس الأوروبي فتخلى عن أمنه الشخصي، وتجاوز البروتوكول وأظهر حيوية الشباب التي يحبها اللبنانيون في تنقلاته بين الأزقة والأبنية والسؤال عن أحوال الناس، وبكثير من الاحترام ودماثة الخلق كان يتحدث مع الأهالي معرفا عن نفسه: “أنا مصطفى أديب.. إن شاء الله لح نعمل كل جهدنا حتى نعمر اللي تهدم، ولح كون دايما حدكم حتى تنتهي هيدي الأزمة، وإن شاء الله تكون حكومتنا قريبة حتى نبلش شغل لأن بيروت عاصمتنا وهي بقلوبنا”.

كلام الرئيس المكلف نزل بردا وسلاما على بعض الأهالي الذين وجدوا فيه ثقة كانت مفقودة، فيما لم يرق للبعض الأخر الذين تملكهم الغضب وحاولوا التهجم عليه بالصراخ والاتهامات، لكن الرئيس أديب أظهر حنكة وحكمة في إستيعاب كل ردات الفعل، وظل هادئا متماسكا مستمعا للمطالب محاولا تهدئة روع الأهالي المفجوعين بأفراد عائلاتهم وأملاكهم، وهو أظهر تفهما كبيرا لهذا الغضب وتلقاه برحابة صدر وعبر عن ذلك من خلال تغريدة له على تويتر مؤكدا أن “ذلك سيكون دافعا لنا جميعا نحو لبنان جديد”.

زيارة المناطق المتضررة كانت لها دلالات هامة لجهة أن الرئيس المكلف هو أول مسؤول رسمي يزورها وذلك بعد أقل من ساعة على تكليفه بتشكيل الحكومة وهو نجح في إتمامها بالرغم من المضايقات التي تعرض لها، ما جعل كثيرا من الأهالي الذين تعاملوا مع الزيارة بايجابية يشعرون أنهم أمام رئيس حكومة من قماشة جديدة..

Post Author: SafirAlChamal