أكثر من 170 اصابة وعكار بمنأى عن اجراءات الوقاية… نجلة حمود

في وقت يُصدر فيه محافظ عكار عماد لبكي تعاميم بالجملة للطلب الى البلديات والاتحادات التشدد في تطبيق إجراءات الوقاية من وباء كورونا، ومراقبة المؤسسات التجارية والمقاهي مع الارتفاع التصاعدي بعدد الاصابات في عكار، إذ يكاد لا تخلو بلدة من وجود مصاب بكورونا.

يقدم بعض فاعليات عكار السياسية والدينية وحتى رؤساء بلديات واتحادات نموذجا مؤسفا في مشهد يخلو من الحد الأدنى من المسؤولية تجاه المجتمع. جولات ولقاءات وتقبل تعازي، ومجالس أفراح، وتصريحات مطولة، وقبلات، وكأن الدنيا بألف خير، وكأننا لسنا في حرب حقيقية مع وباء عالمي فتك بأعظم الدول، وأدى الى انهيار الأنظمة الاستشفائية فيها.

ومع إعلان وزير الصحة حمد حسن “أن المرحلة شديدة الخطورة، لجهة تفشي الوباء في كل المناطق من دون استثناء، مؤكدا أن الاعلان عن رقم معين للاصابات، فهذا يعني أن هناك إصابات أخرى مضاعفة بحوالى عشر مرات لم يتم تشخيصها”، لافتا الى “أن الموضوع مسألة حياة أو موت، وأننا وصلنا إلى شفير الهاوية ولم يعد لدينا ترف الوقت ومزاجية الإلتزام بالإجراءات، لذا المطلوب التعاون والمسؤولية والإلتزام، وإلا فإننا سنكون في الكارثة”.

تبقى عكار بمنأى عما يجري، بالرغم من تسجيل غرفة ادارة الكوارث في محافظة عكار أكثر من 170 اصابة، تتعامل مع الوباء بإستخفاف شديد باستثناء عدد قليل من البلديات والاتحادات التي قدمت نموذجا يحتذى لجهة الاهتمام بالمصابين، وتتبع المخالطين وغيرها من الاجراءات، ولكن الأكيد أن ما يتم القيام به لم يعد كافيا.

فأين عكار من اجراءات الوقاية؟، ولماذا لا يتم تسطير محاضر ضبط بالمخالفين؟ ولتكن البداية بفاعليات المنطقة المستهترين بأرواح الناس.

وأين أماكن الحجر المخصصة والتي من المفترض أنها باتت جاهزة لاستقبال المرضى بحال تفاقم الأعداد؟ وأين إدارة مستشفى حلبا الحكومي من كل ما يجري؟ ولماذا لا تصدر تقريرها اليومي عن آخر المستجدات حول فيروس كورونا، لتحديد الوضع والحديث عن الحالات التي تستقبلها، وتلك الموجودة في مناطق العزل، وعدد الأسرة وغيرها؟ ولما الحاجة الدائمة لحث هذه الادارة على القيام بواجباتها؟ ففي وقت تقدم كل المستشفيات الحكومية تقاريرها اليومية تتكتم إدارة الحكومي ـ حلبا عن البوح بواقعها.

وأين دور وزارة الصحة في مراقبة هذه المستشفيات؟، وما صحة الكلام عن وجود مرضى داخل المستشفى من خارج المحافظة؟ وهل هناك حالات حرجة؟، وكم عدد غرف العناية في المستشفى بحال وجود حالات خطرة؟، وهل من الممكن أن نصل الى مرحلة لا يجد فيها إبن عكار مكان له في المستشفى بحال الاستمرار في نقل المرضى اليها من خارج المنطقة؟ وهذا إن دل على شيء فانما يؤشر الى خطورة المرحلة التي دخلنا فيها، والتي تؤكد أننا لم نعد نملك ترف الوقت للقيام بالزيارات والجولات.

في هذا السياق يؤكد محافظ عكار عماد لبكي، “أننا في مرحلة حرجة جدا والارتفاع المخيف بأعداد الاصابات يستدعي دق ناقوس الخطر على مختلف المستويات، كما على البلديات تحمل مسؤولياتها لجهة منع التجمعات، وفرض التباعد الاجتماعي وعدم الاكتظاظ داخل المؤسسات العامة حتى لو إضطر الأمر الى فرض غرامات، لافتا الى أن وجود مؤشرات خطيرة جدا تستدعي التعامل بجدية وحذر مع الوباء القاتل والتّوقف عن الإستهتار والإدعاء بأنّ وباء كورونا كذبة ومؤامرة وغيرها من الإشاعات التي ستودي بالمجتمع الى الهلاك. مؤكدا أن الأعراض التي تظهر مؤخرا على المصابين تستدعي المتابعة والعلاج في المستشفى، وهو ما لم نشهده مع بداية الوباء، إذ أن غالبية الحالات كان يتم معالجتها في المنزل”.


مواضيع ذات صلة:

  1. في زمن الكورونا.. ما هو واقع المستشفيات الخاصة في عكار؟… نجلة حمود

  2. تجارة طبية في عكار.. مستوصفات وأطباء غير شرعيين!… نجلة حمود

  3. عكار: رؤساء بلديات الى القضاء بعد رفع الحصانة عنهم!… نجلة حمود


 

Post Author: SafirAlChamal