زلزال الرابع من آب يكرس مرفأ طرابلس منشأة وحيدة لسد العجز!… روعة الرفاعي

كل الأنظار تتجه اليوم الى مرفأ طرابلس بعد زلزال الرابع من آب والذي أدى الى دمار مرفأ بيروت بالكامل فضلاً عن سقوط مئات القتلى وآلاف الجرحى، وتضرر آلاف المباني والسيارات.

المرفأ والشائعات

الحديث عن مرفأ طرابلس ومدى جهوزيته لسد الفراغ الرهيب الذي سيحدثه غياب مرفأ بيروت، ترافق مع اطلاق العديد من الشائعات التي أشارت الى وجود مواد خطرة داخل المرفأ، وصولا الى توزيع تسجيلات عبر شبكات التواصل الاجتماعي يحذر الأهالي الذين يقطنون بالقرب من المرفأ وتحديداً أهالي منطقة الميناء مما قد يحصل.

هذه الشائعات رد عليها المدير أحمد تامر بالنفي القاطع مؤكداً أنها شائعات تهدف للنيل من مرفأ طرابلس سيما في هذا الوقت العصيب، حيث الآمال معقودة عليه لتأمين الأمن الغذائي والتجاري للوطن والمواطنين، وفي هذا الخصوص زار مدير منظمة الأغذية العالمية دايفيد بايزلي المرفأ للاطلاع على حجم استيعابه للمواد الغذائية وبعدها فان الشعب اللبناني سيحصل على ما يحتاجه من الغذاء والذي لا يمكن ارساله الا عن طريق المرافئ.

مرفأ طرابلس على أتم الاستعداد والجهوزية

ازاء هذا الواقع كان لا بد لـ “سفير الشمال” من الاضاءة على مرفأ طرابلس في هذه المرحلة لمعرفة مدى جهوزيته لاستقبال السفن وسد العجز الحاصل، فكان اللقاء مع المدير أحمد تامر الذي قال: “الدولة وضعت استثمارات كبيرة جداً ضمن مرفأ طرابلس منذ 15 سنة وحتى اليوم، وهناك حوالي 250 وصولاً الى 300 مليون دولار تم استثمارهم في مرفأ طرابلس وبالتالي فان المرفأ جاهز بكامل امكاناته التي تبلغ 5 مليون طن في السنة، واليوم نحن نعمل وفق 2 مليون طن مما يعني نعمل بأقل من طاقتنا، ويمكننا استقبال 300 ألف حاوية في حين أننا نستقبل 80 ألف حاوية، باختصار امكاناتنا كبيرة جداً وفي حال وضعنا خطة لوجستية محكمة بشكل أن نستعين باماكانات لوجستية للقطاع الخاص في المناطق القريبة من مرفأ طرابلس فاننا سنكون على استعداد تام لسد العجز الموجود”.

وعن المطلوب من الوزارات المعنية في حكومة تصريف الأعمال يقول تامر: “الخطة اللوجستية بحاجة الى تكامل وتنسيق بين كل الأجهزة من إدارة المرفأ  الى الجمارك والأمن العام والمخابرات والجيش والوزارات المعنية بسلامة الغذاء وأهمها الزراعة والصحة والاقتصاد، الجميع عليه بذل الجهود في سبيل وضع خطة لوجستية متكاملة، فنحن بحاجة الى مستوعبات ومخازن وهذا يمكن تجهيزه بسرعة قصوى بغية استيعاب أكبر عدد ممكن من البضائع، وهذه الأمور معني بها الدولة اللبنانية برمتها، لكن في كل الأحوال ما من مخاوف لدينا”.

وحول سيل الشائعات والتي تطال المرفأ وتشير الى تأخير في افراغ الحمولات يقول: “بداية يمكن التأكيد على أن بواخر القمح التي تأتي يؤخذ منها العينات ونبقى بانتظار الدعم عليها من قبل مصرف لبنان، مما يعني ما من عرقلة، لكن هناك اجراءات روتينية تابعناها مع وزارة الزراعة والتي أعطتنا كل التسهيلات لافراغ الحمولات من البواخر دون أي تأخير كذلك الأمر بالنسبة لمصرف لبنان”.

وحول تدخل تركيا لجهة استخدام مرفأ مرسين بدلاً من مرفأ طرابلس يقول تامر: “بالعكس لطالما كانت تركيا متعاونة معنا، لكن وبحسب ما علمت فان الأتراك يطرحون الموضوع بغية مساعدة الشعب اللبناني، ودائماً ما وقفت تركيا الى جانبنا بحيث سمحت للشاحنات أن تعبر الأراضي التركيا الى العراق من دون أية رسوم ترانزيت، كما أن التعاون قائم بين مرفأ طرابلس ومرفأ تشجو في تركيا”.

وأشار تامر الى “ان الاهتمام كبير بالمرفأ بغية وصول الامدادات الغذائية الى لبنان بعد هذه الفاجعة، وزيارة المنظمة الى المرفأ تهدف الى المساعدة في تطوير المرفأ وتجهيزه بمستودعات مؤقتة يتم تركيبها بشكل سريع، وضمن امكاناتنا أعتقد بأننا سنحصل على الجزء الأكبر من المساعدات الغذائية”.


مواضيع ذات صلة:

  1. سفير الشمال تنشر القصة الكاملة للعائلات المشردة في معرض طرابلس… روعة الرفاعي

  2. الميناء: عائلة ″كاخية″ تزف ولديها الى مثواهما الأخير.. وتصعيد في وجه البلدية… روعة الرفاعي

  3. كارثة ″أبو علي″ تتفاعل.. من ينقذ أصحاب البسطات؟… روعة الرفاعي


 

Post Author: SafirAlChamal