اهلا وسهلا بكم في ″لا لا لاند″… ديانا غسطين

اهلا وسهلا بكم في ″لالا لاند″ حيث لا ماء ولا كهرباء ولا حتى طبابة او تعليم.. 

الفساد يتغلغل في الادارات العامة والرشاوى على ″عينك يا تاجر″، وفيروس كورونا حدث ولا حرج مستمر في الانتشار بسرعة كبيرة، هذا كله والشعب لا تهزه سوى القشور.

فحذف جملة “ان الثورة تولد من رحم الاحزان” في احتفال موسيقي لمناسبة عيد الجيش، كانت كفيلة بأن تقسم الرأي العام وكادت ان تشعل الثورة لولا عناية الله ولطفه.

اهلا وسهلا بكم في “لالا لاند” حيث حركت الشارع معلومة عن فرض ضريبة على الواتساب ولم يهزه خبر وفاة امرأة لان المستشفى رفص استقبالها خوفاً من ان تكون مصابة بفيروس كورونا.

اهلا وسهلا بكم في “لالا لاند”، حيث يتصدر المسؤولون الشاشات كاشفين عن مستودعات للدجاج واللحوم والاسماك الفاسدة متوعدين بالاقتصاص من المجرمين وفي اليوم التالي لا يستدعى ولو حتى شخص واحد الى القضاء وكأن “كلام الليل يمحوه النهار”.

اهلا وسهلا بكم في “لالا لاند” حيث اسعار المواد الغذائية المدعومة اغلى من تلك غير المدعومة، وحيث يتآمر وزير الطاقة مع اصحاب المولدات ويشرع لهم رفع التسعيرة وكأن المواطن لا يكفيه ما يعيشه من معاناة وغلاء..

اذا لم نعد في وطن الارز لا سيما ان الكل من المسؤولين الى الشعب يعيشون وكأن الحياة في البلاد وردية، والاشغال مزدهرة والليرة مستقرة، والاقتصاد انتقل من الريعي الى المنتج والفنادق تعج بالسياح من مختلف اقطار العالم. 

وكما قال السيد المسيح “مرتا،مرتا، إنك تهتمين بأمور كثيرة، وتضطربين! إنما المطلوب واحد”. 

فحبذا لو يلتفت وزراء الحكومة الموقرون الى واجباتهم ويتناسون الخلافات ويفكرون في ضرورة معالجة الاوضاع التي تفاقمت كثيراً وباتت تفوق قدرة الشعب على التحمل. 

كذلك بالنسبة الى المواطنين ليتهم يتوقفون عن الالتهاء بالقشور وبالخلافات الطائفية والحزبية ويعملون على بناء وطن يليق بأبنائهم.


مواضيع ذات صلة:

  1. الشعب السايب بيعلم الحكام ع الحرام!… ديانا غسطين

  2. حسن مقلد لـ″سفير الشمال″: الارباك إستثنائي.. ومقارنة بالأرقام وضعنا ليس مستحيلاً!… ديانا غسطين

  3. منتدى ″ريشة عطر″ يكرم الزميلة حسناء جعيتاني سعادة… ديانا غسطين


 

Post Author: SafirAlChamal