سفير الشمال

أهلا وسهلا بكم في بلد يمعن حكامه في سوقه نحو الانهيار.

اهلا وسهلا بكم في حكومة الغرق في التحديات والانحدار بالبلاد نحو الاسوأ.

اهلا وسهلا بكم في حكومة لا تفقه شيئاً سوى الاكثار من الاجتماعات والافراط في تشكيل لجان متخصصة في هدر الوقت وكل قراراتها تبقى حبراً على ورق.

لا شيء قد يصف مدى خيبة الناس من هذه الحكومة وانجازاتها الوهمية، واذا ما اردنا التوصيف بكلمة واحدة نجد انفسنا امام “الفشل”.

فمن الفشل في ادارة الملف الامني حيث لا يكاد يمر يوم دون جريمة قتل واحيانا اكثر كما حصل في طرابلس نهاية الاسبوع المنصرم.

الى الفشل في الحفاظ على صحة الناس. فبعد فضيحة الدجاج الفاسد والاسماك المجلدة المنتهية الصلاحية، اكتفت السلطات بمصادرة البضائع دون توقيف اي مشتبه به في اي من الملفين. وتستمر السلسلة مع اسعار المواد الغذائية والاستهلاكية التي لم تنخفض في معظم المحلات، معلنة الحداد على السلة الغذائية.

والى اللغط الحاصل في مدى صحة فحوصات ال pcr التي تجرى للمشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا، ففي الصباح يجد المواطن نفسه مصاباً بالفيروس ليعود ويستلم نتيجة مغايرة عند المساء.

والى ازمة المستشفيات الخاصة والصيدليات يكتمل المشهد. فالعديد من المستشفيات تعاني الشح في المواد الاساسية فيما تجنح بعض الصيدليات الى الاقفال بسبب الظروف الصعبة وفقدان انواع من الادوية.

ومن الصحة الى الكهرباء نكمل الدرب. معامل معطلة، فيول مغشوش، ازمة في تسليم المازوت، تقنين حتى في اشتراك المولد والوزارة “على الوعد يا كمون”. وفي كل يوم نسمع وعداً جديداً بقرب عودة الكهرباء وحتى الآن لا شيء.

واذا ما اردنا الاستمرار في التعداد لكتبنا صفحات عن عهد حكومة في الشكل متماسكة وفي المضمون متزعزعة.

فالعملة الوطنية في ادنى قيمتها، لا ارقام موحدة حول ديون الدولة ومتوجباتها. والتجار في حالة جشع دائم بحجة الحفاظ على رأس المال..

كلٌّ يلقي اللوم على كلٍّ. وحتى الآن على ما يبدو لا حل في المدى المنظور ولا احد يدري ولا حتى اهل الحكم انفسهم، او لعلهم يدرون ولا يقرون، متى وكيف السبيل للنجاة بالوطن من أزماته.

شكرا لزيارتكم بلد “كل من ايدو الو” حيث الهم الاساسي راحة اهل الحكم والحفاظ على ثرواتهم ولو على حساب الشعب المنهك والجائع..

مواضيع ذات صلة:

1. الشعب السايب بيعلم الحكام ع الحرام!… ديانا غسطين

2. حسن مقلد لـ″سفير الشمال″: الارباك إستثنائي.. ومقارنة بالأرقام وضعنا ليس مستحيلاً!… ديانا غسطين

3. منتدى ″ريشة عطر″ يكرم الزميلة حسناء جعيتاني سعادة… ديانا غسطين