هل إنتبه أصحاب الجاه انهم قد يصابون بالوباء ويموتون!… مرسال الترس

مع بدايات أزمة الكورونا اللعينة انزلقت دول عدة إلى أتون تلك الآفة ومنها إيطاليا وإسبانيا حتى بدتا وكأنهما في جحيم لن يتمكنا التملص من مخالبه، الأمر الذي دفع بطبيبة اسبانية إلى التصريح علانية: “إننا نُمسك بايدي المرضى وهم يفارقون الحياة ونعطيهم مخدراً لانه لا يوجد احد من أهاليهم وذلك لكي نوفر اجهزة التنفس لمن هم دون الـ 65 من العمر”.

وتابعت: “نذهب الى العمل ونعرف اننا سنترك الناس تموت”.

وختمت بالقول: “حتى ذوو الجاه والنفوذ والأقوى سيموتون”!

فهل هذا ما سينزلق إليه لبنان بعد التصريحات التي أطلقها اكثر من مصدر معني بهذا الوباء بترقب مرحلة ثالثة أو رابعة أو أكثر، فيساهم في تقويض ما تبقى من هذا الوطن الذي بات “مسخرة” بين الدول بفساده ونظامه المالي وأداء مسؤوليه، بعد أن كان مفخرة لأبنائه.

فقد ساهم من تولوا السلطة في هذه البلاد منذ بضعة عقود في إغراقها بديون باهظة باتت كافية لإركاعها والتسليم بما يُطلب منها حتى ولو كان ذلك على حساب سيادتها وشموخها الوطني الذي استمات ابناؤها في الدفاع عنه.

وساهم من تولوا السلطة في دفع مقومات الدولة إلى غياهب العصور الحجرية بعدما عادت الشمعة والفانوس ملجأ للمواطنين، فيما الدول الأقل تطوراً تتندر بانقطاع التيار الكهربائي. وعادت النفايات تُغرق الشوارع وتنفث الأوبئة والأمراض في صدور أبناء الوطن، فيما الدول التي كانت توصف بالبعيدة عن الحضارة تفاخر بأنها تحوّل المياه المبتذلة ومياه البحر إلى مياه صالحة للشرب أو للري.

وبعد سبعة أشهر من القلق الذي ساور الإنسان على هذه الأرض بعدما مارس كل أنواع الجبروت والتسلط والحقد ضد أخيه الأنسان ليظهر له فيروس غير مرئي يجبره على الأنزواء في زوايا منزله وهو الذي إدّعى بأنه وطأ على القمر ولامست رجليه المريخ وإستطلع الشمس عن قرب، فشل حتى الآن في إيجاد لقاح يقيه حشرة.

والأنكى أن المسؤولين في لبنان ما زالوا يتعاملون بخفة واستهتار ويتفاخرون بمخالفة القوانين حتى لو كانت لصالح صحتهم وحياتهم، وينافسون بعضهم البعض على أكل جبنة الدولة وعلى توزيع المغانم وفق مصالحهم، فهل سينتبهون أن ذوي الجاه والنفوذ أيضاً يصابون بالوباء ويموتون؟..


مواضيع ذات صلة:

  1. تجهيل الفاعل.. سيأخذ البلاد إلى الأسوأ… مرسال الترس

  2. مَن يتّهم مسيحيي لبنان بالعمالة لاسرائيل؟… مرسال الترس

  3. عندما تختلط ″الكورونا″ اللعينة بالاعتبارات الموبوءة!… مرسال الترس


 

Post Author: SafirAlChamal