حصار امني على لبنان.. والارهاب حاضر… أحمد الحسن

لم يعد خافيا على أحد حجم الازمة التي يعاني منها لبنان، حيث طال الانهيار كل القطاعات بدون إستثناء، وبدأ الخناق يشتد على رقاب اللبنانيين، الامر الذي بدأ ينذر بسواد يلوح في الأفق قد يجلب معه أحداثا أمنية خطيرة بدأ البعض يتنبأ بها ويحذر من تداعياتها.

كثيرة هي التقارير الامنية المرتبطة بالتحركات الشعبية التي تصل الى المسؤولين المعنيين وتحمل تخوفا كبيرا من مخططات تُرسم لضرب السلم الاهلي الذي بات يقف على حافة الهاوية والمهدد بالانجرار الى فتنة لا يُحمد عقباها.

ابرز هذه التقارير تمت مناقشتها في الاجتماع الاخير للمجلس الاعلى للدفاع حيث حذر المجتمعون من تدهور أمني سريع جراء الازمة المعيشية التي يعاني منها الشعب اللبناني ومن أنّ هناك مخططا لمزيد من التظاهرات والاعتداءات على الجيش والقوى الأمنية في الايام المقبلة، خصوصا  ان لا بوادر حل في الافق مع تسارع انهيار سعر صرف الليرة اللبنانية والارتفاع الجنوني للدولار وحالة اليأس التي وصل اليها المواطنون.

لا يقتصر الأمر على التقارير التي ترتبط بالتحركات الشعبية، بل هناك تقارير أخرى تتحدث عن ارتفاع ملحوظ في حوادث السرقة والقتل خلال النصف الأول من العام 2020 مقارنةً بالفترة نفسها من العام 2019 وما سبقها، حيث ازدادت حوادث السرقة بنسبة 22%، ايّ بـ158 حالة، هذا العام، ففي العام 2019، بلغ عدد حوادث السرقة 705 حوادث، ليرتفع إلى الـ863 خلال الأشهر الـ6 الأولى من العام الحالي.

أمّا عدد السيارات المسروقة، فارتفع بنسبة 58%، أيّ بـ112 سيارة، حيث بلغ 191 سيارة في العام الماضي ليصل إلى 303 سيارات في العام الحالي.

والأخطر هي حوادث القتل التي ارتفعت بنسبة 124%، إذ لامست الـ92 حادثة ومن المتوقع ان تواصل هذه الارقام ارتفاعها جراء التفلت الامني الحاصل الذي وبالرغم من تدخل القوى الامنية للعمل على ضبطه إلا أنها تواجه صعوبات جراء تنامي الازمات حيث يُجمع كثير من المتابعين على ضرورة معالجة الوضع المعيشي للتخفيف من حدة هذا التفلّت وهذه السرقات.

ومما ضاعف من سوداوية المشهد، تصريح رئيس تيار المرده سليمان فرنجية عن تحركات أمنية غير مريحة في كل لبنان″، ودعوته الحكومة الى أن تولي الأمن السياسي والاجتماعي أهمية كبيرة لا سيما في طرابلس وعكار.. ومن قبله وزير الداخلية العميد محمد فهمي الذي تحدث عن تسرب ارهابيين من “داعش” الى لبنان لخلق فوضى امنية.

ووفقا للمعلومات، فان هذه التصريحات تزامنت مع قيام الاجهزة الامنية بالقبض على عدد من المشتبه بقيامهم بتحركات غير اعتيادية في لبنان مع ضبط اسلحة حربية متنوعة معهم.

كل هذه المعطيات تترافق مع توقعات باعتداءات وضربات اسرائيلية للبنان وفتح جبهة الجنوب على حرب جديدة الامر الذي يظهر لبنان محاصرا امنيا من الجهات الأربع.


مواضيع ذات صلة:

  1. التهريب الى سوريا ينشط في عكار.. ماذا عن تفاصيل المعابر؟… أحمد الحسن

  2. فضيحة جديدة في ″وزارة الطاقة″.. أين يذهب المازوت ″المدعوم″؟… أحمد الحسن

  3. عكار مهددة بكارثة.. كفى استهتارا بكورونا… أحمد الحسن


 

Post Author: SafirAlChamal