في عهد ترامب.. لم تعد القيم الأخلاقية تحكم!!… مرسال الترس

بات واضحاً أنه في كل ثانية تمر على هذه الكرة الأرضية توجّه الآف الشتائم للرئيس الأميركي دونالد ترامب على الأساليب التي يعتمدها لأخضاع العالم إبتداء من لبنان وصولاً إلى فنزويلا مروراً بفلسطين وسوريا وإيران والعراق.. ويبدو أن الحبل على الجرار طالما أن فكرته تقوم على مبدأ: “أنا اعرف بأن مصانع السلاح تعمل، ولا يعنيني من يموت ومن يُقتل في تلك المنطقة أو تلك”.

استناداً إلى “صفاقة” ترامب ستعمل إسرائيل على ضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية وغور الأردن فيما إكتفت “جامعة الدول العربية” بالدعوة للانعقاد على مستوى المندوبين لا أكثر حتى الآن، وبالتأكيد أن أحداً لا يتوقع أكثر من ذلك. فيما ترامب سبق أن قال: “لا تستغربوا أننا عيّنة من هذا النظام العالمي الجديد الخالي من القيم الإنسانية والاخلاقية”.

وإذا كان بعض العرب يتذكرون أن هناك كنيسة قيامة ومسجد أقصى على تلك الأرض فقد سبق لترامب ان قال: “لقد عمل نظامنا العالمي بصبر ودون كلل، حتى وصلنا الى مكان انتهت معه سلطة الكنيسة، وجاءت العلمانية لمواجهة المسيحية”. متناسياً أنه بالأمس حمل إنجيلاً ووقف أمام كنيسة قرب البيت الأبيض ليظهر للشعب انه مؤمن فلم يصدقه حتى كبار الأساقفة في بلاده. ليقول في مجال آخر:”سنقتل الكثير من العرب والمسلمين، ونأخذ اموالهم ونحتل اراضيهم، ونصادر ثرواتهم، وسنجيب بكل بساطة إن ما نفعله بالعرب والمسلمين هو أقل بكثير مما يفعله العرب والمسلمون بأنفسهم”.

بالنسبة لسوريا ولبنان هناك من يقول: لماذا يريد ترامب خنق شعبيهما عبر العقوبات والدولار بعدما فشلت الحروب في تحقيق أهدافها، بينما هو يقول: “النظام العالمي أوصلني الى الرئاسة، وأنا الذي أدير مؤسسات للقمار… اذاً لم تعد المقاييس الأخلاقية هي التي تحكم”.

وهناك من يتساءل لماذا اميركا تدعم اسرائيل بدون حدود متناسية سيطرة اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة الأميركية على المال والأعلام والإنتخابات؟ أما ترامب فيقول:”هناك إشاعة كبيرة في العالم العربي بأن امريكا تدفع مليارات الدولارات لإسرائيل وهذه كذبة، فإن الذي يدفع لإسرائيل مليارات الدولارات هم العرب..  وأيضاً العرب أغبياء لأنهم يتقاتلون طائفياً، مع العلم ان لغتهم واحدة والغالبية من نفس الدين، اذاً المنطق يبرر عدم بقائهم أو وجودهم، لذلك تسمعونني أقول دائماً، بأن عليهم أن  يدفعوا”.

لا شك في أن ما يجري اليوم في أميركا سيضع العالم أمام خيارين: إما ترامب وسلوكياته غير المألوفة خارج السلطة. وإما هذه الكرة الأرضية بدون ضوابط وأخلاقيات وإنسانية طالما أن أميركا تلك هي من تقرّر مصائر الشعوب! ولكن السؤال الأهم هو: هل سيكون ترامب آخر رئيس للكونفيدرالية كما توقعت صحيفة واشنطن بوست؟.


مواضيع ذات صلة:

  1. تجهيل الفاعل.. سيأخذ البلاد إلى الأسوأ… مرسال الترس

  2. مَن يتّهم مسيحيي لبنان بالعمالة لاسرائيل؟… مرسال الترس

  3. عندما تختلط ″الكورونا″ اللعينة بالاعتبارات الموبوءة!… مرسال الترس


 

Post Author: SafirAlChamal