ما هي حكاية التحرير؟… ديانا غسطين

لم يعد تاريخ 25 أيّار يوماً عادياً في لبنان، بل ولعقدين من الزمن أضحى مناسبة للاحتفال بعيد ″المقاومة والتحرير”.

ففي مثل هذا اليوم من العام 2000 احتفل اللبنانيون بتحرير جنوبهم من العدو الاسرائيلي الغاصب.

هذا العدو الذي عاث خراباً ودماراً وقتلاً وتهجيراً منذ اجتياحه بيروت في العام 1982 ولم يكتفِ..

اما اليوم وعلى أعتاب الذكرى العشرين للتحرير فها هو هذا العدو خائفٌ من مقاومتنا وشبابها، وها هم قادته العسكريين يقرّون في مجالسهم الداخلية والعلنية بأن”حزب الله نجح عبر سلسلة من العمليات العسكرية المعقدة في إحراج “الجيش الإسرائيلي” والتسبب في سقوط عدد من القتلى في صفوفه، ما أجبره على الخروج من لبنان” وفق ما اعلن رئيس أركان جيش العدو السابق الجنرال غادي آيزنكوت.

ما هي حكاية ″التحرير″؟

هي حكاية شعبٍ آمن بأن لبنان لأهله..

هي حكاية شعب آمن ولا يزال بأن ما أُخذ بالقوة وسُلب منا لا يستردّ إلا بالسلاح والمقاومة.

هي حكاية شعب مقاوم عروبي آمن بدولة فلسطينية عاصمتها القدس، حيث تعانق الترانيم الصادحة من كنيسة القيامة اصوات التجاويد في المسجد الأقصى..

وبهذا الايمان توجه المجاهدون الى المعركة، باذلين الغالي والنفيس، راوين الأرض بدمائهم الذكية، فأزهرت كل نقطة دم أقحوانةً بيضاء ونصراً..

في كلمته قبل أيام لمناسبة يوم القدس العالمي، وصف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عيد “المقاومة والتحرير” بأنه “إنتصار كبير جداً على طريق تحرير القدس، وعلى طريق تحرير فلسطين ومواجهة المشروع الصهيوني”.

وعلى أمل أن تضاف إلى حكاياتنا حكاية “تحرير القدس”، يبقى 25 أيار يوماً مجيداً ومقدساً انتصر فيه لبنان بمقاومته على الجيش الذي كان العالم يظنه “لا يقهر”..

وعلى وقع جملة “الاسرائيليون أوهن من بيت العنكبوت” تبقى المقاومة نهجنا عليه نسير لاسترداد ما انتُزع منا. فكما يقول السيد نصر الله “المقاومة بكل أشكالها هي وحدها السبيل لتحرير الأرض والمقدسات وكل الطرق الأخرى مضيعة للوقت”.


مواضيع ذات صلة:

  1. الشعب السايب بيعلم الحكام ع الحرام!… ديانا غسطين

  2. حسن مقلد لـ″سفير الشمال″: الارباك إستثنائي.. ومقارنة بالأرقام وضعنا ليس مستحيلاً!… ديانا غسطين

  3. منتدى ″ريشة عطر″ يكرم الزميلة حسناء جعيتاني سعادة… ديانا غسطين


Post Author: SafirAlChamal