الفقر يستقوي على كورونا في عكار.. والخوف من الاشكالات الأمنية… أحمد الحسن

يرتفع يوما بعد يوم عدّاد الاصابات بفيروس كورونا في مختلف المناطق اللبنانية ويزداد خطورة، في الوقت الذي تشدد فيه الحكومة على ضرورة الالتزام بالحجر المنزلي الذي يعتبر الدواء الوحيد في ظل عجز أشهر مختبرات العالم عن إيجاد اللقاح المعالج لهذا الوباء الفتاك، لكنه أيضا يحتاج الى مقومات صمود ما تزال غير متوفرة.

تختلف نسب الالتزام بقرارات التعبئة العامة بين منطقة واخرى في لبنان، ومن الطبيعي ان تكون منخفضة في المناطق الفقيرة والمحرومة المعروفة منذ عقود، خصوصا في عكار التي يزنرها الفقر من كل الاتجاهات، رغم الوعود التي أطلقتها الحكومات المتعاقبة والتيارات السياسية وعلى رأسها تيار المستقبل الذي لا يتذكر عكار سوى في الانتخابات، ويتعامل معها كأرقام واصوات ترفعه الى سدة الحكم ليتناسى بعدها متطلبات وحاجات العكاريين، خصوصا في الازمات الاقتصادية والاجتماعية والصحية التي يمر بها لبنان وصولا الى ازمة “كورونا” التي كشفت زيف الوعود مع ارتفاع عداد كورونا الى 21 حالة في المحافظة التي تفتقد الى ادنى المستلزمات الطبية في مستشفياتها.

مع تأخر الحكومة اللبنانية في توزيع المساعدات المالية التي وعدت بها العائلات الاكثر فقرا، ودخول اليأس والاحباط والفقر والجوع الى المنازل، تتجه الأمور في عكار نحو الاسوأ، حيث برز الى جانب كورونا أزمة جديدة ومخيفة ناتجة عن الحجر المنزلي وهي الاشكالات العائلية حيث سجل مقتل المواطن محمد محمود طالب من بلدة عين الذهب عكار برصاصة أطلقها عليه ابنه القاصر، كما سجل اشكال عائلي تخلله قيام أب باطلاق النار على إبنه، وغير ذلك الكثير من الاشكالات اضافة الى العنف الاسري الذي ازداد في فترة الحجر، الامر الذي ينذر بكارثة قد تحل على عكار وسط تمديد فترة الحجر والتي يبدو انها ستطول مع جائحة كورنا.

يبدو واضحا أن الفوضى قد تكون سمة المرحلة المقبلة في عكار، مع تفلت الأمور من مؤسسات الدولة الغائبة عن الاهتمام بهذه المحافظة وأهلها، فالدولة تنكسر أمام الفقر الذي يستقوي على كورونا ويمنع المواطنين من إلتزام منازلهم، لتبقى الخشية من الخروقات الأمنية التي تطل برأسها من جديد وسط إنتشار السلاح في أيدي الناس، ما يضع الحكومة والمؤسسات الأمنية أمام مسؤولية ضبط الأمور، فإما أن تسارع الى إحتواء الناس وتأمين متطلباتهم من خلال المساعدات التي أقرتها، أو أن المصابين بالاشكالات المسلحة قد يفوق عدد المصابين بكورونا.


مواضيع ذات صلة:

  1. عكار مهددة بكارثة.. كفى استهتارا بكورونا… أحمد الحسن

  2. كورونا ″يختبئ″ بين اللبنانيين.. الكارثة قادمة؟!… أحمد الحسن

  3. لبنان يهتز أمنيا.. وقنابل موقوتة لا يعلم أحد متى تنفجر!… أحمد الحسن


 

Post Author: SafirAlChamal