التعبئة العامة ستُمدد.. عدد مصابي ″كورونا″ في لبنان أكبر من المعلن؟… أحمد الحسن

الى الآن يقف العالم بأكمله عاجزا امام كائن صغير لا يُرى بالعين المجردة، يُعرف بفيروس كورونا الذي يهدد البشرية، حيث يزداد عدد الاصابات مع الوفيات يوميا من دون القدرة على الحد من إنتشاره، وذلك في أسوأ ازمة صحية يمر فيها العالم منذ عقود طويلة.

كثيرة هي الاجراءات التي تتخذها الدول والحكومات للحد من تفشي هذا الوباء كل حسب إمكاناته وقدراته ونظامه الصحي، ومنها لبنان الذي يعاني ايضا من هذه الازمة التي تضاف الى ازمات اخرى اقتصادية وسياسية واجتماعية وإنسانية، ما يؤدي الى صعوبات كثيرة في تطبيق القرارات والاجراءات الرسمية، وقد ظهر ذلك في العديد من المناطق اللبنانية التي كانت نسبة التزام المواطنين فيها ضئيلة جدا لاسباب عدة اهمها الحاجة الى العمل والفقر، لا سيما مع تأخر المساعدات التي وعدت بها الحكومة.

بعيدا عن مبالغ المساعدات، وكيف سيتم توزيعها على المواطنين الذين تعلو صرخاتهم يوما بعد يوم، يبدو ان ازمة كورونا ستطول مع توجه لتمديد فترة التعبئة العامة الى مطلع أيار المقبل، مع تشدد في الاجراءات التي ربما تصل الى  حظر تجول كامل بسبب التفلت الحاصل، والخوف الكبير من تكرار السيناريو الايطالي وارتفاع عداد الاصابات بفيروس كورونا، الامر الذي قد يؤدي الى كارثة صحية كبيرة خصوصا أن لبنان لا يستطيع تحمل أي إنفلات لهذا الوباء.

من جهة ثانية فإن الارقام الصادرة عن تقارير وزارة الصحة العامة يوميا والتي تطمئن اللبنانيين الى ان الامور ما تزال تحت السيطرة، وأن عدد المصابين لا يرتفع بشكل مطرد، إلا أن ذلك قد لا يكون دقيقاً، خصوصا أن لبنان لا يجري اكثر من  500 فحصا في اليوم، اي انه منذ بداية ازمة كورونا تم اجراء حوالي عشرة آلاف فحص، وهذا غير كاف قياساً لعدد سكان لبنان البالغ نحو 6 مليون نسمة، وبالتالي ربما تكون الأعداد الفعلية للإصابات أكثر من تلك التي تعلن عنها وزارة الصحة، بسبب عدم وجود فحوص كافية.

كل هذا يستدعي الاستمرار في الحجر المنزلي مع تدخل سريع للدولة اللبنانية في تأمين المساعدات العينية والمالية للعائلات المحتاجة، لأن الامور مازالت في بداية الطريق وهذا السبيل الوحيد كي يتفادى لبنان الكارثة.


مواضيع ذات صلة:

  1. عكار مهددة بكارثة.. كفى استهتارا بكورونا… أحمد الحسن

  2. كورونا ″يختبئ″ بين اللبنانيين.. الكارثة قادمة؟!… أحمد الحسن

  3. لبنان يهتز أمنيا.. وقنابل موقوتة لا يعلم أحد متى تنفجر!… أحمد الحسن


 

Post Author: SafirAlChamal