هل التعليم عن بعد مُجدٍ؟… بقلم: رندة عبد الإله ميقاتي

في الوقت الذي يستحيل ان نعود فيه إلى التدريس الطبيعي داخل الصف، يظهر السجال حول جدوى التعليم عن بُعد.

التعليم عن بُعد هو واقع يمكن أن نلجأ إليه عند الضرورة وأُثبتت جدواه عالمياً.

أهم الجامعات والمدارس في الغرب أصبحت تعتمد على التعليم عن بُعد في حالات كثيرة وظروف طبيعية نظراً لنتائجها الإيجابية بعد تحقيق مقومات النجاح.

فما هي إذاً مقومات النجاح الأساسية للتعليم عن بُعد؟

أولا: إدراك إدارة المؤسسة التعليمية متطلبات التعليم عن بُعد ووجود أنظمة تساعد على ذلك بالإضافة إلى متابعة الإدارة لأساتذتها من خلال الدعم المعنوي والتقني وتذليل العقبات أمام الأساتذة والطلاب معا.

ثانيا: اتقان الأستاذ للمادة والتواصل مع طلابه من خلال الأدوات المتاحة وتحفيزهم على المتابعة من خلال التشجيع المستمر.

 ثالثا: انضباط الطلاب والدافعية لديهم ليتابعوا دراستهم.

رابعا: إشراف، دعم وتحفيز الأهل لأولادهم ليتابعوا دراستهم وذلك يمكن أن يكون مثلا من خلال تحديد وقت معين للدراسة أقله 3 ساعات يوميا.

علما أن الأفكار السلبية المتداولة عن التعليم عن بُعد هي لغياب بعض المقومات المذكورة أعلاه.

ما هي النتائج الإيجابية للتعليم عن بعد للطالب؟

أولا: تعلّم الطالب أهمية التواصل كتابيا في أغلب الأحيان عبر الوسائل الإلكترونية لتوصيل أفكاره أو ليسأل عن معلومات تنقصه.

ثانيا: اكتساب الطالب حسن إدارة الوقت وأهميته لإتمام ما عليه إنجازه.

 ثالثا: الإحساس بالمسؤولية تجاه دراسته.

رابعا: تعلّم تقنيات جديدة وحديثة في التواصل عن بُعد.

خامسا: تشجيع الطالب على التعلم الذاتي وذلك ممكن من خلال منصات عالمية متاحة من أهم الجامعات في العالم عبر الـ MOOC

سادسا: تدريب الطالب على الانضباط الكافي والقدرة على التواصل لتأهيله للعمل الحر مع شركات خارجية.

في هذه الظروف الاستثنائية، هل الأفضل إضاعة الوقت عبثاً أم التكاتف وبذل الجهود لإنجاح هذه التجربة بما تيسر من إمكانات وقدرات؟.

Post Author: SafirAlChamal