نصف وزراء حكومة حسان دياب غير إختصاصيين في حقائبهم!… خاص ـ سفير الشمال

خاص ـ سفير الشمال

عندما أنهى الرئيس حسان دياب إستشاراته النيابية غير الملزمة، تعهد أمام وسائل الاعلام أن حكومته ستكون تكنوقراط، ومن وزراء إختصاصيين ومستقلين، لكن بعد 33 يوما على هذا الكلام تبين للبنانيين عكس ذلك، فالحكومة ليست تكنوقراط، والوزراء فيها غير مستقلين بعدما تمت تسميتهم من التيارات السياسية التي دخلت في صراعات على الحصص أدت الى تأخير ولادة الحكومة مرات عدة.

وإذا كان وضع البلد وتوازناته السياسية والطائفية الدقيقة، وظروف تأمين الثقة للحكومة في مجلس النواب، أملت على دياب تشكيل حكومة أمر واقع، فإن ما لا يشفع له هو عدم إختيار وزراء إختصاصيين في الحقائب التي أسندت إليهم، الأمر الذي أظهر أن دياب لم يستطع الالتزام بأضعف الايمان الذي تعهد به، وأن الحكومة فرضت عليه فرضا، أو أنه يريد عن قصد أن يضع الشخص المناسب في المكان غير المناسب.

في قراءة متأنية للسير الذاتية لوزراء الحكومة العشرينية يتبين أن نصفهم غير إختصاصيين في الحقائب التي أسندت إليهم وهم كالتالي:

ـ نائب رئيس الحكومة وزيرة الدفاع زينة عكر عدرا حائزة على بكالوريوس في العلوم الاجتماعية في التسويق ما يعني أن إختصاصها لا يمت للسياسة بصلة ولا الى العسكر، ومما زاد الطين بلة أن الرئيس دياب عندما سئل عن إختصاص عدرا، رد بسؤال: “ليش الدفاع بدو إختصاص”، ما يوجب وضع جوابه برسم كل الضباط من المتقاعدين والعاملين في المؤسسات العسكرية والأمنية.

ـ وزير الزراعة والثقافة عباس مرتضى حائز على دكتوراه في الحقوق!..

ـ وزير التربية والتعليم العالي طارق مجذوب هو قاض في مجلس شورى الدولة!..

ـ وزيرة المهجرين غادة شريم حائزة على دكتوراه في الأدب الفرنسي!.

ـ وزير البيئة والتنمية الادارية دميانوس قطار هو خبير إقتصادي ومالي!.

ـ وزيرة العمل لميا يمين مهندسة معمارية وخبيرة آثار!.

ـ وزيرة الشباب والرياضة مارتينيه هاروتيان حائزة على إجازة في العلوم الاجتماعية!.

وزير السياحة والشؤون الاجتماعية رمزي مشرفيه طبيب جراح في إختصاص العظام والمفاصل!.

ـ وزيرة الاعلام منال عبدالصمد رئيسة دائرة التشريع والسياسات الضريبية في المديرية العامة للضريبة على القيمة المضافة في وزارة المالية!.

ووزير الصناعة عماد حب الله حائز على ماجستير في إدارة الأعمال، في وقت كانت هذه الوزارة تحتاج فيه الى صناعي يعرف مشاكل القطاع وكيفية تطويره، خصوصا في ظل الأزمات التي يعاني منها لبنان على صعيد الاستيراد.

عشرة وزراء كل منهم في إختصاص لا يمت بصلة الى الحقيبة التي تولاها في حكومة “الاختصاصيين”، وما يثير الاستغراب أكثر فأكثر هو الدمج غير المنطقي للوزارات التي يصح فيها أنها من كل واد عصا، فماذا يجمع بين الزراعة الثقافة، وما دخل الشؤون الاجتماعية بالسياحة، وما علاقة البيئة بالتنمية الادارية، كل ذلك يشير الى أن عملية التأليف جرت بشكل عشوائي وأنه لم يكن بالامكان لدى الطباخين أن ينتجوا حكومة أفضل مما كان، الأمر الذي يفسر الغضب المتنامي في الشارع رفضا لحكومة مقنعة. 


فيديو:

  1. بالفيديو: شاهدوا لحظة تحطيم مكاتب تاتش

  2. بالفيديو: الاعتداء على فريق عمل الـ إم تي في

  3. بالفيديو والصور: محتجون يصعدون امام مصرف لبنان في طرابلس

  4. بالفيديو: محتجون يقتحمون مركز جمارك العريضة.. والجيش يتدخل

  5. بالفيديو: تعرّض بنك الاعتماد اللبناني لعملية تخريب كبيرة

  6. بالفيديو: مسلحان يسرقان صيدلية


لمشاهدة فيديوهات اخرى اضغط هنا.


لمتابعة اهم واحدث الاخبار في لبنان والعالم اضغط هنا.


Post Author: SafirAlChamal