ايام الغضب مستمرة.. وتحذير من فوضى دموية!… أحمد الحسن

تحت عنوان ″اسبوع الغضب″ انفجر الشارع بوجه السلطة السياسية مجددا، بعد استراحة الاعياد التي أعطتها فرصة ذهبية للقيام بالاصلاحات المطلوبة وتشكيل حكومة، للحفاظ على ماء وجهها امام الحراك الشعبي، لكن يبدو انها باتت مخدرة وسط استهتار كبير لطالما اتبعته مع مواطنيها، ما يجعلها مكشوفة امام العالم وليس فقط في لبنان، ولم يكن كلام المنسق العام للامم المتحد يان كوبيتش حول ما حصل في شارع الحمرا بالقول: ″ان السياسيين في لبنان يجب أن يلوموا أنفسهم على ″هذه الفوضى الخطرة″، سوى أكبر دليل على ذلك.

هذا الاستهتار اعاد الثورة اللبنانية الى المربع الأول، لجهة قطع الطرقات والزخم الشعبي الكبير في الساحات، لكن الانفجار الجديد جاء غاضبا بشكل خطير هذه المرة، نتيجة للكم الهائل من تجاوزات واستفزازات السلطة التي تراكمت وانهكت كاهل المواطنين الذين فجروا غضبهم في شارع الحمرا حيث المصرف المركزي الذي بات هدفا اساسيا مع المصارف التي اتبعت سياسة اذاقت المواطنين الذل للحصول على حفنة قليلة من الاموال وسط طوابير لا تنتهي.

كما أفرغ اللبنانيون ما يختزنون من غضب على سياسات السلطة في عدد كبير من المناطق، التي لم تسلم واجهات مصارفها، وصرافاتها الآلية، فكانت مواجهات مع القوى الأمنية وتوقيفات وملاحقات وإطلاق قنابل مسيلة للدموع ورصاص مطاطي أدى الى سقوط عدد كبير من الجرحى.

هذا الواقع المستمر منذ ثلاثاء الغضب، يشير الى ان الامور تتجه نحو مزيد من التصعيد، ومن توسيع الاحتجاجات ومن قطع الطرقات وإشعال الاطارات،  ومن المواجهات مع القوى الأمنية التي بدأت تتعامل مع بعض المجموعات بعنف مفرط، بدأت تخيف الكثيرين من إمكانية تفلت الأمور من عقالها والوصول الى ما لا يحمد عقباه، خصوصا أن سيولة المصارف تشح يوما بعد يوم، بالرغم من الأجواء التفاؤلية حيال تشكيل الحكومة، ما سيجعل المواطنين يواجهون إجراءات قاسية من شأنها أن تشد الخناق عليهم، إضافة الى غلاء متوحش يفرض نفسه على كل السلع ما قد يؤدي الى إنفجار إجتماعي لم يشهده لبنان من قبل.

كل هذه المعطيات تدفع كثير من المتابعين الى التحذير من “ثورة جياع” حقيقية بات لبنان قاب قوسين اودنى منها، خصوصا أن التحركات والاحتجاجات تتسع يوميا مخلفة فوضى متنقلة، ربما يسعى البعض الى إستخدامها في مشاريع مشبوهة لتصبح دموية، ما يتطلب إستفاقة من قبل المسؤولين لتدارك ما يحصل وإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان.

داخلية


فيديو:

  1. بالفيديو: تعرّض بنك الاعتماد اللبناني لعملية تخريب كبيرة

  2. بالفيديو: مسلحان يسرقان صيدلية

  3. بالفيديو: طرابلس: الجيش يتصدى لاعمال شغب في شارع المصارف

  4. بالفيديو: اعمال شغب وتكسير في شارع الحمرا

  5. بالفيديو والصور.. طرابلس ″عروس الثورة″ تنتفض من جديد

  6. بالفيديو:سيدة مسنّة تغني لموظفي المصرف

  7. بالفيديو: نانسي عجرم وعائلتها في خطر.. رجل يهددها بالقتل علناً


لمشاهدة فيديوهات اخرى اضغط هنا.


لمتابعة اهم واحدث الاخبار في لبنان والعالم اضغط هنا.


مواضيع ذات صلة:

  1. طرابلس تحت الحصار.. من يمنع ″بنزين الدولة″ عن منشآتها؟… أحمد الحسن

  2. الفتنة تتنقل.. هل دخل ″الطابور الخامس″ الى عكار؟… أحمد الحسن

  3. تفلت أمني وإقتصادي.. من يتحمل المسؤولية؟… أحمد الحسن


 

Post Author: SafirAlChamal