الدولار بـ 2500 ليرة والغلاء يتوحش.. والخط الساخن لـ″الاقتصاد″ بارد!… حسناء سعادة

″لا يمكن السكوت على الحالة التي وصلنا اليها″، يقول أحد المواطنين ليرد آخر ″لم يعد ينفع الكلام″.

هذا بعض من حال المواطنين اليوم بعدما لامس سعر صرف الدولار الالفين وخمسمئة ليرة لبنانية في وقت تحتجز المصارف ودائع اللبنانيين بالعملة الاجنبية وتسمح لهم السحب بالقطارة وبمعدل لا يتجاوز المئتي دولار اسبوعيا، فيما اجتهدت بعض المصارف واعطت زبائنها اليورو بدل الدولار وبالسعر نفسه ما يعني خسارة فوق خسارة على المودعين الذين يقفون بالصف بانتظار دورهم ما يعيدنا الى صورة صفوف الخبز والاعاشات ايام الاحداث اللبنانية التي لا يتمنى اي مواطن عودتها، لكنه بات يستشعر ان هناك خطرا اكبر من هذه الاحداث وان امنه الاجتماعي بات على كف عفريت.

يسخر المواطن سليم صافي من الخط الساخن الذي وضعته وزارة الاقتصاد للابلاغ عن اي تلاعب بسعر صرف الدولار، أو عن الغلاء الذي بدأ يتوحش، متسائلا: ألم ترد الوزارة إتصالات على خطها الساخن تبلغها ان سعر العدس وصل الى الثلاثة الاف ليرة لبنانية، والسكر تخطى الالفين والخمسمئة ليرة والحمص لامس الاربعة الاف، والزيت وصل الى أحد عشر ألفا، الم تصل الى وزارة الاقتصاد صرخات المواطنين الذين إكتووا بنار الاسعار التي ترتفع يوميا ولا من رادع؟، أم أن خط هذه الوزارة بارد لا يشعر بحرارة الغلاء.

من جهته يقول العميد المتقاعد جورج الحصري في دردشة مع ″سفير الشمال″: ان الوضع بات صعبا انما المواطن عليه حق في الحالة التي وصل اليها لبنان يوازي الحق على الدولة والمسؤولين، متسائلا كيف نستغرب ان يكون هناك انهيار ونحن درجنا على اعتبار الفساد شطارة، والرشوة مهارة في تسيير الامور والازعر قبضاي والادمي جبان، لافتا الى اننا نطالب الموظف ان يكون نظيفا ولكننا نحترم من يملك القصور اكثر من الذي يأكل خبزه بعرق جبينه، مشيرا الى ان البعض ينظر الى السارق على انه يحسن تدبير اموره والى المرتشي بانه شاطر في تخليص المعاملات وما الى ذلك من انعدام الاخلاقيات في مجتمعنا.