هل أبطلت زيارة بوتين مساعي تقسيم كنيسة انطاكية الارثوذكسية؟… مرسال الترس

توقف المراقبون باهتمام عند الزيارة المفاجئة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى سورية (التي بدأت برسم معالم انتصارها على الارهاب العالمي)، نظراً للرسائل التي وجهتها الزيارة في أكثر من إتجاه ليس الاستراتيجي والسياسي فحسب وإنما في القضايا الدينية والديموغرافية، من زاوية أنها حصلت في عيد الميلاد لدى الكنيسة الارثوذكسية الروسية وشملت مواقع ذات معانٍ دينية صرفة.

فلم تكن صدفة مطلقاً زيارة “القيصر الاشقر” للكاتدرائية المريمية وضريح القديس يوحنا المعمدان في الديار الشامية بل كان الهدف منها وفق العديد من المتابعين المؤشرات التالية:

أولاً: إفهام من يعنيهم الأمر حرص الادارة الروسية على استمرار التماسك في بطريركية انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس برعاية البطريرك يوحنا العاشر اليازجي (وهو البطريرك 152 لهذه الابرشية)، واقفال المسارب امام كل من يحاول إحداث شرخ ما، على غرار ما حصل في كنيسة اوكرانيا التي انفصلت عن الكنيسة الروسية، وهو الامر الذي نبّه اليه الرئيس السوري بشار الأسد قبل نحو سنتين امام وفد كنسي روسي، من ان هناك أيدٍ خفية غير بعيدة عن الدوائر الاميركية تسعى لفصل لبنان (وتحديداً ابرشية بيروت) عن مقر البطريركية في دمشق!.

ثانياً: تقديم الادارة الروسية نفسها على أنها الحامية الأمينة للأقليات في الشرق الاوسط ولاسيما منها المسيحية، امتداداً الى مصر والسودان وباقي الدول الافريقية على سواحل المتوسط. على عكس ما كان معتمداً زمن الاتحاد السوفياتي لجهة إبعاد المسائل الروحية عن الاهتمامات!.

ثالثاً: وضع الحدود اللازمة للمسؤولين عن إدارة شؤون الاوقاف المسيحية في الاراضي المحتلة في فلسطين ولاسيما مدينة القدس وتحديداً من لهم علاقة بالكنيسة اليونانية الذين يمررون بعض الصفقات العقارية التي تخدم توجهات سلطات الاحتلال في تهويد المدينة، وتنعكس سلباً على تعداد المسيحيين في تلك الاراضي!

فهل ستنجح الادارة الروسية في توجهاتها، وهي التي اعادت الحقوق الكنسية الى رجال الدين والاوقاف إثر الانهيار الكبير مطلع تسعينيات القرن الماضي بعد ان أمعنت سلطات الاتحاد السوفياتي الملحدة طوال سبعة عقود في إبعاد المجتمع عن الدين؟.

الباحثون في الشؤون الدينية يقفون أمام أمرين:

الأول يقول بانه اذا نجح بوتين في إعادة الدور الى الكنيسة الارثوذكسية في بلاده الى ما كانت عليه ايام القياصرة، فما الذي يضمن أن هذا الامر سيستمر في العهود اللاحقة ولدى رؤساء جمهورية سيتبدلون كل بضعة سنوات؟.

والثاني يرى أن القوى التي بذلت المستحيل طوال الفي سنة مضت في توجيه السهام الى المسيحية كديانة، لن تألو عزيمة عن إكمال مهمتها طالما الظروف مؤاتية، خصوصاً وانها باتت تستند الى قاعدة محورية متمثلة بالوجود الصهيوني في فلسطين منذ سبعة عقود!        


فيديو:

  1. فيديو جديد لتسلل اللص إلى منزل نانسي عجرم

  2. بالفيديو: هكذا تم رصد موكب سليماني واستهدافه بالصواريخ

  3. بالفيديو والصور: احتراق خيمة في ساحة النور

  4. بالفيديو: اعداد كبيرة من القتلى والجرحى اثناء تشييع قاسم سليماني في ايران

  5. بالفيديو: اشكال عند إشارة عزمي بسبب إصرار على المرور

  6. بالفيديو: إغراء إنجي خوري في السيارة

  7. بالفيديو: ناشطون يدفعون ايلي الفرزلي الى مغادرة احد مطاعم بيروت

  8. بالفيديو: ماذا قالت نانسي عجرم في أول تصريح لها بعد الحادث الذي تعرضت له؟

  9. بالفيديو: لحظة اقتحام مسلح منزل نانسي عجرم ومواجهته وقتله من قبل زوجها


لمشاهدة فيديوهات اخرى اضغط هنا.


لمتابعة اهم واحدث الاخبار في لبنان والعالم اضغط هنا.


مواضيع ذات صلة:

  1. التأرجح بين التفاؤل والتشاؤم يدفع البعض للانتحار!… مرسال الترس

  2. ديوك وصيصان يتسابقون على دجاجة الدولة!… مرسال الترس

  3. الاصلاح يستوجب إطاحة رؤوس مسؤولة!… مرسال الترس


 

Post Author: SafirAlChamal