عكار غاضبة من قطع الطرقات.. ثورة على مين؟… نجلة حمود

لم يعد مطمئنا ما يحصل في عكار من قطع طرق عامة وفرعية، ولم يعد مقنعا لأحد أن ما يجري من عرقلة لعمل المؤسسات وحياة المواطنين يندرج تحت عباءة الثورة ويحقق أهدافها.

بعد 57 يوما على إنطلاق الانتفاضة الشعبية أو ″الحراك″ أو ″الثورة″، يتضح أن محافظة عكار تعيش في عزلة تامة، فلا هي قادرة على التنسيق الفعلي في ما بين المعتصمين لحث المواطنين على المشاركة في الاعتصامات المركزية في العاصمة بيروت، ولا هي قادرة على الاستمرار بالحياة الطبيعية في ظل ما يمارس من فوضى تؤدي الى اعاقة المواطنين ومنع الطلاب من الوصول الى مدارسهم.

من هم الذين لا يريدون أن يقتنعوا أن الثورة ليست بقطع الطرق؟ وأن ما يقومون به ليس عصيانا مدنيا؟ ومن هم الذين يقطعون الطرق في الجومة، والدريب، والقيطع، والمحمرة… وغيرها حتى باتت أعمال القطع تتم عند كل مفترق أو حي؟، وهل هذه ثورة؟ وثورة على مين؟.

من المؤكد أن ما يجري، هي جولات فوضى تلحق المزيد من الخسائر بأفقر المحافظات اللبنانية على الاطلاق، والمزيد من الإضرار بالمواطنين الذين كفروا بحالهم وبواقعهم المرير ليجدوا أن هناك من يرغب ومن دون أي مبررات بقطع الطرق عليهم، فيمنعهم من الانتقال الى مراكز عملهم خارج المحافظة وحتى من الالتحاق بعملهم داخلها!.

على مدى شهرين، هناك من تعمد قطع الطرقات وإقفال المؤسسات التربوية والاقتصادية وتعطيل حياة الناس، بينما كل مناطق لبنان استأنفت حياتها الطبيعية تقريباً، وبقيت الساحات مكاناً للتجمع. فلما لا يتم الاكتفاء بساحتي الاعتصام في حلبا والعبدة؟ ألا يدرك هؤلاء أن خطوة اغلاق المؤسسات الرسمية لا تجدي نفعا، وأنهم بذلك يقدمون خدمة للموظفين الذين يتقاضون راتبهم من دون انجاز الأعمال، وهم يحفزون على الفساد بدلا من مكافحته؟.

ألا يدرك هؤلاء أن تصرفاتهم تؤدي الى عرقلة محاكم عكار وتعطي ذريعة للموظفين بعدم استيفاء الرسوم المالية العائدة الى المحاكم ما يؤدي الى عرقلة العمل؟. ومن انجازاتهم أيضا نقل مركز ليبان بوست من حلبا مركز المحافظة الى القبيات ما يزيد من معاناة المواطنين.

كل المناطق استأنفت الدراسة في المدارس والجامعات، وأعادت فتح المؤسسات حتى لا يؤدي إقفالها إلى صرف العمال والموظفين، إلا في الشمال وتحديدا عكار، عدد أيام تعطيل المدارس والجامعات في عكار بلغ حتى اليوم بلغت 40 يوماً، وإذا أضفنا إليها أيام العطل الأسبوعية والرسمية، فإن عدد أيام التعطيل سيرتفع إلى نحو 46 يوماً بعد مرور 57 يوماً على الثورة! أما في باقي المناطق، فإن أيام التعطيل لم تتجاوز 14 يوما في أسوأ الحالات!.

وبالتالي، من سيعوض على الطلاب؟ وكيف ستكون نتائج الامتحانات الرسمية غدا بالمقارنة مع باقي المناطق؟ ولماذا الامعان في تحميل طلابنا كل هذا العناء، خصوصا أن المدارس الخاصة بدأت باعتماد التكثيف والمدارس الرسمية تبحث في التعليم نهار الجمعة؟.

يؤكد مطلعون أن الثورة لا تعني الفوضى، ولا تعني إجبار باصات الطلاب على العودة الى منازلهم، ولا تعني منع العسكريين من العبور الى مراكز خدمتهم..

ويضيف هؤلاء: الثورة لا تعني الفوضى، وعلى من يعتبر أنهم القيمين على ساحات الثورة وتحديدا ساحتي حلبا والعبدة اعادة بلورة حراكهم والتنسيق في ما بينهم كي لا تتحول مطالب مكافحة الفساد، ومحاربة السلطة الحاكمة الى التشجيع على الفساد والامعان في افقار أبناء المحافظة الغارقة في الحرمان والاهال.


فيديوهات قد تعجبك:

  1. بالفيديو: مسلحون يسرقون أموالاً من صيدلية في برج حمود

  2. بالفيديو: اشكال كبير بين النائب هادي حبيش والقاضية غادة عون

  3. فيديو يظهر المواجهة بين هادي حبيش وغادة عون

  4. بالفيديو: لحظة العثور على أموال منتجع الأنصارية المسروقة

  5. بالفيديو والصور: هكذا استفاق اهالي الميناء على هول الكارثة


    لمشاهدة فيديوهات اخرى اضغط هنا.


    لمتابعة اهم واحدث الاخبار في لبنان والعالم اضغط هنا.


مواضيع ذات صلة:

  1. عكار بالفيديو.. قطع الطرقات على من؟… نجلة حمود

  2. ثورة متناقضة في عكار.. مطالب وشغب وعودة الحريري… نجلة حمود

  3. البيئة تغلق كسارة في المجدل ـ عكار لمخالفتها شروط الترخيص… نجلة حمود


 

Post Author: SafirAlChamal