بطاقة صفراء من رؤساء الحكومات الى رئيس الجمهورية تُفرج عن الاستشارات… غسان ريفي

رفع رؤساء الحكومات السابقين نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام ″البطاقة الصفراء″ في وجه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون كإنذار أخير على إمعانه في خرق الدستور وإستمراره في بدعة ″التأليف قبل التكليف″ والاعلان عن رئيس حكومة محتمل.

كما رفع الرؤساء ″بطاقة حمراء″ في وجه كل مرشح لرئاسة الحكومة يقبل بأن يخضع لاختبارات من قبل لجنة فاحصة غير مؤهلة ولا مخولة دستوريا، محملين إياه المسؤولية الكاملة في ضرب الدستور وإضعاف موقع رئاسة الحكومة، وذلك في إشارة الى الطريقة التي تمت فيها تسمية المهندس سمير الخطيب.

لا شك في أن بيان رؤساء الحكومات أحدث إرباكا كبيرا في رئاسة الجمهورية، كونه وضع النقاط على الحروف، وأضاء على المحاولات الرامية الى تكريس أعراف جديدة في تسمية رئيس الحكومة تهدف الى إضعافه، وتتعارض مع إتفاق الطائف نصا وروحا.

هذا الأمر دفع رئاسة الجمهورية الى الرد على رؤساء الحكومات، متحصنة بأن الدستور لا يحدد مهلة لرئيس الجمهورية للدعوة الى الاستشارات النيابية، لكن هذا الرد جاء مجتزءا وترجم حالة الارتباك السائدة في قصر بعبدا، كونه غاب عن بال الرئاسة بأن رؤساء الحكومات لم يركزوا على تأخير الاستشارات التي إنتقدوا إهمالها، بقدر ما شددوا على رفض عملية التأليف قبل التكليف.

مع العلم أن الحديث عن رئيس حكومة محتمل تُجري التيارات السياسية سلسلة إختبارات له، يشكل سابقة ومن شأنه أن يصادر صلاحيات الرئيس المكلف، وأن يسيء الى دور نواب الأمة، ويجعل الاستشارات لزوم ما لا يلزم، حيث لم يعد أمام رئاسة الجمهورية وفريقها السياسي سوى إعداد البيان الوزاري لرئيس الحكومة ومنحه الثقة على أساسه بحجة مراعاة الوضع العام والحفاظ على الوحدة الوطنية التي بدأت فعلا بالتصدع نتيجة هذه الممارسات التي تثير حفيظة طائفة بكاملها.

حاولت رئاسة الجمهورية التنصل من إتهامات رؤساء الحكومات الذين سارعوا الى إصدار بيان ثان للرد على الرد لتأكيد المؤكد وتفنيد خروقات وتجاوزات الرئاسة التي سارعت بعد نحو ساعتين الى تحديد مواعيد الاستشارات النيابية يوم الاثنين المقبل، ليضرب رؤساء الحكومات في إنتفاضتهم لحماية الدستور والحفاظ على إتفاق الطائف، أكثر من عصفور بحجر واحد، لجهة:

أولا: إنتزاع الاستشارات النيابية الملزمة ووقف حال المراوحة والمماطلة التي كان الوزير جبران باسيل يسعى الى الاستفادة منها لصياغة مشروع رئيس حكومة يمكنه السيطرة عليه.

ثانيا: التأكيد على أن رئاسة الحكومة غير متروكة وأن هناك هناك رجال دولة قادرين على تحصينها من محاولات إضعافها.

ثالثا: قطع الطريق على أي رئيس حكومة محتمل يقبل بأية شروط مسبقة أو إختبارات سياسية قبل تكليفه رسميا حيث يبادر بعد التكليف الى إجراء مشاورات للبحث في شكل ومضمون حكومته.

رابعا: تبريد أرضية الشارع السني الذي وُضع على درجة غليان عالية نتيجة الامعان في إستهداف موقع رئاسة الحكومة وضرب هيبته.

وما قاله رؤساء الحكومات تلميحا قاله الرئيس نجيب ميقاتي تصريحا في سلسلة إطلالات تلفزيونية يوم أمس، حيث أكد أن خرق الدستور يحصل اليوم  بكل معنى الكلمة، من خلال البدع والانحرافات الجديدة في عملية تشكيل الحكومة التي ستؤدي حتما الى الهاوية”، وشدد على أن الرئيس سعد الحريري هو الشخص المناسب لتولي رئاسة الحكومة في الوقت الراهن.

وترفّع ميقاتي عن الرد على الوزير سليم جريصاتي الذي حاول إستدراج رؤساء الحكومات بكلام غير مسؤول الى سجالات من شأنها أن تؤدي الى ما لا يحمد عقباه، فقال: “الكلام مردود لاصحابه والناس هي الحكم بهذا الملف. ونحن رجال دولة ونتوجه الى فخامة الرئيس بالنصيحة اللازمة عند الضرورة.


فيديوهات قد تعجبك:

  1. بالفيديو: الجراح اللبناني محمد بيضون يمكّن مشلولاً من المشي

  2. بالفيديو: الكشف عن شبهات تحيط بهبة اوروبية لانشاء معمل فرز نفايات في طرابلس

  3. بالفيديو: إشكال بين شبان وعدد من النازحين السوريين

  4. بالفيديو: روبي تشعل المسرح برقصة في ختام القاهرة السينمائي

  5. بالفيديو: أطفال مرضى السرطان ″عندي أمل إشفى″ مع ناصيف زيتون


لمشاهدة فيديوهات اخرى اضغط هنا.


لمتابعة اهم واحدث الاخبار في لبنان والعالم اضغط هنا.


مواضيع ذات صلة:

  1. محرقة الحريري تعود الى العمل.. مين اللي بعدو؟… غسان ريفي

  2. إجتماع بعبدا المالي خيّب الآمال.. الحلول تحتاج الى حكومة!… غسان ريفي

  3. ميقاتي يعطي درسا في إحترام القضاء… غسان ريفي


 

Post Author: SafirAlChamal