لا تقطعوا عنا الأوكسجين.. أنقذوا الرياضة في لبنان… عزام ريفي

هل الرياضة في لبنان بخطر؟ وهل سيأتي يوم وتتوقف؟ وهل يوجد في لبنان جهة تريد ايقافها باعتبار أنها تشكل هدرا للأموال؟ كلها أسئلة مخيفة بمجرد التفكير فيها. فهل يمكن للرياضة التي أوصلت لبنان الى العالمية، والتي حولته من بلد لم يكن أحد يسمع باسمه في أصقاع العالم، الى بلد معروف على الخارطة الرياضية العالمية، والتي حولت لاعبين لبنانيين الى نجوم معروفين عالمياً ويحسب لهم ألف حساب، أن تتوقف في يوم من الأيام، أو في المستقبل القريب؟

مما لا شك فيه، أن الرياضة في لبنان تعتبر المتنفس الوحيد للمواطن اللبناني بلا منازع، حيث يجد فيها وسيلة للهروب ولو لوقت قليل من كل ما تحمله الحياة من هموم وأعباء ومشاكل، هذا بالإضافة لكونها الوحيدة التي يجتمع حولها الشعب اللبناني بأكمله على اختلاف أعماره طوائفه وانتماءاته السياسية. فكيف سيكون حال المواطن اللبناني اذا توقف الدوري اللبناني لكرة السلة أو الدور اللبناني لكرة القدم، وغيرها من الألعاب، بسبب الأزمة الإقتصادية، أو كيف سيكون الحال اذا توقف النقل التلفزيوني للمباريات؟ وماذا سيكون مصير أجيال تعشق الرياضة وممارستها اذا لم يكن هناك مستقبل للرياضة في لبنان؟.

يجب الإشارة الى أن للرياضة دور أساسي في تطور البلدان وفي بناء مجتمعات سليمة، كما لها فوائد عديدة لا تعد ولا تحصى ان كان على الصعيد الفردي أو الاجتماعي ومنها:

ـ تعد الرياضة الوسيلة الوحيدة لتهذيب نفس الشباب، ومنعهم عن الكثير من آفات المجتمع كالتدخين، وتعاطي المخدرات والإنحلال الأخلاقي.

ـ تقف الرياضة بالمرصاد بوجه ما يسمى الادمان على التكنولوجيا والتي لها آثار سلبية كثيرة على صحة الفرد، والتي تعد السبب الرئيسي لتفشي البدانة في المجتمع.

ـ تعد الرياضة دواء للإكتئاب ومرض الانطواء، بحيث تجبر الفرد على الإنخراط بالمجتمع والتعرف على ثقافات أخرى.

ـ تساعد الرياضة على بناء جيل يتمتع بصحة جيدة، وبنية جسدية وعقلية قوية تمكنهم من ممارسة سائر نشاطاتهم اليومية بشكل جيد.

فهل يمكن أن يكون الإستثمار في الرياضة هدر للأموال؟ في الوقت التي تسعى فيها البلدان المتقدمة الى زيادة الإستثمارات في القطاع الرياضي وتطويره كونه يساعد على بناء مجتمع سليم ومستقبل أفضل.

أنقذوا الرياضة في لبنان!! هي صرخة أطلقها رئيس الإتحاد اللبناني لكرة السلة والنائب الأول لرئيس الإتحاد الآسيوي أكرم الحلبي، شدد فيها على أن وضع الرياضة بشكل عام وكرة السلة بشكل خاص في لبنان بخطر ومهددة بالإيقاف بسبب الأوضاع الإقتصادية المتأزمة التي يمر بها البلد، فهل من مستجيب لهذا النداء؟.