دعت منظمة الحزب الشيوعي اللبناني في البترون الى تحويل مستشفى البترون وبأسرع وقت الى وزارة الصحة العامة وطالبت بتعديلات جذرية في أنظمة مشروع قانون المنطقة الاقتصادية الحرة الخاصة بمنطقة البترون تفاديا لحصول اي انعكاسات سلبية على قضاء البترون.
جاء ذلك خلال ندوة للمنظمة بعنوان “الفكر المسرحي والثقافي وحقيقة التغيير عبر الحراك المدني” تحدثت فيها الكاتبة الزميلة رولا عازار دوغلاس والباحثة والمخرجة ماريا كريستي باخوس في حضور فاعليات حزبية وسياسية ومخاتير وممثلي اندية وجمعيات ومدعوين ومهتمين بالاضافة الى مسؤولي المنظمة في الشمال الدكتور الياس غصن والبترون سمعان بو موسى ومحازبين.
بعد النشيد الوطني اللبناني ونشيد الحزب الشيوعي قدمت للندوة المتخصصة في تاريخ الشرق الاوسط رنا بالبون ثم القى بو موسى كلمة قال فيها : “لما كان الحراك الشعبي بحاجة ماسة الى التنوع والتعدد في اساليب النضال، فالجانبان الثقافي والفني منه دفعانا لاقامة هذه الندوة” لافتا الى اهمية المسرح والفن والاعلام في تفعيل دور الحراك الشعبي. ودعا الى الاخذ بالمقترحات والتعديلات المطروحة من قبل خبراء في ملف المنطقة الاقتصادية في سبيل تصحيح المسار. كما دعا “الفاعليات السياسية وهيئات المجتمع المدني لتجديد الطلب وبأسرع وقت ممكن للوقوف في وجه محاولات خصخصة مستشفى البترون والعمل على تحويله الى عهدة وزارة الصحة بإدارة مستقلة والسعي لادراج هذا الملف على جدول اعمال الحكومة سريعا.”
ثم تحدثت المحاضرتان دوغلاس وباخوس فتناولتا “الواقع المعاش من ازمات سياسية، اجتماعيّة، معيشية، اقتصاديّة، ثقافيّة وحضاريّة تتصارع في مشهدية لبنانية سريالية، حيث، في افضل الاحوال، لا يتحرك الشعب لاستعادة ابسط حقوقه الانسانية، وفي اسوئها، يتحرك في انحدار دراماتيكي خدمة لجلاديه من زعماء الطوائف ومافيات الصفقات والمضاربات. قد يبدو المشهد عبثيّاً واسهل الخلاصات هي تلك التي تطلق الاحكام الاعتباطية وتغلق باب البحث.
وتم التطرق الى “الدور المبدئي للاعلام واخلاقياته وسيادة كلمته في التأثير الكبير على نظرة الفرد للعالم وعلى الصور الذهنية التي يكوّنها عن كافة المواضيع والمفاهيم، بالاضافة الى الكشف عن الدور المصيري الذي لا يمكن الا للمسرح ان يلعبه في بناء ثقافة جماهيرية رفيعة منبعها الفكر الاصيل والحرّ والقدرة على الحوار والنقاش والنقد والتحليل وبلغة الجماليات الفنية القادرة على اختراق لاوعينا الجمعي وهدم جدران خرافات الخطابات السياسية السائدة، ليصبح للبنان شعب، وللشعب حراك فاعلٌ ومثمر يجمع اصحاب الحقوق على رؤية مستقبلية مشتركة وانتماء انساني تنبت فيه بذور وطن سليم”.
ثم جرى حوار ونقاش بين المحاضرتين والحضور.