أقامت دائرة الأوقاف الإسلامية في عكار، مأدبة غداء تكريمية على شرف وزير الدولة لشؤون تكنولوجيا المعلومات عادل أفيوني، في مطعم “غراسياس” في ضهر نصار في منطقة الجومة، في حضور النواب: طارق المرعبي، هادي حبيش، وليد البعريني وأسعد درغام، ممثل النائب محمد سليمان نجله أحمد، النائبين السابقين مصطفى هاشم ومحمد يحيى، المفتي زيد بكار زكريا، رئيس دائرة الأوقاف الإسلامية في عكار الشيخ مالك جديدة، عضو المكتب السياسي في “التيار الوطني الحر” جيمي جبور، خالد الزعبي مستشار الرئيس سعد الحريري، منسق تيار “المستقبل” في عكار خالد طه، منسق تيار “العزم” في عكار هيثم عز الدين، فاعليات سياسية وروحية واجتماعية ورؤساء اتحادات بلدية وبلديات ومخاتير.
بداية، النشيد الوطني، ثم كلمة تعريف من الزميل منذر المرعبي، رحب فيها بالوزير أفيوني في ربوع عكار وبالحاضرين.
جديدة
بدوره، رحب جديدة في مستهل كلمته بـ”الوزير أفيوني، باسم دائرة الأوقاف الإسلامية وكل المؤسسات الدينية، الذي حل ضيفا عزيزا على هذه المنطقة، وعزبزا على أهلها، لأننا نحن كلمة واحدة وموقفا واحدا من أجل كل مايعزز هذا الوطن، ويعزز مسيرة أبنائه”.
وحيا “النواب الذين هم في طليعة، من عليهم أن يحملوا هموم عكار، وأن يحملوا مسؤوليتهم في تمثيل هذه المنطقة العزيزة، من هذا الوطن الغالي”.
وتوجه إلى الوزير أفيوني، قائلا: “نحن سعدنا بخياركم أولا، وقد توافقت عليكم إرادتان، ارادة دولة الرئيس سعد الحريري، وإرادة دولة الرئيس نجيب ميقاتي، واختارا لنا هذه القامة الوطنية، والثقافية والعلمية، والحضارية، وأسأل الله تعالى، أن تكون هذه الوزارة فاتحة خير، على الدولة وعلى المنطقة وعلى الشمال وعلى كل لبنان”.
أضاف: “عكار غنية بمحبتها، بوطنيتها، ولكن محرومة من الدولة والمؤسسات، ولذلك نحن نحتاجكم، من أجل إنصاف عكار، ومن أجل أن تطل الدولة على عكار، نحن حضرت الدولة في قلوبنا، وفي أرواحنا، فأخذت منا شهداء ودماء، وسنبقى نعطي للدولة، وسنبقى نعطي للمؤسسة العسكرية، من أغلى ما نملك، من أعز شبابنا، وأغلى دمائنا، ولكن أظن أن هناك واجبا على الأبناء، وكذلك هناك واجب على الأهل، فلذلك إن الله سأل عن كل راع استرعاه حفظه أم ضيعه”.
وتابع: “عكار هي أول الغيث، في اطلالة الدولة على المناطق المحرومة”، داعيا إلى “توقيف الفساد والهدر، وأن يتوقف هذا المال المسيب، الذي يضيع هنا وهناك، من دون أن يصل لأبناء الشعب، ولأبناء الدولة، وللأطراف أيضا”.
وختم “نحن اليوم، نحتاج يا معالي الوزير، إلى هذه الرؤية التي تحدثت عنها، وأرجو من البلديات والاتحادات ومن الفاعليات، أن نستمع منكم إلى شيء ينبغي أن يكون على يد البلديات، من أجل نهضة عكار، وحضور عكار في الوطن، وحتى في العالم، من أجل أن تكون مركزا، يستقطب الاستثمار، ويستقطب القدرات، ونتمنى على هذا العهد أن لا يفشل، برعاية فخامة الرئيس، ولا أن تفشل حكومة العمل، بقيادة دولة الرئيس، ولا هذه الأريحية الوطنية بين كل السياسيين، من أجل أن لا نخسر وطنا أصبح على شفير الانهيار”.
عز الدين
بعد ذلك، ألقى الدكتور هيثم عزالدين كلمة، رحب فيها بالوزير أفيوني، لافتا إلى أن “عكار فتحت قلبها للدولة ولمسؤوليها، وتنتظر إنصافها، من خلال علاقة توازن وتكامل مع باقي المناطق اللبنانية”، مشيدا ب”الطاقات والإمكانيات الموجودة في عكار”، معتبرا أن “الدولة محرومة من عكار، التي فيها الطاقات الشبابية الواعدة، وفيها الاستثمار والسياحة”، داعيا إلى “حل مشكلة الشباب الذين نجحوا في امتحانات مجلس الخدمة المدنية”، مؤكدا أن “التكنولوجيا باتت في أدق تفاصيل الحياة”.
ونوه بـ”العيش المشترك في عكار”، موجها الشكر إلى “دولة الرئيس نجيب ميقاتي على اهتمامه بالمنطقة”.
أفيوني
ثم ألقى أفيوني كلمة، أعرب فيها عن شكره وتقديره لـ”فاعليات عكار على حفاوة الاستقبال”، معتبرا أن “عكار أعطت الكثير للبنان ومؤسساته الرسمية، ولم تبخل يوما في رفده بكفاءات أبنائها في شتى الميادين، لكنها للأسف عانت من حرمان مزمن”.
وقال: “حان الوقت للعمل على تعويض الحرمان، وتحويل الوعد بإنمائها إلى واقع ملموس، وهذا ما تعمل على تحقيقه حكومة إلى العمل، وعلى رأسها فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ورئيس الحكومة سعد الحريري، و هذا الأمر هو موضع اهتمام ومتابعة لدى الرئيس نجيب ميقاتي”.
وشرح رؤيته، حول “إشراك عكار وطرابلس، في التحول إلى شريك لوزارة تكنولوجيا المعلومات”، فقال: “ما أراه هو وجود إمكانيات كثيرة للعمل في الشمال، واستحداث وزارة الدولة لشؤون تكنولوجيا المعلومات للمرة الأولى، يعني إيلاء الحكومة أهمية خاصة لقطاع تكنولوجيا المعلوماتية والاتصالات، لما يمتلكه من قدرة تحفيز للاقتصاد الوطني، وتصميم من المسؤولين، على بذل الجهود من أجل الاقتصاد العصري، لكونه مدخلا غير محدود، يمكننا من استغلال ما يملكه لبنان من رأسمال بشري”، لافتا إلى ان “قدرة اللبنانيين معترف بها دوليا، على الإبداع والمبادرة والابتكار، وهو ما يدفع إلى تحسين الخدمات نوعا وكلفة، ويخدم رواد العمل الراغبين في التوسع في الأسواق، فما نرغب فيه، هو جعل لبنان واحة لقطاع التكنولوجيا، على صعيد المنطقة والدول العربية، والمطلوب خلق تنافس مع الدول الأخرى، من خلال الإمكانات الإبداعية والأدوات التنافسية”.
وأكد “التصميم على العمل ليلا نهارا، وعلى تحمل المسؤولية للانتقال ببلدنا لبنان، من حالة الجمود إلى حالة النمو والانتعاش، وعلى حمل هموم ومشاريع عكار، إلى مجلس الوزراء للدفع نحو تحويلها إلى أمر واقع”، داعيا الجميع إلى “تحييد الأمور الاقتصادية والمعيشية عن الخلافات السياسية، والتركيز على إعادة النهوض بالبلاد اقتصاديا، وإعادة وضع البلاد على سكة الازدهار”.
وشدد على “الاهتمام بتحسين المرافق الرئيسية في محافظة عكار، لأنها تأتي في طليعة المشاريع الإنمائية، والاستراتيجية للبنان”، مؤكدا “هذا ما سنبذل جهدا لتحويله إلى حقيقة، بدءا من الأوتوستراد العربي، الذي يربط عكار بطرابلس وبالحدود الشمالية، إلى مطار القليعات، إلى بناء خمس كليات للجامعة اللبنانية، إلى تطوير المستشفى الحكومي، والاهتمام بمستوصفات القرى الصغيرة، وتشييد مستشفى عسكري في عكار، بالاضافة إلى تنشيط المنطقة الاقتصادية في طرابلس”.
وأشاد بـ”الخطة المهمة التي أقرها مجلس الوزراء، يوم الأربعاء، عبر إطلاق دورة التراخيص الثانية، للتنقيب عن النفط في البلوكات 1، 2، 5، 8 و10، وأقر إنشاء منطقة صناعية في حلبا، وهذا أمر مهم، وسيكون له آثاره الإنمائية الإيجابية، على كل الشمال وليس فقط على طرابلس وعكار”.
وختم “الجميع عازم على متابعة المشاريع المنجزة دراستها، للانتقال إلى مرحلة التنفيذ، لإنماء هذه المنطقة العزيزة على قلوبنا، ولذلك سنعمل يدا واحدة، ونتكاتف لخدمة عكار وطرابلس والشمال، بعيدا عن أي حسابات خاصة أو سياسية”.