هكذا ينقسم اللبنانيون حول الزواج المدني…حسناء سعادة

هل ‏طرح موضوع الزواج المدني الاختياري يشكل فرصة لكسر الحواجز بين الطوائف، ام ان هذا الطرح سيؤدي الى مزيد من الشرخ بين اللبنانيين وحتى بين ابناء الطائفة الواحدة حيث ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات السلبية والايجابية، منها المؤيد والمشجع والمتحمس ومنها الرافض والمستنكر فيما كانت لرجال الدين مواقف صارمة تجاه هذه المواضيع لاسيما من قبل “دار الفتوى” التي اعلنت رفضها لهذا المشروع من اساسه.

في لبنان 18 طائفة معترف بها رسميا الى طائفة جديدة فرضت نفسها حضورا انما لم تتمكن من حصد الاعتراف الرسمي وهي طائفة العلمانيين الرافضين للطائفية واشكالها والمتطلعين الى قوانين تنظم مدنيا احوالهم الشخصية من دون الرجوع الى قوانين كل طائفة وملة وهي اليوم تدافع بشراسة عن مشروع الزواج المدني الاختياري لا الاجباري “فمن يريد الزواج الشرعي او الديني فليكن، ومن يختار الزواج المدني لماذا عليه السفر الى قبرص او فرنسا او اليونان؟” تتساءل سامية ضو وهي ناشطة في المجتمع المدني.

من جهتها تقول ريتا تابت انها تحبذ الزواج المدني كما تحبذ ان تكون هناك قوانين موحدة فيما يختص بالزواج والطلاق والحضانة والارث من دون الرجوع الى المحاكم الدينية على تنوعها.

ويعتبر الدكتور شادي سعد ان الخوف من الزواج المدني الاختياري غير مبرر وان إقراره يحفّز رجال الدين على تقديم أفضل ما لديهم من أداء بهدف إجتذاب الشباب ليتزوجوا بإيمان وقناعة، دينياً.

من جهتها تعتبر منال ايوب انه اولا، في حال كنت ترفض الزواج الديني، لازم تعيد النظر بإيمانك!

وإنت حضرتك اذا بدك الزواج الديني، مين مانعك؟ وليش انت يحقلك تتزوج بلبنان، وغيرك يسافر عا قبرص مثلاً؟ شو رايح من كيسك،؟! شعب مفتول وغيّور ومعقّد.

وتؤكد السيدة فيرا يمين انها مع الزواج المدني متسائلة لماذا نعترف به في حال عقده في الخارج ونرفض إقراره في الداخل، علما أنه قانوني ودستوري.

بدوره يؤكد وليد سعد ان الزواج المدني مناف للشرع ولا نقبل به معتبرا ان طرحه اليوم سيفتح ابوابا مغلقة، مستغربا توقيت هذا الطرح.

اما سامر عيد فيعتبر ان الزواج المدني يشكل حلا للزيجات المختلطة ويفتح الباب امام الزواج المختلط طائفيا من دون خشية او انقسام حول ما يجيزه القانون الشرعي او الكنسي بل يكون هناك قانونا موحدا يلجأ اليه من يرغب بهذا الزواج، ومن لا يرغب بامكانه اختيار الزواج الكنسي او الشرعي فله كامل حرية الاختيار.

17 زواجا مدنيا سمح وزير الداخلية الاسبق مروان شربل بتسجيلهم في لبنان، اما الوزير السابق نهاد المشنوق فرفض تسجيل نحو خمسين زواجا مدنيا لتطرح اليوم وزير الداخلية ريا الحسن هذا الموضوع على بساط الاخذ والرد فهل سيتم اقراراه ام ان الاعتراض عليه سيكون حاسما وان السجال لن يوصل الى نتيجة؟.


مواضيع ذات صلة:

  1. زغرتا: ماذا يجري مع أصحاب المولدات؟… حسناء سعادة

  2. فوضى مواقع التواصل الاجتماعي.. ناس بسمنة وناس بزيت… حسناء سعادة

  3. الموسم السياحي ينطلق باكرا.. الأرز يفتح ذراعيه لرواد التزلج… حسناء سعادة


 

Post Author: SafirAlChamal